لعل هاشتاغ “#متل_نسرين_في_كتير” والذي أطلقه مغني الراب اللبناني الشاب علي بالانكوس كان الحافز الأقوى الذي شجع من خلاله المغني الشاب أن يوصل لاحقاً رسالة توعوية فنية انتشرت عبر ” كليب” فني صادق ادّاه بالانكوس بصوته ، وكتب كلماته بنفس شبابي مقتبساً قصته من وحي الواقع وأخرجه المخرج علي البعلبكي أيضاً بأسلوب روائي مواكب استطاع أن ينقل رسالة عبر شبكات التواصل الإجتماعي عن مدى أهمية تماسك الأسرة .
فخلف الصورة المحافظة التي تعيشها نسرين (وهي بطلة الفيديو كليب) حياة صاخبة فيها الكثير من التجارب مروراً بالمخدرات والضياع وصولاً الى إقامة العلاقات غير الشرعية مقابل كسب المال لشراء المخدرات.
نسرين التي عاشت مأساة طلاق والديها هربت إلى هذا النمط من الحياة اليومية. فكان ثمن الطلاق غالياً .
بإختصار هذه هي الرسالة التي يريد مغني الراب اللبناني بالانكوس أن يوصلها من خلال أغنيته التي عنونها بإسم نسرين مشيراً الى أن نسرين هي فتاة تشبه غيرها من الأطفال الذين عانوا تداعيات إنفصال الوالدين في ظل غياب شبه تام لمناقشة القضية في الإعلام ولا سيما الدراما اللبنانية لافتاً الى ان كليب نسرين يندرج ضمن سلسلة من الكليبات الذي ينوي بالانكوس اطلاقها وابرزها هاشتاغ ” #متل_كريم_في_كتير” الذي اطلقه مؤخراً
بالانكوس مؤدي أغاني الراب منذ أكثر من 5 سنوات يقول ل “nextlb” إن الراب ليس كما يتصوره البعض فن عبثي ممزوج بالإنحلال والتحرر بلا حدود ، فهو يحمل رسالة توعية غالباً حيال قضايا تمس صميم حياة الناس الإجتماعية والنفسية.
الإخراج
مخرج الكليب علي البعلبكي لا يقل حماسة عن بالانكوس خاصة أن “نسرين” هي عمله الأول في مجال الكليب والذي اراده أن يحمل الرسالة ذاتها كما في كلمات الأغنية.
ويقول البعلبكي حاولت أن أنقل الصورة بجراة وبقوة تتطابق مع قوة الاغنية ويتابع:” من خلال هذا الكليب والأول بالنسبة لي أردت نشر التوعية عبرأغاني الراب كونها تصل للشباب بصورة أسرع ، مستخدماَ بذلك الأسلوب الروائي في الإخراج storytelling وهو أسلوب يعتمد التنسيق بين مشاهد القصة والرواي أي المغني ، ويشيرالبعلبكي إلى أهمية اعتماد وسائل التواصل الإجتماعي في مثل هذه الكليبات التوعوية كونها تصل إلى الشريحة الشبابية المطلوبة وتسجل أعلى نسبة مشاهدة لافتاً الى أن كليب نسرين سجل لغاية اللحظة على يوتيوب ما يقارب ال 5000 مشاهد ، فيما سجل على صفحات الفيسبوك ولغاية اللحظة أيضاً يقارب خمسين الف مشاهدٍ.
ويشرح “أردت أن أنفذ الكثير من المشاهد الجريئة التي تعبر عن الحياة الصاخبة ل”نسرين ” إلا أنني اكتفيت بما جاء من مشاهد حفاظاُ على خصوصية المجتمع اللبناني الذي قد يفسر هذه المشاهد على أنها إباحية وتعطي ردود فعل عكسية من قبل الناس.