مؤتمر دعم لبنان تابع أعماله وكلمات أكدت أن المساعدات مرتبطة بتشكيل حكومة و إصلاحات

تابع مؤتمر دعم لبنان وشعبه في باريس، أعماله، وتحدث خلاله رئيس وزراء كندا جاستن ترودو معربا عن التزام بلاده “بكافة الوسائل لمساعدة الشعب اللبناني في مواجهة مأساة انفجار المرفأ”.

وقال: “على الرغم من المساعدات المقدمة من كندا منذ العام 2016 وما تلاها من مساعدات إثر انفجار مرفأ بيروت، مازال هناك الكثير من اللبنانيين الذين يعانون من أوضاع جد صعبة والأزمة الاقتصادية ما زالت مستمرة وباتت أسوأ مع الأزمة الصحية التي تسببت بها جائحة كورونا التي عانى منها اللبنانيون والنازحون على حد سواء”.

وأعلن أن “كندا سوف تمنح لبنان، اضافة إلى المساعدات السابقة التي كانت قد قدمتها، مساعدة بقيمة 20 مليون دولار عبر الصندوق المالي الذي أنشأه البنك الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي LFF Lebanon financing facility”.

وحول انفجار 4 آب، رأى “ضرورة إجراء تحقيق معمق ومحايد لمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة وتجديد الالتزام تجاه الشعب اللبناني بالقيام بالاصلاحات الضرورية واللازمة في المجالات كافة لتأمين مستقبل مزدهر ومستقر”.

واعتبر أن “هذه الاصلاحات لا تقوم إلا بمشاركة الشعب اللبناني”، مهنئا المجتمع المدني وكل من يعمل على الوصول إلى مجتمع ديمقراطي، ولافتا إلى أنهم كمجتمع دولي سوف يكونون “دائما إلى جانب الشعب في هذه الاوقات الصعبة”.

جوزي بوريل

كما تحدث الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية جوزي بوريل مشيرا إلى أن “الاتحاد ما زال بانتظار نتائج التحقيقيات في انفجار مرفأ بيروت ومعرفة أسباب هذه الكارثة”.

وزير التنمية الاوسترالي

وكانت كلمة لوزير التنمية الدولي والباسيفيك في اوستراليا زدنكو سيسلجا، اعلن فيها استمرار بلاده في “تقديم الدعم للبنان كما كان الحال عليه منذ زمن، ووقوفها الى جانب اللبنانيين”. ودعا الى “قيام حكومة جديدة لتنفيذ الإصلاحات اللازمة”.
وأكد على “الروابط القوية التي تربط البلدين”، مشيرا الى “وجود اكثر من 230 الف اوسترالي من أصول لبنانية، إضافة الى إقامة نحو 20 الف اوسترالي في لبنان”.
واستعرض المساعدات التي قدمتها بلاده الى لبنان منذ الانفجار وما بعده، معلنا توقعه “الاستمرار في تقديم المساعدة عبر المنظمات غير الحكومية ومنظمات أخرى لتقديم العون الى الشعب اللبناني”.

وزير الخارجية البريطاني

ثم أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب ان بلاده طالبت “بتحقيق شفاف في الانفجار، وانه بعد عام على وقوعه، لم تتحقق العدالة، والشعب اللبناني يستحق افضل من ذلك، وعلى الحكومة المستقيلة ان تلتزم بوعدها لتصل التحقيقات الى نهايتها ويتحمل المذنبون المسؤولية الكاملة”.
واكد “الاستمرار في مساعدة الجيش اللبناني والقوى الامنية لتوفير الامن والاستقرار في لبنان ومحاربة الارهاب، واللبنانيين الأكثر حاجة، ويجب على المسؤولين ومن ضمنهم رئيس الحكومة المكلف إرضاء أهالي الضحايا من خلال كشف حقيقة الانفجار، وتأمين اجراء الانتخابات النيابية، وعدم إضاعة الوقت في انتظار هذا الاستحقاق من اجل تشكيل حكومة قادرة وفاعلة لتنفيذ الإصلاحات”.
وإذ شدد على “استعداد المجتمع الدولي لتقديم المساندة والمساعدة في حال التزم المسؤولون اللبنانيون هذا المسار”، لفت الى انه “في حال لم يتم الالتزام، على أصدقاء لبنان البحث عن وسيلة لوقف الفساد وملاقاة مصالح الشعب، وهذا هو التزامنا”.

وزير خارجية اسبانيا

من جهته، أشار وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل الباريز، الى ان “اللقاء اليوم هو بمثابة رسالة امل للبنانيين”. ودعا كل الفرقاء اللبنانيين الى “دعم رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في الإسراع في تشكيل الحكومة، من خلال روحية التسوية، لانه فور الإعلان عن الحكومة، سيزيد المجتمع الدولي التزاماته ويعزز محادثاته مع صندوق النقد الدولي لتنفيذ برنامج إصلاحات يجعل الاقتصاد مستقرا”.
وأعلن “الاستمرار في الدعم الاسباني للبنان في المجالات كافة”، وعن “تقديم اكثر من مليون يورو كسماعدات طبية في العام 2022، والاستعداد لمزيد من التعاون مع لبنان الجديد الذي سيخرج من هذه المأساة”.

وزير خارجية فنلندا

وأبدى وزير الخارجية الفنلندي بوكا هافيستو، رغبة بلاده في “ان يباشر لبنان تنفيذ الإصلاحات اللازمة كي يسير على طريق تخطي الازمات التي يعيشها، وان ينعم شعبه بالراحة والاستقرار”، مطالبا القوى السياسية بالعمل من اجل تحقيق هذه الغاية”. وجدد استعداد فنلندا ورغبتها في “الاستمرار في دعم لبنان وشعبه”.

وزير الخارجية الكرواتي

ورأى وزير الخارجية الكرواتي غوردان رادمان انه “يجب العمل في لبنان على فرض إصلاحات جدية”، مؤكدا “استمرار بلاده في تقديم المساعدة للشعب اللبناني، كما حصل بعد الانفجار في الرابع من آب 2020”.
وأعلن عن “تعاون بلاده مع برنامج الأمم المتحدة للانماء UNDP في تأهيل منطقة الكرنتينا التي عانت من الضرر بفعل الانفجار”.

بلجيكا

وكانت كلمة لوزيرة التعاون والتنمية المكلفة بالمدن الكبرى في بلجيكا ميريام كيتير، التي أعلنت قلق بلادها “من تفاقم الازمات والمحن في لبنان، والتي باتت توجب تشكيل حكومة جديدة قادرة على كسر المراوحة التي يعيشها لبنان للانطلاق نحو مرحلة جديدة ومستقبل زاهر، واجراء الإصلاحات اللازمة والمطلوبة”.

الامارات

وتحدثت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الامارات ريم الهاشمي، مشددة على “أهمية وقوف المجتمع الدولي الى جانب لبنان، وعلى وجوب ان يقوم اللبنانيون بدورهم للخروج من هذه الازمة الصعبة، وان يستعيد لبنان ثقة المجتمع الدولي، وان يبعد نفسه عن صراعات المنطقة وانقساماتها وسياسة الاستقطاب”. وأبدت التزام بلادها في “تأمين المساعدات للشعب اللبناني”.

وزيرة خارجية النروج

وشددت وزيرة خارجية النروج اينه ماري اريكسن سورييد على ان “انفجار بيروت الذي نحيي الذكرى الاولى لوقوعه اليوم، حصل فيما لبنان يجتاز ازمة عميقة للغاية، ومنذ حوالي السنة الى اليوم لا يزال لبنان من دون حكومة ومن دون التوصل الى معرفة ما هو سبب الانفجار”. واكدت ان “النروج شريك اساسي في مساعدة الشعب اللبناني”، وكشفت ان بلادها ارسلت “اكثر من 50 مليون يورو في العام الماضي كمساعدة للبنان”.
واذ اشارت ايضا الى ان “مشكلة النازحين السوريين تفاقم من مشاكل لبنان”، فإنها اوضحت ان “النروج تدعم جهود لبنان في ايواء هؤلاء النازحين، كما انها ارسلت مساعدات عينية فورية، انسانية وغذائية وطبية، الى لبنان عقب الانفجار”.
وقالت: “نحن معنيون بالازمة العميقة التي يعيشها لبنان، والتي لا نرى لها حتى الآن اتجاها ايجابيا. ومن الواجب اتخاذ قرارات سريعة بهدف حلها، والنروج معنية بتقديم العون الى الأكثر حاجة وضعفا في المجتمع اللبناني. ونحن ندعو الى تشكيل فوري لحكومة موثوق بها، تلبي حاجة الشعب اللبناني الى اصلاحات دقيقة وعاجلة، وكعضو منتخب في مجلس الأمن الدولي، فإننا سنواصل دعمنا لاستقرار لبنان وامنه، في محيطه والجوار”.

وزيرة خارجية هولندا

بدورها أشارت وزيرة خارجية هولندا سيغريد كاغ الى ان “التغيير الحقيقي في الوضع الراهن في لبنان هو بيد القادة السياسيين اللبنانيين، فلبنان يحتاج اكثر من اي وقت مضى الى حكومة طال انتظارها منذ اشهر، تكون قادرة على اتخاذ الاصلاحات الضرورية كافة ومحاربة الفساد، وقادرة ايضا على وضع مصلحة لبنان العليا فوق المصلحة الشخصية لعدد من القادة، حكومة تتميز بالشفافية”.
وأشارت كذلك الى “تأييد بلادها لمسار العقوبات بحق الذين يعيقون العمل الديمقراطي ويتصفون بالفساد”، معتبرة في الوقت عينه ان “القسم الاكبر من اللبنانيين كما النازحين يعيشون تحت خط الفقر”، وكاشفة ان بلادها قدمت “في السنة المنصرمة اكثر من 50 مليون يورو كمساعدة للشعب اللبناني وللنازحين واللاجئين”.
وعبرت عن استعداد بلادها “لمواصلة دعم لبنان اضافة الى تقديم العون في اعادة بناء مرفأ بيروت، بالنظر الى الخبرة البحرية التي تتمتع بها هولندا، لكن هذه المبادرات تتوقف على مدى استعداد القادة اللبنانيين للعمل من اجل اخراج بلادهم من هذه الازمة، وتحمل مسؤولياتهم في تشكيل حكومة شفافة، واجراء الاصلاحات اللازمة”.

وزير خارجية المانيا

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: “لا يمكن ان انسى مطلقا هول الدمار والدموع على وجوه اللبنانيين الذين التقيتهم العام الفائت يوم حضرت الى بيروت، عقب الانفجار. المانيا مستعدة دائما لمساعدة لبنان، بفعل الصداقة التي تربط الشعبين، وهي اليوم في موقع ثاني الدول التي قدمت مساعدات للبنان”. وأشار الى ان بلاده “ستضيف 40 مليون يورو على قيمة المساعدات التي قدمتها في آب الماضي”. وكشف ان “مبلغ 30 مليون يورو ذهبت كمساعدات انسانية، بالاضافة الى ما قدمته المانيا عبر اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية لمواجهة لبنان لوباء كورونا وكمساعدات طبية”.
وشدد على “ضرورة اجراء الاصلاحات المطلوبة، والتي من دونها لا يمكن تحقيق نمو مستدام”. وقال: “دعوني اكون صريحا، ان هذه الازمة هي من صنع بشري، حيث ان القياديين السياسيين اللبنانيين لم يرتفعوا الى مستوى المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، ولا الى مستوى التطلعات المشروعة للشعب اللبناني”.
كذلك شدد على ان “أي مساعدة مستقبلية واي دعم سيبقيان مرتبطين بتشكيل حكومة فاعلة ومشروعة تقوم بالاصلاحات الجذرية التي اشار اليها دوما البنك الدولي، وعلى القوى السياسية كافة ان تتحد وراء تحقيق هذه الاهداف الآن. ولا وقت لإضاعته، فالمساعدات الدولية متوقفة على هذا الامر، كما ان مستقبل لبنان واستقراره مرتبطان به”.

وزير خارجية اليونان

وأوضح وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس ان بلاده “وقفت جنبا الى جنب مع الشعب اللبناني، فور وقوع المأساة العام الماضي، من خلال تقديم مساعدات عينية ومساهمات في اعادة الاعمار”. وشدد على “وجوب الاسراع بتشكيل حكومة فاعلة في لبنان من اجل الحفاظ على استقراره، تعمل على اعادة النمو المستدام اليه، حكومة موثوق بها، وقادرة على المحاسبة، تقوم بالاصلاح المطلوب”.
وأشار الى ان بلاده “بالنظر الى خبرتها في مواجهة الازمات المالية، قادرة ومستعدة لتقديم اي مساعدة للبنان في هذا الخصوص”.
وإذ استعرض المساعدات التي قدمتها بلاده الى لبنان، اكد انه “من الملح مواصلة دعم الشعب اللبناني ومساعدته، والعمل على اعادة اعمار ما تهدم”.

وزير خارجية ايطاليا

أما وزير خارجية ايطاليا لويجي دي مايو فأكد ان بلاده “ستواصل دعمها المتواصل من اجل استعادة لبنان لحيويته”، مشددا على “دور ايطاليا الفاعل ايضا في مجال تنسيق المساعدات الدولية للبنان، انسانيا، حيث قدمت نحو 8 مليون يورو لهذه المساعدات وحدها”. واشار الى ان بلاده “اكدت تضامنها الفوري والفاعل مع لبنان منذ وقوع الانفجار، سواء ماليا او من خلال الخبرات التقنية، اضافة الى وضعها للأسس الكفيلة بترميم الأرث الثقافي لبيروت والحفاظ عليه”.
واستعرض المشاريع التي تمولها بلاده والمساعدات التي تقدمها تباعا ومنذ سنوات، معتبرا ان “استقرار لبنان هو مفتاح لاستقرار المنطقة”. وقال: “نحن معنيون كذلك بتدهور الاوضاع الاقتصادية والمالية للقوى العسكرية والامنية اللبنانية، وسنواصل دعمها اضافة الى دعمنا استقرار لبنان من خلال مشاركتنا بقوات اليونيفيل”.
وشدد على ان “هذه المساعدات الدولية لوحدها لا تكفي، ولا بد من تشكيل حكومة لاجراء الاصلاحات فورا. واني اغتنم الفرصة لدعوة جميع الافرقاء اللبنانيين لتشكيل حكومة”.

وزير خارجية قبرص

وزير خارجية قبرص نيكوس كريستودوليديس اكد ان بلاده “سارعت فور حصول الانفجار الى تلبية حاجات لبنان بقدر استطاعتها”، كاشفا ان “المجتمع المدني في قبرص تحرك ايضا لمساعدة الشعب اللبناني، ولا سيما للمساعدة على اعادة اعمار المدارس التي تضررت، بالاضافة الى تنسيق المساعدات مع منظمات الامم المتحدة”.
ودعا المجتمع الدولي الى “مواصلة تقديم المساعدات، ولكن هذا لا يكفي، علينا ان نؤكد للشعب اللبناني اننا نقف الى جانبه في حقه المشروع بالعدالة والمحاسبة”.
واشار الى ان بلاده “متمسكة بسيادة لبنان واستقراره”، مشددا على “وجوب اجراء الاصلاحات المطلوبة والضرورية، ووجوب تشكيل حكومة جامعة وموثوق بها، من دون تأخير، كمفتاح للحصول على المساعدات الدولية، لمصلحة قيام لبنان من كبوته”.

وزير الخارجية السعودية

وشدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على ان “المملكة عبرت دوما عن كامل تضامنها مع الشعب اللبناني، لا سيما منذ اتفاق الطائف الذي وضع حدا للحرب الاهلية وأعاد السلم الى لبنان. والمملكة قدمت مساعدات بأكثر من مليار دولار للبنان خلال السنوات الماضية”.
واذ استعرض بدوره المساعدات السعودية للبنان، أشار الى ان “لبنان يواجه أزمة في تشكيل حكومة فاعلة، واصرار فريق على فرض هيمنته”.
وشدد على “وجوب مكافحة الفساد واجراء الاصلاحات الضرورية”، وقال “ان مستقبل لبنان يتوقف على استعادته لسيادته”، متأسفا لكون التحقيقات حول انفجار المرفأ “لم تصل الى اي نتائج”، ومثمنا “الجهود التي تبذلها فرنسا من اجل دعم المجتمع الدولي للبنان وشعبه”. أضاف: “نكرر وجوب ان يترافق هذا الدعم مع اصلاحات حقيقية، والا فإنه يخشى أن تغدو اي مساعدة من دون معنى”.
المصدر : وطنية

لمشاركة الرابط: