خاص – nextlb.com
زياد كاج كاتب وروائي لبناني يتوحد في كتابه “مقهى الروضة – قصة حب وذاكرة مكان ” مع المكان الذي يصير جزءاً من ذاته ومن ذكرياته ويومياته ، ويحاول أن يؤرخ لهذا للمكان ولعلاقة الإنسان به عبر نوستالجيا بيروتية تحفظ الذاكرة وتوثقها بطريقة أدبية أنيقة.
ولمناسبة صدور كتابه الجديد عن دار نلسن للنشر قال في لقاء مع موقع nextlb.com : ” مقهى الروضة هو أكثر من مقهى بحري في منطقة رأس بيروت ، ومن مميزاته أنه حافظ على روح وأصالة المنطقة كما كانت منذ أيام الإنتداب الفرنسي حتى اليوم ، وهو عاش التبدلات والتغيرات والحروب التي طالت بيروت وحافظ عليه ملاكه آل شاتيلا بكل تفاصيله ونسجوا علاقات ود وصداقة مع رواده ، وهذه العلاقات الإجتماعية والود انتقلت من جيل إلى جيل “.
ويضيف :”المقهى هو مكان للألفة بين الناس والنوستالجيا ، يجمع ما بين روح الريف وعالم البحر في مكان واحد ، سره أنه بقي كما هو بسبب إلحاح الرواد على أصحاب المقهى كي يبقى كذلك بطبيعته وأناقته ، تظلله الأشجار من كل صوب وأمامه البحر حيث مشهد الغروب كل يوم لا يضاهيه مشهد .”
وعن الكتاب يقول ” في الكتاب واقع وتوثيق وخيال ، متل قصة حب بين شاب وفتاة وفيه حبكة روائية لا تخلو من التشويق والمفاجأة . ويحتوي الكتاب أيضا فصل كامل عن زيارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى المقهى برفقة زوجته السيدة نازك في عام 1996″.
ويختم كاج في حديثة ل nextlb : مقهى الروضة يشكل جزءاً من تراث وتاريخ بيروت الإجتماعي والثقافي والمديني ، وهو مثل نادي النجمة والنادي الرياضي ، يربي الأجيال ولا يشيخ ولا يهرم كما بيروت سيدة العواصم “.
دار نلسن
وفي كلمة الناشر دار نلسن على الغلاف الخلفي للكتاب، يلقي الكاتب سليمان بختي الضوء على مضمونه ، جاء فيها: “مقهى الروضة” في رأس بيروت، هو أكثر من قصّة حُبّ وذاكِرة مكان. هو شاهدٌ عريقٌ على قصّتنا مع الألفة والبحر والشّمس. حكاية يصنعُها جيلٌ ويحلُم بها جيلٌ ويعيشُها جيلٌ آخر. وزياد كاج لا يروي هنا التاريخ، فقط، والذكريات والوجوه على مدى قرن تقريبًا، بل يُغلِّفُ كلّ ذلك بحلوى السّردِ ونضارةِ اللِّقاءِ. وفي هذا الاشتباك الذّاتي الموضوعي، يروي سيرة المكانِ وسيرة الحُبِّ معًا. والأهمّ، علاقةُ الإنسانِ بالمكان ورِهانُ الأملِ على كلّ التغيُّرات في المدينة.. على هذا النحو نقرأ في “مقهى الروضة” كم مرّة فاض البحرُ، وكم مرّة وقعت الشّمسُ في سريرِ الغُروب، وكم ابتسامة، وكم أُغنية، وكم مرة ضاعت رائحةُ التُّراب والهواء في الفضاء الأليف. وماذا عن أسراب الطُّيور والوُجوه والوقت المُتمهِّل؟ هذا الكتاب، هو عن مقهى نهضت به عائلةٌ، وعن روضةٍ مُختبئةٍ في مدينةٍ، لا تملُّ من صُحبةِ البحرِ والشّمسِ والحِكاياتِ والحنين” .







