لقاء في جامعة بيروت العربية عن “قصة نجاح الأخوين الرحباني”

نظمت إدارة العلاقات العامة والتواصل في جامعة بيروت العربية للسنة الثامنة، لقاء عن ” قصة نجاح الاخوين الرحباني”، تحدث في خلاله الفنان غدي الرحباني، في حضور رئيس مجلس أمناء “وقف البر والإحسان” رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمار الحوري، رئيس الجامعة البروفسور وائل نبيل عبد السلام، الأمين العام للجامعة الدكتور عمر حوري، المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد ، نقيب الممثلين نعمة بدوي وفاعليات إعلامية واجتماعية وفنية، على مسرح قاعة جمال عبد الناصر.
بداية النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ففيلم وثائقي عن الجامعة ، ثم قدمت اللقاء مديرة العلاقات العامة والتواصل زينا العريس، وأشادت بـالأخوين الرحباني، وقالت:

“كبار من بلادي، هم رسالة متفردة في الشرق العربي، أرسوا الوطن العادل في أذهان الناس وحلموا به والحلم تجسيد نصفي للحقيقة، آمنوا بأن الفن رسالة والفن بالعموم يعانق الروح ويهذب النفس ويغير الواقع والمستقبل. ثاروا لأفكارهم وغيّروا بخط واضح وصريح منظومة المسرح الغنائي والأغنية الكلاسيكية في الوطن العربي ولبنان، عاصي ومنصور الرحباني ظاهرة فنية استثنائية في الشرق ، ظاهرة مزجت نكهة الأصالة وطعمتها بالجديد ووشحتها بقالب أنيق من حسن وذوق وصولا إلى عالم فن غير محدود”.
وبعد عرض فيلم عن نشأة الأخوين الرحباني، تحدث غدي الرحباني عن “علاقة الأخوين عاصي ومنصور المميزة”، وقال:”ان الأذن الموسيقية لعاصي ومنصور التقطت النغم الاول من عزف الوالد على البزق، واستكملت الجدة غيتا توسيع الخيال الموسيقي لدى الأخوين الرحباني بالاستماع الى الفولكلور والى محمد عبد الوهاب وسيد درويش، أما علاقتهما فكانت مترابطة، وكان منصور شديد التـأثر بعاصي ولا يثق الا بكلامه”.
وتابع:”كانا يتأملان الطبيعة كثيرا، وإحدى أهم نقاط القوة عندهما كانت حس المراقبة، يراقبان أهل القرى بشخصياتهم واهتماماتهم، وكان لديهما أصحاب وأصدقاء من أهل السياسة، لم يجلسا في برجهم العاجي، فمسرحهم سياسي بإمتياز يقسم الى ثلاثة أقسام، المسرح الريفي مع بداياتهم ثم المسرح المديني ثم المسرح التاريخي الملحمي، ونحن الجيل الثاني سرنا على الدرب ذاتها”، لافتا الى أن “مرحلة السينما كانت مرحلة مهمة جدا في حياتهما ، وعلى الرغم من المردود المالي الذي حققته أفلام الأخوين الرحباني، فضل اللبنانيون المسارح الغنائية وهو مسرح متفرد، سهل وفي متناول الجميع”.
وختم:”قدم الرحابنة أعمالا مرتبطة بالقضايا العربية نتيجة تأثرهم بها ومن أبرزها القضية الفلسطينية، الجزائرية وأهمها القضية اللبنانية ”
وفي الختام قدم الحوري درع الجامعة لغدي الرحباني عربون تقدير ومحبة.
كان اللقاء مناسبة للإضاءة على نجاحات شخصيات مميزة كعاصي ومنصور الرحباني، وكان الخيار لهذا العام استضافة الفنان غدي الرحباني ليروي قصة نجاح الأخوين الرحباني خلال 60 عاماً من الإنجازات الفنية والمسرحيات الغنائية، وآلاف الأغنيات الوطنية والعاطفية التي جمعت اللبنانيين على صوت فيروز الأيقونة.

لمشاركة الرابط: