كابي لطيف مكرمة في كازينو لبنان: العمر لا يحدد البقاء والوجود .. المكاري: سنعلن عن هبة لتلفزيون لبنان

أقام “صالون كازينو لبنان الأدبي والثقافي” احتفالا تكريميا للإعلامية كابي لطيف في صالة “لامارتينغال” في الكازينو، في حضور وزيري الإعلام والسياحة في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري ووليد نصار ممثلا بإيلي أصاف، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، وفاعليات إعلامية وأدبية وفنية وعائلة المكرمة.
وهبه
بعد النشيد الوطني، القت مسؤولة الإعلام في كازينو لبنان والصالون الثقافي رنا وهبه كلمة، رحبت فيها بالحضور وقالت: “نجتمع اليوم حول صديقة نحبها جميعا وأحبها كل من عرفها. أطلقنا على الإعلامية كابي لطيف اليوم لقب “سفيرتنا إلى مدينة الأضواء” الى باريس التي أطلت منها على العالم””.
أضافت: “تميزت كابي لطيف في إذاعة مونتي كارلو بصوتها العذب وثقافتها الواسعة. خريجة كلية الإعلام قسم الصحافة في الجامعة اللبنانية، حائزة ماجيستير في الدراسات العليا في الاعلام الثقافي من جامعة السوربون الثالثة في باريس بدرجة ممتاز جدا. هي صاحبة مدرسة في الأداء الإذاعي والتلفزيوني بشهادة كبار الأقلام في الصحافة العربية، مسيرتها ترتكز على الحوار بين الثقافات وهو الدور الذي تقوم به من خلال نشاطاتها وبرامجها الثقافية والحوارية”.
وختمت: “كابي اليوم معنا نكرمها بحضورنا وإلتفافنا حولها وهي تكرمنا بقبولها هذا التكريم المتواضع الذي يضفي على الصالون الثقافي للكازينو رفعة وثقافة”.
الخوري
وقال رولان الخوري: “من خلال تكريم كابي لطيف، انما نكرم كازينو لبنان لأنك موجودة فيه. أنت كنت سفيرتنا والمثال للمرأة اللبنانية الناجحة في أوروبا والعالم وكنت الأمل لكل اللبنانيين من خلال صوتك، ونحن نشكرك لأنك قبلت ان نكرمك”.
القصيفي
ثم القى النقيب القصيفي كلمة اعتبر فيها ان “كابي لطيف أيقونة مخضوبة بالوان الفرح، في رنة صوتها سحر لا تفك طلاسمه، فيه من جاذبية الوقع ما يغبط الاذن ويأسر القلب ويخدر الحواس ويحملك إلى عالم معلق بين الارض والسماء، يترجح بين النغم الحالم والشاعرية المذوبة بحلو الكلم، ويترنح منتشيا وقد استبد به السكر من خمرة مستقطرة من دنان الإبداع. تبكي وتضحك حزنا وفرحا، لأنها لا تخط سطرا لتمحوه”.
وختم بالقول: “أيتها الديرية المتحدرة من شوف لبنان، لك مني ومن زملائك في النقابة وخارجها كل الحب”.
المكاري
ثم استذكر وزير الاعلام المقابلة الاولى التي أجراها مع كابي لطيف منذ اكثر من 25 عاما في فرنسا، وقال: “عندما تسلمت مهامي في الوزارة، وصلت مع عاصفة انتقادات، وكانت التغريدة الوحيدة التي أعطتني الأمل من كابي لطيف. صحيح ان كابي سافرت إلى باريس انما لم تهاجر، هي بقيت في لبنان ولبنان بقي فيها. ومن كان يزور باريس من اللبنانيين، كنا نسألهم إذا ما زاروها. لقد كنت لبنان في باريس ولك على كل لبناني ذهب إلى هناك، انت لك على الجميع انما لا لاحد شيء عليك. اعرف انك ظلمك في مكان ما في لبنان، انما كنت متسامحة. نحن نريد ان تكملي حياتك معنا هنا، ونأمل ان تعلني عن هذا الموضوع قريبا لأننا نحبك وننتظرك”.
وكشف المكاري ان يوم الاثنين المقبل “سيتم الإعلان عن الهبة الاولى المقدمة لتلفزيون لبنان من اجل العمل الجدي على أرشيفه كي يتم لاحقا تسجيله في ذاكرة العالم في الاونيسكو”.
لطيف
ثم تحدثت المكرمة لطيف، فاستهلت كلمتها بشكر المنظمين ووزير الاعلام، وقالت: “هذا التكريم المزدوج من كازينو لبنان الواحة الثقافية اللبنانية، ومن وزارة الاعلام، له رمزية وطنية رفيعة بالنسبة لي وهو ليس تكريما لي وحدي، انما للاعلام في لبنان وللمرأة الإعلامية والإعلاميين ولكل من يدافع عنه وعن القيم الحضارية والإنسانية التي ميزت بلدنا”.
وتابعت: “حياتي كانت مزيجا من لبنان وفرنسا، التقي اليوم بعد سنوات الزميلات والزملاء من تلفزيون لبنان وهذا امر رائع ويفرحني جدا. كان تلفزيون لبنان صورة عن لبنان في الفترة الذهبية، عاصرنا العمالقة وصنعنا الاعلام في ذلك الحين، وكان دور المرأة على الشاشة الفضية هو المرآة لدورها داخل المجتمع اللبناني، استفادت من مناخ الحريات والتلاقي والتواصل والسياحة في لبنان في ذلك الزمن الجميل مما انعكس على تجربتي التي احدثت فيها بعض التحديث”.
أردفت: “إعلاميو الأمس صنعوا مجد الاعلام اللبناني الذي اصبح مدراس في انحاء العالم، إعلاميو اليوم هم الصورة التي من خلالها ينقلون لبنان إلى كل العالم في الواجهة والمواجهة ويدفعون الأثمان الباهظة وهم في الخطر في الكثير من الأحيان، كما دفعنا نحن الأثمان وتأرجحت حياتنا بين الحرب والسلم، انه قدرنا، لكن لبنان الرائع بحضارته وشعبه العظيم الصامد والمثقف والمنفتح الفريد سيظل متألقا دائما وأبدا وسيعود إلى وهجه. احيي كل لبنان من شماله إلى جنوبه الجريح والشعب اللبناني الذي يمر بمراحل صعبة، نحن جميعا معكم في الداخل والخارج وليحمي الله لبنان”.
بعدها اقيمت جلسة حوارية بين لطيف والحضور، وقالت: “مهمتي في اذاعة مونتي كارلو ستستمر إلى بعد حين، والعودة إلى لبنان امر وارد دائما”، واكدت انه “من المهم التواصل مع الجيل الجديد وتبادل الخبرات والمعلومات والتاريخ الذي عشناه من خلال مشروع لإحياء الذاكرة الجماعية”، وأملت ان يكون “في ردهات تلفزيون لبنان صورا للإعلاميين الذين عملوا فيه كي يتعرف الجيل الجديد عليهم ويتذكرهم”.
وختمت بالقول: “نحن في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة مدينون للبنان الذي اعطانا كل شيء ويبقى اجمل البلدان”.
وفي الختام تسلمت لطيف درعين تقديريتين من وزير الاعلام ورئيس مجلس كازينو لبنان.

المصدر : وطنية

===

لمشاركة الرابط: