كشف رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور بسام بدران في لقاء مع nextlb.comأن الصعوبات التي تعاني منها جامعة الوطن أكاديمية تتعلق بهيئة التدريس بعد عودة الحضور الى الجامعة واستبعاد فكرة التدريس عن بعد ، واقتصادية ومالية بشكل كبير .
رئيس الجامعة الآتي من خلفية علمية وعملية بحتة يحاول أن يقارب الأمور بروح الأكاديمي العامل في المختبرات ومراكز البحث الأكاديمي العلمي للنهوض بالجامعة الأم وسط مجموعة كبيرة من المعوقات الأكاديمية والإقتصادية ، فقد تراجعت ميزانية الجامعة بشكل مخيف بعد الإنهيار الإقتصادي الذي أصاب البلد .
وقال بدران أن هناك حوالي 350 الف خريج لا تملك الجامعة قاعدة بيانات بأسمائهم ووظائفهم بسبب العجز التقني والإداري التراكمي منذ سنوات .
وعرض بدران للكلفة العالية لتأمين الطاقة الكهربائية والصيانة ل 77 مبنى للجامعة منتشرة على الأراضي اللبنانية لم تتوفر لها الصيانة من الشركات المتعهدة منذ سنوات وازدات حالها سوءاً ، في مؤسسة جامعية ضخمة تضم اكثر من 80 الف طالب .
لقاء
وشرح بدران أمام وفد من رابطة خريجي الإعلام في لبنان عملية انطلاق الدراسة في الجامعة اللبنانية للعام الدراسي الحالي وانهاء امتحانات العام الماضي في بعض كلياتها، حيث يحرص على أن تكون حضورية رغم كل الصعوبات حفاظاً على المستوى الأكاديمي الذي تتميز به كلياتها ، رافضاً الدخول في جدال غير مفيد مع الاعلام والإكتفاء بإصدار ردود توضيحية عند الحاجة ، وهذا الجدال غالبا ما يكون ناتجاً عن عدم معرفة بالواقع وبالاوضاع التي تمر بها الجامعة فـ “جسمها كبير” وهي في النهاية مؤسسة رسمية كباقي مؤسسات الدولة اللبنانية ، وينطبق عليها ما ينطبق على تلك المؤسسات من صعوبات مالية ومن بيروقراطية تعيق التحرك السريع لحل المشاكل التي تطرأ قبل وخلال العام الدراسي الجامعي .
الروتين يعيق التطوير
ويضيف رئيس الجامعة أن الضغط اليومي والروتين لا يسمحا كثيرا بالتطوير ووضع الاستراتيجيات المنشودة التي يطمح لها، ان كان على مستوى العلاقات والاتفاقيات مع الجامعات ومراكز الابحاث العالمية، أو على المستوى الوطني الداخلي.
ويؤكد بدران على قدرة الجامعة اللبنانية ان تكون مؤسسة منتجة ، وما انطلاقة المختبر وإجراء فحوصات ال pcr سوى دليل على هذه القدرة، وهناك امكانيات اخرى يمكن الانطلاق منها للاستثمار والتطوير ونقلها الى المستوى العالمي.
بين ديوان المحاسبة وقانون الشراء العام
ويعرض بدران للموزانة الضئيلة التي تخصص لهذا الصرح التربوي العريق والتي كانت تبلغ حوالي 250 مليون دولار قبل الأزمة الإقتصادية التي عصفت بلبنان ، واصبحت مع تدهور قيمة الليرة اللبنانية تتراوح ما بين 10 و 15 مليون دولار.
ويضيف بدران ” في قضية الـ pcr نحن لسنا بسارقين بل مسروقين، والروتين الاداري وآلية العمل مع وجود 77 مبنى تابع للجامعة وآلاف الطلاب والأساتذة والموظفين، وتعقيدات قانون الشراء العام ومراقبة ديوان المحاسبة التي نحترم ونقدر عملها جميع هذه العوامل مجتمعة تقيد عملنا ، ونحن الآن نتنفس من الخاصرة” .
ويؤكد الدكتور بدران حرصه على تنفيذ القانون والشفافية الى أبعد الحدود ، ولا يخفي أن تصرفات البعض تسيء للجامعة عن غير قصد بنشر بعض الصور أو عبر نشر المعاناة فتتظهر في الاعلام، وهناك بعض الاساءات من بعض الطلاب دون تعميم عبر التخريب و الإهمال كما حصل في بعض منشآت السكن الجامعي الداخلي في مجمع رفيق الحريري وغيره، والذي نتج عنه عمل اسبوعين لتنظيفها فقط، تمهيدا لصيانتها واعادة الطلاب اليها.
وكان وفد من رابطة خريجي الإعلام برئاسة الزميل خضر ماجد، زار مكتب رئيس الجامعة في مكتبه في المتحف، واطلع منه على شؤون وشجون الجامعة اللبنانية مع انطلاق العام الدراسي الجديد .
عاطف البعلبكي
عدسة nextlb.com