بعيدًا من السياسة ومن المواقف السياسية، زار الدكتور النائب إلياس جرادي، بيت ثقافة وفنون في بلدة شبعا ، حيث كان في استقباله، نخبة من المثقّفين والصحافيين والفنانين ومجموعة من طلاب الجامعات. وكان هدف الزيارة الاطلاع على نشاطات بيت ثقافة وفنون في شبعا، لدراسة سبل تطويره وتعزيز دوره كما المراكز الأخرى في المنطقة في نشر الثقافة في العرقوب ومحيطه.
جرادي مستمعاً للصحافي وليد الخطيب
بدأ جرادي حديثه بكيفية استثمار طاقات الشباب وقدراتهم وأفكارهم، وتوجيههم إلى ما فيه خيرهم وخير بلداتهم، مسلّطًا الضوء على مهرجان سوق الخان الذي كان تحت إشرافه ورعايته في شهر حزايران الماضي، آملًا بأن تتكرّر هذه التجربة قريبًا، وهو يسعى بكل ما أوتي لتحقيق ذلك. ودار نقاش حول الطرائق التي يمكن أن تساعد في خلق مساحات وأماكن ثقافية تساهم في تعزيز دور الجيل الصاعد على الصعد كافّة.
جولة في مكتبة بيت ثقافة وفنون
تضمّن النقاش أفكارًا كثيرة من الحشد الموجود، حيث استمع الدكتور جرادي لكل من أدلى بدلوه حول الموضوع – وللأمانة هو مستمع جيد، ويجيد فن الإصغاء باهتمام وتركيز عاليين – لبلورة الآراء والوصول إلى مشروع مفيد وهادف.
وقد خلص النقاش الذي استمرّ أكثر من ساعتين، إلى مجموعة من الأفكار التي تساهم في خلق مُناخ ثقافي بعيدًا من التعصب الديني والقبلي والمناطقي… الأعمى، منها: فتح “مقاهٍ ثقافية” (coffee shop) للشباب، وهذه تجربة كان أطلقها جرادي قبل جائحة كورونا، وقد تميّزت بالنجاح؛ السعي إلى تنظيم جلسات حوارية ثقافية – شهرية أو فصلية في الأقل – للتلاقح الفكري بين أبناء المنطقة ككل؛ تنظيم مهرجانات ومعارض… واختتم اللقاء بجولة لجرادي في البيت الثقافي وفي مكتبته
وليد حسين الخطيب