وقعت الكاتبة والمؤلفة الروائية نورا شفيق الحريري، ضمن فعاليات معرض بيروت للكتاب في “البيال” كتابيها “الماسة المفقودة” و”قلوب مضطربة”.
شارك في حفل التوقيع الرئيس المكلف سعد الحريري والرئيسان ميشال سليمان وفؤاد السنيورة، النائبان بهية الحريري وعاطف مجدلاني، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، ممثلة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي عرب كلش، مديرة دار بيت الحكايات انجي محي الدين، رئيس النادي الثقافي العربي فادي تميم وفاعليات وشخصيات.
سبق التوقيع كلمات استهلت بالنشيد الوطني اللبناني وتقديم من الاعلامية لينا دوغان ناصر، وتحدثت الشاعرة هنادي حجازي فقالت: “مساؤكم ماسات متلألئة، جواهر متألقة في جعبة نورا الف حكاية تحكى وفي دنيا نورا كل الفصول ربيع طرز بماسات مشعة بزمرد الابداع جمعت لاليء الفكر وروعة الخيال وسكبت الدهشة من محابر السحر والجمال تدمج الحلم بالواقع انقذت شراع الطفولة البريئة من الغرق في متاهة التكنولوجيا حملت ماساتها الفكرية ونقشتها بين سطور كتاب. افكارها تلامس شفافية خبايا الروح مولوداها الماسة المفقودة وقلوب مضطربة يعبران عن صدق الانتاج الثقافي وبراءته”.
ثم عرضت مقتطفات من حفل توقيع الكتابين في مصر بدعوة من دار بيت الحكايات والذي تخلله تكريم فنانين وممثلين جسدوا اعمالا ادبية في اعمال فنية وكانت شهادات مسجلة لعدد من المثقفين والفنانين المشاركين.
كما جرى عرض مشاهد مصورة من وحي روايتي “الماسة المفقودة” و”قلوب مضطربة” من اخراج وليد ناصيف.
ثم تحدث الفنان عمر ميقاتي، فقال: “مساء الخير وكيف لا يكون خيرا وهو مساء حريري . قلوب مضطربة هي رواية ضمت قلوبا نابضة الحروف قلوبا مضطربة محبة وقلوب عاشقة تخشى عشقها فاضطربت. فهنيئا لمن يقرأ قلوب مضطربة فانه ينتقل اذا الى عالم يحفل باسمى الأحاسيس والمشاعر عناوين تمهد لكل فصل والعنوان يفسر المضمون فترى نفسك وسط الحدث ترى ابطال الرواية وتسمعهم قد تصطدم بكتف احدهم بالاستديو بل قد تتنسم عطرهم وتمسح دموعهم تحبهم تتعاطف معهم .. سمو الأحاسيس بل سمو كاتبة الحروف هي اصالة تجري في العروق.. اصالة نورانية”.
وقالت المؤلفة نورا الحريري: “كم من الصعب الوقوف امامكم والتوجه اليكم في مناسبة عزيزة كهذه وانا اتوج معكم اولى ثمرات احلامي وفي هذا المكان تحديدا في قلب بيروت التي آمن بها عمي الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعلمنا ان الحلم لا يعيقه أي ظرف مهما كانت الصعوبات. هذه النظرة الايجابية للحياة النابعة من الايمان علمني اياها الشهيد رفيق الحريري فهو بالنسبة لي لم يكن مجرد عم او رئيس للوزراء بل هو قدوة يحتذى بها. فانا لم ولن اكون من محبي السياسة ابدا ولكن انسانيته وشعوره بالآخرين جعلني ادرك ان كل شيء في الحياة هو عملية تعلم. في الحياة نلتقي اشخاصا يتركون اثرا في نفوسنا نتعلم منهم او تعلمنا التجربة معهم، هكذا هو الكتاب، كما المسرح والتلفزيون والصحافة والسينما، لكل طريقته لكن الهدف يبقى واحدا وهو ايصال رسالة لكي نتعلم منها”.
اضافت: “لطالما كانت العلاقات السرية والصداقات والأخلاقيات مرتبطة بتربيتي وهي تعني لي اليوم اكثر من أي وقت مضى في ظل الالتباس القائم عند البعض حول فهمها، ما دفعني الى معالجتها في قلوب مضطربة فالتقاليد لو تتواجد من عبث، بل هي نتيجة لقواعد انسانية اذا عرفنا جوهرها، حافظنا عليها وطورناها. ايضا تناولت في هذا الكتاب مسألة حب العطاء والمساعدة فما اجمل رؤية المحتاجين يحصلون على ما هو افضل لهم ذلك يداوي روح المتلقي والمانح. نحن جميعا بحاجة الى كتف نبكي عليه في كل حين وهنا دور الأسرة والأصدقاء. هذه التجربة اثبتت لي اننا كلبنانيين نستطيع ان نحقق احلامنا لو عملنا سويا كيد واحدة بالاسمان والثقة بالله ليس هناك امر مستحيل”.
وختمت بتوجيه الشكر الى عائلتها الصغيرة والديها السيد شفيق الحريري والسيدة مهى واخوتها وزوج الكاتبة حسن رازيان وعمتها النائب الحريري والى ومديرة دار بيت الحكايات انجي محي الدين ونهى محيي الدين وعمر ميقاتي والشاعرة هنادي حجازي والناقد عصام زكريا والمخرج وليد ناصيف وفريق عمله والاعلامية دوغان.
وتحدثت النائب الحريري فقالت: حبيبتي نورا . لقد إستطعت بقلبك الكبير . وقلمك الصادق .أن تجمعي شتات عمر طويل مليء بالمحبة والسعادة والألم والتحدي وبأحاسيسك المرهفة لامست كل التفاصيل الدقيقة في حياتنا البسيطة . إن كلماتك جردتني من كل ما هو عام وأعادتني إلى طفولتي يوم كان عالمي الكبير هو أسرتي الصغيرة. تلك الطفولة الغالية والتي إستطعتِ بإبداعك أن تحافظي عليها. فليس صدفة أن نكون اليوم معك وأنتي توقعين كتاب الطفولة البريئةالتي وثقتها في كتابك “الماسة المفقودة”. والمخصص للأطفال وكذلك كتاب نضوجك وتجربتك العميقة مع الحياة حبا وألما وذكريات.. وتجسيدا لمعاني الحياة المتراكمة ومرافقة لمسيرتك العاقلة من الطفولة إلى الأمومة إلى الإبداع . إن وقوفنا هنا اليوم مجرد من كل الصفات والمناسبات. التي تعودت فيها أن أقوم بواجبي العام لأني اليوم أقف لأعبر عن فرحي وسعادتي واعتزازي بإبنتي نورا وإبنة شقيقتي مهى وشقيقي شفيق وأقول لك أيتها الحبيبة: إننا جميعا كأسرة نعتز بإبداعك وتألقك ،على أمل أن تجددي سعادتنا وفرحنا بك مع المزيد من عطائك وإبداعك”.