جامعة بيروت العربية تنشر الوعي عبر مؤتمر لمتلازمة داون

لمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون واليوم العالمي للفرنكوفونية، نظمت كلية العلوم الصحية في جامعة بيروت العربية مؤتمراً توعوياً حول متلازمة داون تحت رعاية الوكالة الجامعية الفرنكوفونية، وذلك بهدف تبديد المعلومات والمفاهيم الخاطئة المحيطة بمتلازمة داون ، وإبراز التحديات والنجاحات التي يواجهها الأفراد المصابون بمتلازمة داون وخاصة أمهاتهم .
حضر المؤتمر رئيسة جمعية متلازمة داون اللبنانية (LDSA) الجمعية اللبنانية لتثلث الصبغية 21 شانتال الخوري، جان نويل باليو، وسينثيا رعد من الوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF) – الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة الجمعية والمشاركين المصابين بمتلازمة داون وعائلاتهم.
فاخوري
افتتحت عميدة كلية العلوم الصحية البروفيسور رجاء فاخوري المؤتمر بكلمة قالت فيها: “نجتمع اليوم كمجتمع متنوع ونابض بالحياة لديه رؤية مشتركة لتعزيز الشمولية وكسر الحواجز التي تعيق المشاركة الكاملة والاندماج للأفراد المصابين بمتلازمة داون. فهذا اليوم يسمح لنا بالتفكير في القوة المميزة والمواهب الفريدة التي يمتلكها هؤلاء الأشخاص”.
مغربني
ثم بحث العميد المساعد للأبحاث ورئيس قسم علم الوراثة البشرية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) البروفيسور أندريه مغربني، في الجوانب العلمية لمتلازمة داون وناقش التحديات الطبية المرتبطة بها. كما ألقى الضوء على التجارب السريرية الجارية التي تهدف إلى تحسين نوعية حياة الأفراد المصابين بمتلازمة داون.
الخوري
بعد ذلك، شاركت رئيسة جمعية متلازمة داون اللبنانية (LDSA) شانتال الخوري عن رحلتها الشخصية كأم فخورة لطفل مصاب بمتلازمة داون، وكيف غيرت هذه التجربة وجهة نظرها في الحياة.
وأضافت الخوري أن وجود كروموزوم إضافي في التركيب الجيني لطفلها يعني وجود حب إضافي في حياتها، حيث كانت قصتها بمثابة شهادة قوية على الحب العميق والفرح والإنجاز الذي يجلبه الأفراد المصابون بمتلازمة داون لعائلاتهم ومجتمعاتهم.
ثم ألقت لمى وتار شهادتها عن التعايش مع متلازمة داون وكيف كسرت جميع الصور النمطية التي واجهتها في حياتها.
الحاج
وفي ختام المؤتمر تحدث الدكتور وسيم الحاج عن رحلته والدافع وراء إنشاء مقهى Agonista، الذي يوظف الأشخاص المصابين بمتلازمة داون. وشدد على أهمية توفير تكافؤ الفرص وتعزيز الشمولية في القوى العاملة .
كما سلط الحاج الضوء على المواهب والقدرات الرائعة للأفراد المصابين بمتلازمة داون، وتحدي المعايير المجتمعية وإظهار القيمة الهائلة التي يجلبونها لمكان العمل.
وفي ختام المؤتمر، أعربت لجنة النشاطات ونادي الطلاب في كلية العلوم الصحية عن امتنانهم لجميع المشاركين وأكدوا من جديد التزامهم بمواصلة زيادة الوعي وتعزيز قبول الأفراد المصابين بمتلازمة داون، وذلك من خلال تضافر الجهود والتعليم المستمر، لأنه لا مفر من التغيير الإيجابي على الرغم كل المصاعب والتحديات.

لمشاركة الرابط: