المشرفيه ونعمة وعطية أطلقوا البطاقة التمويلية لدعم 500 ألف أسرة

أطلق وزيرا الشؤون الإجتماعية والسياحة والاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال البروفسور رمزي المشرفيه وراوول نعمة ورئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، البطاقة التمويلية “برنامج دعم”، في مؤتمر صحافي مشترك في وزارة الشؤون الاجتماعية – بدارو، شرحوا خلاله الآلية المتبعة لتقديم الطلب والتسجيل عبر المنصة والحصول على الدعم، في حضور السيدة حنين السيد من البنك الدولي، مستشار رئيس حكومة تصريف الاعمال حسين قعفراني ومستشار وزير الشؤون الدكتور عاصم أبي علي.
المشرفيه
وألقى المشرفيه كلمة قال فيها: “اليوم أطل عليكم بوضع اقتصادي واجتماعي لم نشهده في حياتنا في لبنان. قلبي وعقلي مع كل لبنانية ولبناني ونازح ولاجئ وعامل أجنبي في هذا البلد.
منذ تسلمت هذه الوزارة، والأزمات تتسارع وتتراكم علينا وعليكم، من الازمة الاقتصادية والاجتماعية والنقدية الخانقة، الى تداعيات الاغلاق العام الذي فرضته جائحة كورونا، مرورا بانفجار بيروت المروع، وطوابير الذل التي نشهدها أمام محطات البنزين، الافران، والصيدليات، على وقع انهيار سعر صرف ليرتنا والتضخم المفرط الذي نعيشه”.
وقال: “الموافقة الاستثنائية لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء على مشروع القانون المعجل لاقرار بطاقة دعم وفتح اعتماد استثنائي لتمويلها، وعلى مشروع مرسوم بإحالة مشروع القانون المذكور على مجلس النواب بـ 26 ايار 2021، تلاها اصدار المرسوم رقم 7797القاضي بإحالة مشروع القانون المعجل لاقرار بطاقة دعم وفتح اعتماد استثنائي لتمويلها.
في 28 حزيران 2021، بموجب الكتاب الموجه الى رئيس مجلس النواب، تعهدت الحكومة تنفيذ برنامج ترشيد الدعم، والمسند الى إقرار اللجان المشتركة لمعدل بطاقة دعم بمبلغ قيمته الوسطية 93 دولارا، وحده الاقصى 126 دولارا.
في 30 حزيران 2021، اقر مجلس النواب مشروع قانون الاجازة للحكومة ان تصدر بطاقة دعم الكترونية ولمدة سنة كاملة، وبفتح اعتماد اضافي استثنائي بقيمة 556 مليون دولار اميركي.
وقد نشر هذا القانون في الجريدة الرسمية في 22 تموز 2021.
في تاريخ 6 آب 2021، انتهت اللجنة المؤلفة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، من وضع معايير وآلية التطبيق التمويلية الالكترونية، خلال مهلة الـ15 يوما المنصوص عليها في القانون.
وأخيرا في 11 آب 2021، طلبت المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء من الوزارات والإدارات والجهات المهنية تسمية ممثلين لهم في اللجنة التقنية، والتي ستتولى الاشراف والرقابة على تنفيذ البرنامج، وتلقي الشكاوى وإدارتها ومعالجتها مع الجهات المعنية”.
تقديمات “برنامج دعم”
وقال: “هذا البرنامج ستفيد منه 500 ألف اسرة لبنانية، بمعنى ادق 25 دولارا لكل فرد من الاسرة التي تستحق الاعانة – حدا اقصى 5 افراد- 15 دولارا إضافيا لكل اسرة عندها مسن فوق لـ64 عاما.
الحد الاقصى لمساعدة الاسر اللبنانية شهريا لن يتجاوز 126 دولار.
يتم دفع المبلغ بالدولار الاميركي أو ما يعادله بالليرة اللبنانية بحسب سعر الصرف بالسوق الموازية وقت الدفع، مباشرة لرب الاسرة عبر بطاقة الكترونية أو على تطبيق محفظة على الهواتف الذكية.
التمويل المخصص للبطاقة من مصادر عديدة، أبرزها اعادة توجيه مبلغ 300 مليون دولار من قرض البنك الدولي المخصص لمشروع الطرقات والعمالة، و300 مليون دولار الباقية من حقوق السحب الخاصة بلبنان SDR، التي يجيزها البنك الدولي للإنشاء والتعمير”.
مهلة تقديم الطلبات:
من 9 ايلول 2021 الى 15 تشرين الاول 2021
وأضاف: “البطاقة هي بطاقة تمكيينة موقتة، ان شاء الله تساعد الناس على تحمل الاعباء الاقتصادية في هذه الظروف الصعبة. هي سند للمواطن، ولكنها لا تحل المشكلة كلها، والتي كانت نتيجة لسياسات اجتماعية خاطئة على مدار الـ30 سنة الماضية.
وقال: “الى جانب هذه البطاقة يوجد مشروعان أحب الاشارة اليهما، لان عبرهما نستطيع أن نرفع عدد المستفيدين من شبكة الامان الاجتماعي الى 750 الف أسرة لبنانية.
المشروع الاول: المشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية (ESSN)، وهو يتكامل مع بطاقة دعم
ESSN مدى 3 سنوات، قيمته 246 مليون دولار أميركي، ويموله قرض طويل الأجل منخفض الفائدة من البنك الدولي، ومن شأنه توفير تحويلات نقدية وتيسير الوصول إلى الخدمات الاجتماعية النوعية، لـ160 الف عائلة من اللبنانيين الذين يعانون فقرا مدقعا، والفئات الاكثر ضعفا وتأثرا بالأزمة الاقتصادية.
هناك اتجاه لان يرتفع عدد العائلات المستفيدة من هذا القرض الى 200 ألف إذا ما دفعت هذه التحويلات النقدية بالدولار الاميركي.
وايضا لتفيدوا من هذا البرنامج، يمكنكم أن تسجلوا عبر منصة “دعم”
المشروع الثاني: “البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقرا” ، وهو مشروع بدء العمل فيه عام 2011 في لوزارة، ولكن نحن رفعنا عدد المستفيدين بجهد مشكور للمانحين وفي طليعتهم: الاتحاد الأوروبي، المانيا، النروج، كندا، فرنسا وإيطاليا.
36210 أسرة عدد المستفيدين من البطاقة الاسر الأكثر فقرا لغاية شهر اب 2021.
يستفيدون بمبلغ 25 دولارا مساعدة مقطوعة لكل عائلة، وبمعدل 20 دولارا لكل فرد
( 6 افراد- الحد الاقصى للاستفادة 125 $).
وأضاف: “منذ تسلمي الوزارة تمت زيادة عدد العائلات المستفيدة من هذا البرنامج من 15 الفا الى أكثر من 36 الف عائلة، ورفعنا حصة كل فرد من العائلة من 43 الفا الى 70 الف ليرة لبنانية واليوم وهي بمعدل 100 الف.
في التطبيق والمعايير، يقوم العاملون الاجتماعيون بزيارات منزلية لتعبئة استمارة من 50 سؤالا، تحدد نسبة الفقر. بعدها ترسل الاستمارة الى رئاسة مجلس الوزراء، حيث تجمع علامات الأسئلة وبعدها توزع البطاقات للأسر الحاصلة على مجموع يرشحها للافادة من هذه المساعدة”.
وتابع: “برنامج الأغذية العالمي يقوم بتوزيع البطاقة الغذائية على المستفيدين عبر مراكز الخدمات الإنمائية، وبيتمكن حامل البطاقة الشراء من نحو 520 متجرا متعاقدا مع برنامج الأغذية العالمي”.
وختم: “أملنا ان تكون هناك خطة اقتصادية متكاملة تخرج الناس من هذه الحالة، ومن الفقر المدقع وتضعنا على السكة الصحيحة للتقدم، ووقتها يستغني المواطن عن هذه البطاقة، في أقرب وقت”.
نعمة
ثم شرح الوزير نعمة “برنامج دعم – البطاقة التمويلية وطريقة الحصول عليها”، لافتا الى أن “كل شيء يتم بالتعاون مع البنك الدولي وتحت اشراف التفتيش المركزي لنؤكد لكل المواطنين ان ما نقوم به هو لهم وليس للسياسيين ولا للانتخابات”.
وقال: “نريد دعم كل الاسر التي هي في حاجة الى الدعم، وما نقوم به هو أن نستثني غير المحتاجين، باعطاء 25 دولارا للشخص، مع اضافة 15 دولارا للشخص المسن، على ألا يتجاوز سقف القيمة 126 دولارا للأسرة الواحدة.
والاسرة لكل من يعيش تحت سقفها وفي البيت نفسه. رب العائلة يملأ الاستمارة.
يتم تقديم الطلب اما عبر التلفون او الكومبيوتر، وللذين لا يملكون هذه الاجهزة يمكنهم التوجه الى مكاتب الوزارة أو الى الجمعيات المدنية لخدمة الاسر زمساعدتها. والذي لم يستطيع ملء الاستمارة يمكنه الاتصال على خط مجاني ساخن هو 1747.
والتفاصيل للمعلومات نأخذها من رقم الهوية او جواز السفر. ومعلومات السيارات واموال في المصارف ورقم التعريف الضريبي.
المهم جدا اعطاء رب الاسرة معلومات صحيحة. ما يعني ومن ضمن القانون يرفع السرية المصرفية عن حساباته.
عطية
وتحدث رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية عن الرقابة الآنية التي ينتهجها التفتيش المركزي من خلال منصته الرقمية Impact منذ عامين حتى اليوم، والتي أصبحت تمارس بشكل آني تفاعلي يتم من خلالها تدارك وتجنب الاخطاء في القرارات التنفيذية مع تصويبها كما يتم من خلالها المساءلة فالملاحقة والمحاسبة بدل انتظار مرور وانقضاء الوقت والزمن كما كان يتم في السنوات الماضية من دون أية محاسبة.
المصدر : وطنية

لمشاركة الرابط: