نقابات الصحافة والمحررين والمصورين استنكرت إهانة براك لإعلاميي القصر الجمهوري

استنكرت نقابات الصحافة والمحررين والمصورين إهانة المبعوث الاميركي براك لإعلاميي القصر الجمهوري ووصفه تصرفاتهم ب ” الحيوانية” .
نقابة الصحافة
فقد استنكرت نقابة الصحافة في بيان، “الإساءة التي وجهها أحد ضيوف القصر الجمهوري بحق الاعلاميين الذين لم يفعلوا سوى القيام بواجبهم المهني”، معتبرة ان “اهانة الاعلاميين مرفوضة بالمطلق لانها خارجة عن اللياقة والدبلوماسية”.
ونوهت النقابة ب”بيان رئاسة الجمهورية الذي أكد كامل الاحترام لكرامة الإنسان بشكل عام، وللصحافيين والمندوبين الإعلاميين المعتمدين لديها بشكل خاص”. كما وجّهت إليهم “التحية والتقدير على جهودهم وتعبهم في أداء واجبهم المهني والوطني”.
نقابة المحررين
بدورها استنكرت نقابة المحررين إساءة براك للصحافيين في القصر الجمهوري وطالبته باعتذار علني تحت طائلة المقاطعة وفي بيان لها قالت
“مرة جديدة يتعرّض فيها الاعلام اللبناني لمعاملة أقل ما يقال فيها أنها خارجة عن أصول اللياقة والديبلوماسية والمؤسف أكثر أنها صدرت عن مبعوث دولة عظمى يقوم بدور ديبلوماسي على ما هو معروف”.
واستغربت أن “يبادر السيد توم براك بوصف تصرّف رجال وسيدات الاعلام في القصر الجمهوري “بالحيواني”، واكدت ان الأمر” غير مقبول على الاطلاق، لا بل مستنكر جداً، ويدفع بنقابة المحررين إلى إصدار هذا البيان الموجه إلى شخص السيد براك بخاصة وإلى مسؤولي الديبلوماسية الأميركية عموماً، تدعو فيه إلى تصحيح ما بدر عنه من خلال إصدار بيان اعتذار علني من الجسم الاعلامي”.
ورأت إن “عدم صدور مثل هذا البيان قد يدفع نقابة محرري الصحافة اللبنانية إلى الدعوة لمقاطعة زيارات واجتماعات الموفد الأميركي كخطوة أولى على طريق إفهام من يلزم أن كرامة الصحافة والصحافيين ليست رخيصة ولا يمكن لأي موفد مهما علت درجته أن يتجاوزها”.
نقابة المصورين
بدورها رأت نقابة المصورين الصحافيين في بيان، أن “ما جرى اليوم في القصر الجمهوري من إهانة مباشرة لعدد من الصحافيين والمصورين اللبنانيين، يُعد سابقة خطيرة ومرفوضة جملة وتفصيلا”، مشددة على أن “الصحافة التي تقوم بتغطية نشاطات أي مسؤول إنما تمارس دورها المهني انطلاقا من احترام الرأي العام وحقه في المعرفة، وهذه الممارسات تُعد من صلب التقاليد الديموقراطية في كل دول العالم”.
واعتبرت أن “التطاول على الجسم الإعلامي ليس أمرا عابرا ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، خصوصا أنه يحدث للمرة الأولى بهذا الشكل الصادم، ما يشكل مساسا بمكانة الصحافة اللبنانية ودورها الرقابي الحر”.
وأكدت النقابة أن “الاعتذار العلني والفوري من الصحافيين والإعلاميين الذين جرى التعرض لهم هو الحد الأدنى المطلوب، وأن أي محاولة للتقليل من خطورة ما حدث أو تمريره من دون محاسبة ستواجه برفض قاطع وتصعيد من كل الجسم الصحافي”.
وإذ شددت على أن “الصحافة ليست عدوا لأحد بل شريك في بناء الحقيقة والدفاع عن المصلحة العامة، وأي إهانة لها هي إهانة لحق اللبنانيين في المعرفة ولصورة الدولة نفسها”، طالبت بـ”اعتذار رسمي وإجراءات واضحة تحمي كرامة الصحافيين وتمنع تكرار هذه الإهانة بأي شكل من الأشكال”.
المصدر وطنية

لمشاركة الرابط: