القيسي : إستقبلنا 21 باخرة في أسبوع … ومرفأ بيروت لن يركع !

أكد الرئيس المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت باسم القيسي أن “مرفأ بيروت لن يركع وتاريخه يشهد على ذلك”. كلام القيسي جاء في خلال مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم في مبنى الإدارة، في حضور أعضاء اللجنة الإدارية وأمين سره توفيق لطيف وممثل قيادة الجيش العميد الركن فؤاد عبيد، قائد فوج الأشغال المستقل العقيد الركن يوسف حيدر، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر وأمين سر نقابة موظفي وعمال مرفأ بيروت خليل زعيتر.
إستهل القيسي المؤتمر بتقديم التعازي الى أهالي “شهداء الواجب الأجراء: عماد زهرالدين، محمد عباس، ثروت حطيط، وجوزف مرعي، وجميع الشهداء الذين سقطوا في الإنفجار بتاريخ 4/8/2020″، سائلا الله “أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان ورسالة دعاء للسماء لأرواحهم”، متمنيا الشفاء العاجل لجميع الجرحى ولاسيما جرحى الجيش اللبناني.
وقال: “لقد شاهدتم حجم الدمار عبر وسائل الاعلام. وهنا لا بد أن أشكر موظفي وعمال مرفأ بيروت بأي موقع أو صفة كانوا، وموظفي ومشغلي محطة الحاويات، إنهم وعلى الرغم من شدة الألم والمصاب لفقد الأحبة من رفاقهم، كانوا منذ اليوم الأول بعد الكارثة يعملون على إزالة الركام وعلى إعادة الروح الى المرفأ”.
أضاف: “أخص بالشكر القائد العماد جوزاف عون الذي وبعد تعييني بـ 18 ساعة وضع كل إمكانات الجيش اللبناني العظيم وبدون أية قيود أو حدود لما يحتاجه المرفأ. وهدفي الأسمى هو إعادة تشغيل التفريغ والتحميل للحفاظ على الإستيراد والتصدير، وتسهيل وصول المساعدات الغذائية والحفاظ على الأمن الغذائي بشكل لا يتعارض مع الإجراءات القضائية المتخذة على مسرح مكان الإنفجار. وقام الجيش اللبناني أيضاً بإجراء عملية مسح إجمالي لتقدير حجم الأضرار.
ومن الأمور التي قام بها الجيش اللبناني على سبيل المثال، تنظيف الحوض رقم “3” والأرصفة 11- 12- 13 والباحة رقم 3 التي أمنت دخول البواخر لتفريغ القمح والحديد. كما وطلبنا تنظيف الحوض الرابع والرصيف 14 و15 من الردم وقد تم رسو بواخر منذ أيام وأيضا تنظيف الباحات ومحطة الحاويات العائدة لها”.
وأعلن رسو 21 باخرة في مرفأ بيروت في خلال أسبوع من 11 آب لغاية الأمس، منها: 12 سفينة حاويات، و9 سفن بضائع مختلفة و6 بواخر دولية، أفرغت 3700 مستوعب و51000 طن من البضائع المختلفة”.
وقال القيسي: “إن العمل عاد بصورة سريعة الى مرفأ بيروت وبوقت قصير جداً قياساً مع حجم الكارثة التي أصابت هذا المرفأ. وقد حصلنا على تقدير من المرافئ العالمية ولاسيما من مرفأ روتردام الذي ذهل أمام سرعة عودة مرفأ بيروت على الخارطة العالمية. وهو بات اليوم بجهوزية كاملة عالية لإستقبال البواخر، علماً أن الجزء الذي حصل فيه الإنفجار ما زال خارج الخدمة بإنتظار إنتهاء القضاء من التحقيق. عملنا كان جباراً في فترة زمنية قصيرة جدا بفضل التعاون مع الجيش اللبناني”.
وختم: “أكرر شكري للجيش اللبناني بقيادة وحكمة القائد العماد جوزاف عون الذي ساهم بصورة خاصة في إعادة العمل في المرفأ والذي أصبح على جهوزية تامة للقيام بكافة العمليات المرفئية رغم الدمار الذي لحق بجزء منه، وأقول: “مرفأ بيروت لن يركع وسيبقى رئة لبنان الخفاقة مهما تعرض لكوارث ودمار”.
حيدر
ثم تحدث قائد فوج الأشغال المستقل العقيد حيدر فعرض فيلماً عن الإنجازات التي قام بها الجيش اللبناني في المرفأ منذ حصول الكارثة، فأشار الى أن “عمل الجيش في المنطقة البعيدة عن مسرح الجريمة شمل تنظيف الباحات ورسم فكرة عن حجم الأضرار والدمار والبحث عن المفقودين بين الأنقاض بواسطة عناصره وبأعمال يدوية في بعض الأحيان وبالعسكر”.
وقال: “لقد عاد المرفأ الى طبيعته وتصميمنا إعادة مرفأ بيروت الى ما كان عليه”.
عبيد
أما العميد الركن عبيد فقال: “منذ اليوم الأول، عمل الجيش على تقدير الخسائر دون الدخول الى بقعة الإنفجار، من الإهراء الى محطة الركاب والمنطقة الحرة، بالتوازي مع أعمال التنظيف على الأرصفة وفي محطة المستوعبات. هدفنا إعادة المرفأ الى عمله الفعلي”.

المصدر : وطنية

لمشاركة الرابط: