انتقد رئيس حملة “الصحة حق وكرامة” الدكتور اسماعيل سكرية تقصير الجامعات في دورها الريادي المفترض في تخريج قيادات تغييرية تعتنق ثقافة المواطنة التي تعي الحقوق الوطنية الإجتماعية الجامعة لا مجرد حمل شهادة علمية للعمل ، وتترجمها بالعمل للإرتقاء بشعار العيش المشترك وفولكلوريته والذي يحمل التباين والتجربة في مضمون معناه الى العيش الواحد المنطلق من توحد اللبنانيين حول حقوقهم المعيشية الواحدة”.
وتابع: “كم من عشرات اللقاءات الطالبية الجامعية التي طرحنا خلالها وحرضنا بهذا الاتجاه واذكر منها لقاء طلاب جامعة الكسليك في كانون الثاني العام 2000 ، لكن عقودا من اللقاءات والتحريض مرت ولم تبدأ الحفر الا أخيرا وبعد الانهيار الكبير المتدحرج لا زال، والسبب تجاهل الجامعات خاصة القيادية منها أكاديميا دورها في تخفيف ما حمله الطالب من تراكمات تربوية تهدم ولا تبني وادخال روح المواطنة وثقافتها في برامجها التعليمية وزرعها وتعزيزها حتى التخرج .. لكن وللاسف فان الجامعات القيادية علميا محكومة بانظمة تقنية فنية مقفلة على ثقافة المواطنة ووعي خطورة الفساد ومواجهته ، أما دكاكين الجامعات فلا عتب عليها، بل هي موسسات تمنح شهادات مشوهة المحتوى العلمي مما يدفع حامليها الى الالتحاق والانصياع لمن يؤمن لها عملا يترجم فسادا وإفسادا .. الجامعات هي حصون التغيير والنهوض بالأوطان”.
المصدر : وطنية