المكاري في اليوم العالمي لحرية الصحافة : قبول الرأي الآخر أنبل ما يمكن أن ترتقي اليه الشعوب

إحتفل مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت باليوم العالمي لحرية الصحافة 2023، مع انطلاق مؤتمر إقليمي، بالتعاون مع وزارة الإعلام وبدعم من “مركز الخليج لحقوق الإنسان”.
افتتح المؤتمر وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، في حضور المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، النائبة حليمة القعقور،الوزيرة السابقة مي شدياق، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، مديرة مكتب اليونسكو الاقليمي في لبنان والعالم العربي كوستانزا فارينا وممثلين عن المؤسسات الاعلامية والمواقع إلكترونية والجمعيات والمنظمات الاهلية والاجتماعية في لبنان والعديد من الدول العربية .

المكاري
وقال الوزير مكاري في الجلسة الافتتاحية: “بداية، اسمحوا لي أن أتوجه لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بتحية احترام وتقدير وشكر لكل العاملين في الصحافة على أنواعها.
في هذه المناسبة، اود ان اشير الى ان وزارة الاعلام سبق أن اطلقتْ في اليوم العالمي لحرية الصحافة جائزة سميركساب للتصوير من اجل تسليط الضوء على قضيته ، وهو مصور خطف في سوريا خلال أداء مهمته في العام 2013. وهذه دعوة للمجتمع الدولي للمساهمة في كشف مصير سمير.
ربما، هو اليوم الوحيد الذي لا يرتبط تاريخه بعطلة رسمية للعاملين في القطاع، لأن الصحافة هي نبض المجتمع، والنبض إن توقف، كما الإنسان، يموت المجتمع. ثلاثة عقود مرت على إعلان الجمعية العمومية للأمم المتحدة تاريخ 3 ايار يوما عالميا لحرية الصحافة، بناء على توصية المؤتمر العام لليونيسكو عام 1991، وما زلنا منذ ذلك الوقت نطمح الى الحفاظ على حرية هذه الصحافة واستقلاليتها وتعدديتها، وما زال الصحافيون في مختلف أنحاء العالم وبنسب متفاوتة، يتعرضون للقمع والضغط والقتل والابتزاز والتحرش والخطف والهجمات الالكترونية وغيرها من ادوات كم الأفواه وإسكات الكلمة الحرة. إلا انه على الرغم من كل التضحيات، والمشقات، والعوائق ما زالت الصحافة الحرة تدافع عن حقوق المجتمع: فهي صوت الناس العاديين، وهي صوت الحق في وجه الظالم”.

أضاف : وعليه، واجبنا نحن السلطات الرسمية أن نصون حرية الصحافة، بغض النظر عن الاختلاف والانقسام في الآراء السياسية. فاحترام التعددية هو ركن من اركان الديمقراطية التي نتغنى بها. وقبول الرأي الآخر هو أنبل ما يمكن ان ترتقي اليه الشعوب. وهذه الحرية تصان اولا عبر القوانين التي تحمي حرية الصحافة وسلامة الصحافيين وتخولهم الحصول على المعلومات اللازمة للقيام بعملهم الإعلامي بشكل علمي وموضوعي، وثانيا عبر التوعية على حقوقهم واساليب حمايتهم من المخاطر التي تهددهم.

لذلك فقد حرصت، منذ بداية ولايتي في وزارة الاعلام، على ضمان هذه الحقوق من خلال صياغة جديدة لقانون اعلام عصري (بالتعاون مع مكتب اليونيسكو) يضمن سلامة الصحافيين وحرية التعبير ويلغي الاحكام السجنية وينظم مهنة الصحافة بشكل يضمن الحقوق المهْنية، على أمل ان يتعافى الاقتصاد اللبناني فينال الصحافيون حقوقهم الاقتصادية
والاجتماعية”.

أضاف: “إيمانا منا بأن الإعلاميين والأكاديميين والقانونيين والنقابات وهيئات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية هم شركاؤنا في قضية الدفاع عن الحريات، وجدنا من الضروري اخذ اقتراحاتهم وهواجسهم وتطلعاتهم في الاعتبار وادخالها في التعديلات التي سوف نرفعها قريبا الى مجلس النواب.

ما نطمح اليه هو حرية كاملة ومسؤولة، حرية لا حدود لها إلا ما يشكل خطرا على المجتمع مثل الأخبار الزائفة والمضللة وخطاب الكراهية الذي يولد القسمة والتفرقة. تعرفون جميعا ان لبنان يمر بأزمات اقتصادية، واجتماعية، وبيئة ومؤسساتية خانقة. إلا أنني كمواطن لبناني بالدرجة الاولى، أفتخر بأن بلدنا ما زال يتمتع الى حد كبير بنعمة حرية التعبير. وحرية التعبير هذه هي العمود الفقري للصحافة. فلا صحافة حرة (وبالتالي لا مساءلة، ولا محاسبة، ولا أحلام ولا طموحات)، من دون حرية التعبير. لذلك أوجه نداء خاصا للصحافيين بأن يتمسكوا بحرية التعبير، ويدافعوا عنها مهما تطلب ذلك من جهود. في زمن نخسر فيه كل شيء فلندافع كي لا نخسر حرية التعبير، ومعها ننطلق قدما نحو استعادة عافيتنا الاقتصادية والمجتمعية”.


فرونتسكا

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا: “يسعدني أن أنضم إلى اليونسكو واليكم جميعا في هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة للإشادة بالعمل البالغ الاهمية والتضحيات التي يقوم بها الصحافيون والعاملون في مجال الإعلام في لبنان والمنطقة وحول العالم ولإدراك التأثير الكبير الذي يتركونه على حياتنا اليومية.
لقاؤنا اليوم في بيروت هو في حد ذاته رمزي بسبب الدور المؤثر الذي لعبه الإعلام تاريخيا في لبنان. من المهم جدا الحفاظ على الانفتاح في لبنان والمساحة التي توفرها لحرية الصحافة وحرية التعبير.
لقد تطور عالم الإعلام وتوسع الى حد كبير خلال العقدين الماضيين في جميع انحاء العالم. وسائل الإعلام والتقنيات الجديدة تزداد وتصل إلى المزيد من الناس. الصحافة التقليدية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة تبحث أيضا عن آفاق جديدة. لكن المهمة في وسط هذه الوفرة من وسائل الإعلام تبقى واحدة، لإبقاء الناس على اطلاع”.
ورأت أنه “لا يمكن للمجتمعات الديمقراطية أن تزدهر وتتطور من دون صحافة نشطة وحرة”، قائلة: “تسمح الصحافة الحرة للناس ممارسة حقهم في المعرفة وتوسيع وتنويع معارفهم واتخاذ قرارات مستنيرة. لا تقوم الصحافة الحرة بإعلام الناس فحسب، بل إنها تمكن المجتمع ككل من خلال إتاحة الوصول للمعلومات والتطورات التي تؤثر على حياتهم جميعا، بل وتجعل من الممكن للأشخاص مساءلة سلطاتهم عند الضرورة. دورها حاسم في تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان وتمكين الفئات المهمشة، مثل النساء والأشخاص ذوي الإعاقة والضعفاء من خلال جعل أصواتهم مسموعة وفهم احتياجاتهم وحقوقهم”.

أضافت : خلال السنوات الثلاثين الماضية، منذ أن بدأت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، تم إحراز تقدم في الاعتراف بأهمية حرية الصحافة وتنفيذها. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كثيرة والتي تحتاج إلى معالجة. لا يزال الصحافيون يجدون أنفسهم مهددين أو مستهدفين بسبب قيامهم بعملهم. على المستوى العالمي، قتل ما لا يقل عن سبعة وستين عاملا إعلاميا خلال عام 2022، بزيادة قدرها 50 في المائة عن العام الذي يسبقه/2021. وتعرض آخرون للاختفاء القسري والاختطاف والاحتجاز التعسفي والمضايقات القانونية والعنف الرقمي، مع استهداف النساء بشكل خاص. يجب على الحكومات والسلطات الوطنية أن تتخذ المزيد من الإجراءات لوقف هذه الجرائم وضمان حماية الصحافيين”.

وتابعت: “حرية التعبير، المنصوص عليها في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنها الحق في “البحث عن المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها من خلال أي وسائل اعلامية وبغض النظر عن الحدود”، يتم تقييدها وتعرضها للهجوم في كثير من الحالات، الامر الذي بدوره يؤثر على إعمال حقوق الإنسان الأخرى للأفراد. وسائل الإعلام بحاجة إلى بيئة مواتية لكي تزدهر. ويكون ذلك ممكنا فقط عندما تكون مدعومة بالقوانين والهياكل القانونية اللازمة. في الأسبوع الماضي، اقترحت وزارة الإعلام واليونسكو نسخة محسنة جديدة من قانون الإعلام في لبنان تهدف إلى تعزيز المشهد الإعلامي، بما يتماشى مع المعايير الدولية ويضمن حرية التعبير وحماية الصحافيين.
آمل أن يعطي مجلس النواب اللبناني هذا الأمر الإلحاح الذي يستحقه من خلال الإسراع في اعتماد قانون الإعلام الحديث والتقدمي الجديد.

أضافت : في غضون ذلك، أثرت الأزمة الاجتماعية والاقتصادية غير المسبوقة في لبنان بشكل كبير على المؤسسات الإعلامية والصحافيين. ننسى أحيانا انه خلال تغطية المصاعب والصراعات والشدائد، يمكن أن يتأثر الصحافيون أنفسهم بنفس القدر. هذا يعيدنا إلى القضية الرئيسية: الإصلاحات. حيث تحتاج السلطات اللبنانية إلى وضع وتنفيذ الإصلاحات اللازمة بشكل سريع لإعادة لبنان إلى طريق التعافي الذي يلبي احتياجات جميع قطاعات المجتمع، بما في ذلك وسائل الإعلام”.

ولفتت فرونتسكا الى أن “التحدي الكبير الآخر هو انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة التي تساهم أحيانا في انتشار خطاب الكراهية والعداء”. وقالت: “من واجب الصحافيين الدفاع عن الحقيقة ومشاركة المعلومات التي تم التحقق منها ومواجهة انتشار الأخبار المزيفة. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال منح وسائل الإعلام الحرية والوصول اللازمين. تأتي حرية الصحافة مع مسؤولية كبيرة. تعتبر أخلاقيات وسائل الإعلام التي تتمحور حول الحقيقة، الدقة، الاستقلال، الإنسانية والمساءلة، ضرورية للتأثير الصحيح على الناس. إذا لم تمارس بشكل مسؤول، يمكن لحرية الصحافة أن تزرع الانقسامات بدلا من التضامن، ويمكن أن تنشر الكراهية بدلا من التسامح والتفاهم، وهو ما يمكن أن يكون خطيرا للغاية في المجتمعات الهشة. بالنظر إلى المستقبل، يلعب الإعلام دورا مركزيا في إعادة بناء مستقبل أفضل في لبنان والمنطقة. بالنسبة للأمم المتحدة، تعتبر وسائل الإعلام شريكا مهما في الترويج للأولويات العالمية، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة التي توفر آفاقا لعالم أكثر ازدهارا. وكونه الأقرب إلى الناس، يمكن للإعلام أن ينقل آمالهم وتطلعاتهم ويفتح النوافذ للمعلومات والمعرفة”.

فارينا
وقالت مديرة مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت: “اسمحوا لي بداية أن أعرب عن امتناني لمعالي الوزير على الشراكة القوية وانخراطه مع اليونسكو في موضوعات رئيسية استراتيجية ذات صلة بوسائل الإعلام، لا سيما بشأن قانون الإعلام الحديث مؤخرا، والذي نأمل أن تتم مناقشته قريبا في المجلس النيابي. كما أود أن أعرب عن تقديري الشخصي لمنسقة الأمم المتحدة الخاصة للبنان على حضورها هنا اليوم وعلى الدعم والرعاية الجيدة التي وجهت دائما تعاوننا. نتذكر اليوم أنه في عام 1993، أي قبل 30 عاما بالضبط، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 3 مايو (أيار) يوما عالميا لحرية الصحافة.
كان هذا الإعلان بمثابة بداية لإحراز تقدم كبير نحو تمكين الصحافة الحرة وحرية التعبير في جميع أنحاء العالم. يحتفل بهذا اليوم كل 3 مايو، وموضوع هذا العام هو “تشكيل مستقبل للحقوق: حرية التعبير كمحرك لجميع حقوق الإنسان الأخرى”، مما يدل على تمكين حرية التعبير من التمتع بجميع حقوق الإنسان الأخرى وحمايتها”.

أضافت: “اختتمت لتوها الذكرى السنوية الدولية لليوم العالمي لحرية الصحافة بقيادة اليونسكو قبل ساعات قليلة. تم الاحتفال به أمس في نيويورك في مقر الأمم المتحدة، مع الدول الأعضاء، والهيئات الحاكمة، وشركاء من الأمم المتحدة، ووسائل الإعلام، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني. أنا فخورة جدا بأن لبنان أيضا ينضم إلى العالم ويستضيف احتفالات للتعبير عن حالة حرية الصحافة وكيف يمكننا المساهمة بشكل جماعي في تقدمها. وشاركت مديرة اليونسكو الأخبار حول الفائزين الثلاثة الجدد بجائزة 2023 لليونسكو/ غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة، والتي تم الإعلان عنها للتو. وقد حصلت ثلاث صحفيات إيرانيات، وهن نيلوفر حميدي وإله محمدي ونرجس محمدي، على الجائزة من قبل لجنة التحكيم في الاحتفالات الدولية في نيويورك. ثم نقلت فارينا كلمات المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، التي قالت في تلك المناسبة الآن أكثر من أي وقت مضى ، من المهم أن نشيد بجميع الصحفيات اللواتي يمنعن من أداء وظائفهن ويواجهن التهديدات والاعتداءات على سلامتهن الشخصية. اليوم نحترم التزامهن بالحقيقة والمساءلة.على مدار الثلاثين عاما الماضية، أخذتنا الاحتفالات باليوم العالمي لحرية الصحافة في رحلة ، حيث سلطت الضوء على الحق في حرية التعبير والتأكيد على الجوانب المختلفة لأهمية حرية الصحافة. ومع ذلك، في مواجهة الأزمات المتعددة، تتعرض حرية الإعلام، وسلامة الصحافيين، وحرية التعبير، فضلا عن حقوق الإنسان الأخرى، للهجوم بشكل متزايد. مع دخولنا العقد الأخير لتلبية طموحات جميع البلدان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها كل دولة عضو في الأمم المتحدة لمستقبل الكوكب، فإن اليوم العالمي لحرية الصحافة هو دعوة للتأكيد على حرية التعبير كشرط مسبق ضروري للتمتع بجميع حقوق الإنسان الأخرى. بالفعل، لقد شهدنا تقدما كبيرا على مستوى العالم في مجال حرية الصحافة على مدار الثلاثين عاما الماضية مع نهاية حكم الحزب الواحد أو الحكم العسكري في العديد من البلدان ومع نمو الإنترنت كعامل تمكين هام لكل من حرية التعبير وحرية الصحافة، مع الاعتراف أيضا بتراجع في العديد من البلدان، بما في ذلك بعض الديمقراطيات الراسخة.

يعد انهيار نموذج العمل التقليدي لوسائل الإعلام في العديد من البلدان عنصرا مفاقما، حيث تتدفق الموارد الإعلانية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. اسمحوا لي الآن أن أسلط الضوء على بعض العوامل الاستراتيجية الرئيسية في هذا النظام الإعلامي الواسع، وهي العوامل التي آمل أن تتم مناقشتها اليوم وغدا خلال هذا الحدث.أولا، يجب أن نميز بوضوح بين وسائل الإعلام – المعلومات الإخبارية المجمعة والمنسقة بشكل احترافي، بما في ذلك الصحافة الاستقصائية – بغض النظر عن كيفية توزيعها – و “الثرثرة” التي تهيمن على وسائل التواصل الاجتماعي. يجب أن نعيد التأكيد على المفهوم المهم للإعلام باعتباره منفعة عامة وهو ما دأبت اليونسكو على الترويج له.

ثانيا، يعتبر الاعلام “الحقيقي” ذات أهمية خاصة في البيئة الحالية، نظرا لأن العمليات الآلية لمعظم منصات التواصل الاجتماعي (وهي تعتمد على نماذج أعمال ترتكز على المشاركة أو “النقرات”) تعطي أفضلية للمعلومات المضللة وربما خطاب الكراهية، في حين أن وسائل الإعلام المهنية يجب أن تفعل العكس وتساعد على مواجهة ذلك.

ثالثا، اسمحوا لي أيضا أن أركز على أهمية حرية التعبير/حرية الإعلام في حد ذاتها وكدعم لجميع حقوق الإنسان الأخرى، وهي: -حرية الصحافة كمحرك للمشاركة: نحتاج إلى المعلومات والقدرة على التحدث بحرية للمشاركة – وهذا بدوره يقع في صميم الديموقراطية التي تعد وسيلة أساسية لضمان جميع الحقوق – حرية الصحافة كمحرك للمساءلة: يمكن لوسائل الإعلام أن تكشف المخالفات وبالتالي يمكنها محاسبة جميع الفاعلين

– حرية الصحافة كدعامة للثقافة، والتي تتعلق في النهاية بالتعبير عن القيم الثقافية والعلم والتعليم (مثل الحرية الأكاديمية)، وكلها تعتمد أيضا على حرية التعبير عن الذات ؛ هذا هو جوهر مهمة اليونسكو.

-حرية الصحافة على وجه التحديد فيما يتعلق بالبيئة والحاجة إلى مناقشات مفتوحة حول كيفية مكافحة تغير المناخ، من أجل الوصول إلى حلول مجدية وفعالة”.

أضافت: “بالتالي، فإن الاحتفال بالذكرى الثلاثين لهذا العام باليوم العالمي لحرية الصحافة هو دعوة لإعادة التركيز على حرية الصحافة، فضلا عن وسائل الإعلام المستقلة والتعددية والمتنوعة، باعتبارها مفتاحا ضروريا للتمتع بجميع حقوق الإنسان الأخرى. هذه الذكرى هي أيضا خاصة لأنها تتزامن أيضا مع الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

أود أن أشكر الزملاء من المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومركز الخليج لحقوق الإنسان، على دعمهم ومشاركتهم في التحضير لحدث اليوم. اسمحوا لي أن أعرب عن امتناني وتقديري للمتحدثين الرئيسيين الذين قبلوا بلطف أن يكونوا معنا، واضطر بعضهم إلى السفر لمسافات طويلة. ونود أيضا أن نشكر جميع المشاركين والخبراء: يسعدنا استضافة الزملاء والطلاب والمهنيين من 8 دول عربية (العراق ومصر وسوريا وتونس والأردن ولبنان واليمن وفلسطين). أرحب ترحيبا حارا بزملائي في اليونسكو الذين يمثلون 3 مكاتب لليونسكو في المنطقة العربية.

إنني أتطلع بشدة إلى مداولات مختلف الأفرقة وأشجع جميع المشاركين المتميزين على أن يكونوا استباقيين بالفعل وأن يشاركوا في الجلسات المختلفة.

في الختام، سأقتبس من السيدة أندري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، التي قالت أمس في نيويورك: بعد 30 عاما من اليوم العالمي الأول لتحرير الصحافة، يمكننا أن نرى إلى أي مدى وصلنا والمسافة التي ما زال علينا أن نجتازها. فلنجعل هذا اليوم فرصة لتجديد التزامنا داخل المنظمات الدولية بالدفاع عن الصحفيين ومن خلالهم عن حرية الصحافة”.

وأوضح مكتب اليونسكو أن “المؤتمر ينعقد تحت شعار عالمي “تشكيل مستقبل للحقوق: حرية التعبير كمحرك لجميع حقوق الإنسان الأخرى”، مما يدل على تمكين حرية التعبير من التمتع بجميع حقوق الإنسان الأخرى وحمايتها، فيما تصادف الذكرى الثلاثين لهذا العام مع والذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.

وسيجمع المؤتمر على مدار يومين إعلاميين وأكاديميين ونشطاء حقوقيين من المنطقة العربية إلى جانب طلاب إعلام من الجامعات اللبنانية والعربية، لتسليط الضوء على الصلة بين حرية الصحافة وحرية التعبير وحقوق الإنسان، في سياق خطة التنمية المستدامة لعام 2030. ستركز الطاولات المستديرة على الموضوعات الرئيسية مثل حرية التعبير باعتبارها حجر الزاوية لسلامة الإنسان والحق في الحياة والأهمية الحاسمة لحرية الصحافة في دعم حقوق الإنسان وتأثير قيودها على جميع الحريات الأساسية ودور حرية الصحافة في ضمان الوصول إلى معلومات موثوقة على الإنترنت، وكذلك تأثير حرية الصحافة على النساء والفئات الضعيفة.

المصدر : وطنية

عدسة nextlb.com

لمشاركة الرابط: