عقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميه مؤتمراً صحافياً مساء الأحد في صالون الشرف في المطار، في حضور المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن نفى فيه ما اوردته صحيفة “التلغراف”البريطانية من إدعاءات كاذبة بشأن المطار، وفصل ما ورد في الصحيفة المذكورة مستشهدا بالوقائع، وكشف بأنه بصدد التحضير لدعوى قضائية على الصحيفة وداعيا السفراء ووسائل الإعلام الى جولة ميدانية في المطار.
وقال حميه:”ما يتعرض له المطار اليوم ، كان قد بدأ من عشرات من السنوات ، وهو دائماً وجهة يتم من خلاله تشويه سمعة لبنان، و إذا أردنا ان نجري جردة سريعة لوسائل الإعلام او بعض الجهات في كيفية مقاربتها لموضوع مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت علينا أن نتحدث 48 ساعة”.
أضاف: “بناءً على بيانات الجيش اللبناني ، فإن الأجواء اللبنانية تتعرض – وبمعدل وسطي- لما يقرب الألف خرق جوي من العدو الإسرائيلي ، ولاسيما فوق مطار رفيق الحريري الدولي-بيروت، يضاف الى ذلك التشويش الذي هو في تقارير الإتحاد الأوروبي المعني بسلامة الطيران ، والذي يقول ان هناك تشويشا على الأقمار الصناعية التي هي اساسية بالنسبة للطائرات وللهبوط والإقلاع. واليوم انتقلنا من تلك الخروقات والتهديدات الى مقالات اعلامية سخيفة تتناول مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت”.
التلغراف
وفند ما اوردته من مصادر صحيفة ” التليغراف البريطانية” ، والتي تعرضت اليوم لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت حول ما ادعته من ” تهريب الأسلحة والصواريخ والمتفجرات وغيرها.
أولاً كنا نتمنى لو تقوم صحيفة التلغراف البريطانية بمراجعة قسم النقل البريطاني، والذي هو بمثابة وزارة النقل البريطانية ، والذي قام بزيارة ميدانية الى المطار في 22 كانون الثاني 2024 حيث وصل الى سور المطار وكافة مرافق المطار من الشحن وقاعة المسافرين والطوابق السفلية وغيرها، فلتكن مصادر التليغراف هو قسم النقل البريطاني المعني الأساسي بمواضيع النقل لأن هذه الجهة المختصة تزور مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بشكل دوري وسنوي ، كون هناك حركة طيران من والى لندن من المطار والى كافة المدن البريطانية ، إذن فلتكن مصادرها مصادر بريطانية رسمية وليست مصادر غير معروف اساسها من أين” .
أضاف: ” أما الأمر الثاني فهو المنسوب الى بعض العاملين في المطار عن بعض الصناديق التي يرونها ولا يمكنهم فتحها ، وفي هذا الإطار أقول ان المعني الأول ليس العاملون في المطار بموضوع فتح او اغلاق صناديق ، إنما المعني الأول بفتح كل صناديق الشحن هم عناصر الجمارك اللبنانية التي هي جهاز رسمي في الدولة اللبنانية ، وبالتالي فلتكن المصادر ليس من الموظفين المياومين بل من المراجع الأمنية اللبنانية التي تعمل على قدم وساق على أرض المطار للحفاظ على أمن المطار وما يعبر في المطار وما يخرج ويدخل من وإلى المطار” .
آياتا تنفي المصدر
وتابع: “الأمر الأخر في هذا السياق انهم استندوا الى ” اياتا” اي اتحاد النقل الجوي الدولي بأنه ليس لديه القدرة بالسيطرة والكشف ، من هنا قمنا بالإتصال بنائب رئيس اتحاد النقل الجوي للشرق الأوسط وأفريقيا كامل العوضي وتحدثت معه شخصياً وسألته عن الموضوع المنسوب للإتحاد فأجابني على الشكل التالي: هذا الخبر عارٍ عن الصحة ، ونحن لم نعطِ اي بيان او رسالة او تحدثنا مع ” التلغراف” ونحن ننفي نفياً قاطعاً ما ورد في مقالها وهنا اريد ان اضيف على ذلك ان ” البيان الأول الذي صدر في “التليغراف” ينقل عن الأياتا اي اتحاد النقل الجوي الذي له الدور الأساسي في المنطقة، اي انه قد نسب كل ما ورد في المقال الى الأياتا، انما وبعد مراجعة الأياتا للتليغراف لاحظنا عدم وجود لذكر كلمة اياتا “.
وتساءل حميه: ” هل من المعقول ان صحيفة تحترم نفسها تغير خلال ساعة مصدر معلوماتها الذي قالت انه اتحاد النقل الجوي والذي هو اتحاد رسمي دولي معني بكل شركات الطيران في العالم ، فهل من المعقول أن تغير وتحذف كلمة أياتا وتنسب الى مصادر معينة ما نشرته الصحيفة المذكورة.وقد اتى حذف كلمة اياتا في هذا المقال بعد مراجعة الأياتا للتلغراف”.
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” قد أصدر بيانا جاء فيه: ” تضمن تقرير منشور في صحيفة التلغراف البريطانية اليوم الأحد 23 حزيران/يونيو 2024، اقتباساً منسوباً إلى مصدر لم يتم ذكر اسمه في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).
إن هذا الاقتباس عارٍ عن الصحة، إذ لم ولن يعلّق الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) على الوضع في مطار بيروت. كما نؤكد أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) لا يتدخل بالوضع السياسي أو الأمني في لبنان ولا يعلّق عليه”.
وختم البيان: “لقد تواصلنا مع صحيفة التلغراف لتصحيح هذا الخطأ، واستجابت الصحيفة وجرى تحديث التقرير، وتم حذف اسم الاتحاد الدولي للنقل الجوي من التقرير”.
دعوة لزيارة المطار
وأضاف حميه: “نحن اليوم ومن المطار ندعو كل وسائل الإعلام وكل السفراء دون استثناء أو من ينوب عنهم او من يمثلهم الى الحضور غداً الإثنين العاشرة والنصف صباحاً في صالون الشرف بالمطار للقيام بزيارة ميدانية لمن يرغب على مستوى سفير او من يمثله اضافة الى وسائل الإعلام لتشمل الجولة كل مرافق المطار من الشحن والطوابق السفلية والمدارج ونحن ليس لدينا اي شيء نخفيه”.
وأكد أن “هذا موضوع سيادي بإمتياز وان مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يشهد حركة مسافرين ان كان للمغادرين او القادمين من والى لبنان وهو المرفق الجوي الأساسي في البلد والتهديدات له قائمة منذ زمن، انما اليوم وللأسف الشديد ان صحيفة بريطانية تتناول المطار كما شرحنا ، وهذا الموضوع جداً مؤسف،وزج اسم الأياتا بهذه الطريقة جداً مؤسف أيضاً وهو ينم عن عدم شفافية في العمل”.
وختم قائلاً : “نحن بإنتظاركم غداً جميعاً وندعو في هذا الاطار للتواصل مع المدير العام للطيران المدني لتأكيد الحضور عند العاشرة والنصف صباحاً والدعوة مفتوحة للجميع دون استثناء.”
أسئلة
وردا على أسئلة الإعلاميين حول الجولة اليوم الإثنين في المطار للسفراء و الاعلاميين قال الوزير حميه : ” إضافة للزيارة غدا إلى المطار، نحن نريد تحميل السفراء رسالة إلى بلدانهم للعمل على وقف انتهاكات العدو فوق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت “.
وختم بانه ” في طور إعداد دعوى قضائية بحق “التلغراف” لأن البيان الذي صدر عنها يشوه سمعة المطار دون الاستناد الى الحقيقة “.
المصدر : وطنية
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More