سجينة وقّعت كتابها الثاني في سجن النساء بطرابلس برعاية وزير الثقافة

نظمت “الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل”، برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، حفل توقيع الكتاب الثاني للسجينة الكاتبة ظريفة دياب بعنوان “رياض السجناء” هو الثاني بعد مجموعتها الشعرية “وطني دار السلام” الذي سبق ووقعته ايضا في سجن النساء بطرابلس.
بدرا
في الإفتتاح، أنشد الحضور النشيد الوطني اللبناني ثم تحدثت رئيسة الجمعية السيدة فاطمة بدرا وقالت: “ان تبدع في ظروف طبيعية هو أمر بديهي، لكن أن تُبدع في ظروف غير طبيعية فهذا إبداع يستحق صاحبه وسام الإكبار إعترافا بتضحياته في سبيل إنتاج أدبي نحتاجه في ظل الإنشغال بالواقع الإقتصادي عن الإنتاج الأدبي”.
أضافت: ” نحتفي اليوم معا بتوقيع كتاب “رياض السجناء” للسجينة ظريفة دياب في نسخته الجديدة، وهو الكتاب الذي خطّت كلماته داخل السجن نزيلة لديها إرادة فولاذية ورسمت بحروفه إبداعات الإرادة ونسجت بكلماته أجنحة الحرية وخطّت بجمله بساتين العطاء، فغدت مثالا للمرأة التي تأبى إلا العطاء مهما كانت ظروفها، فتعطي وهي طفلة وتمنح وهي إبنة، تتكرّم وهي زوجة وتجود وهي أم”.
وقالت: “إنّ الآلام التي نعيشها اليوم على كافة المستويات جعلتنا جميعا في سجن كبير، قضبانه الحرمان وعقوبته الغربة وبؤسه البعد عن الأحبة وشقاؤه مرسوم على وجوه الأهل الذين لم يعد باستطاعتهم تأمين قوت لأبنائهم أو قلم يرسمون فيه احلاما لغد أفضل”.
وختمت: “سأرسل رسالتين عبركم إلى من يعنيهم الأمر، أولا بضرورة إيلاء السجون الأهمية القسوة وتسريع المحاكمات حتى يخرج البريء إلى الحرية فينضم إلى عائلته سندا ومساندا لها في هذا الواقع، وثانيا العمل على تخفيف مدة المسجونية لكل من يُبدع في تأليف وإبداع داخل السجن”.
دياب
ثم تحدثت الكاتبة دياب فقالت: “في هذه اللحظة الخاصة في تأهيلي لعالم الأدب والمعرفة وإنطلاقي الثقافي بهدف الإصلاح والإنخراط السليم عبر المجتمع، لكم الدعاء بطول العمر والتوفيق على تخصيص أوقاتكم في سبيل العلم يا أهل العلم”.
ثم توجهت بالتحية إلى مديرة السجن “التي تقوم بمعالجة أقصى وأصعب الحالات وبلغة راقية في سبيل تأمين خلاصنا من اليأس وإنقاذنا من حالات اللامبالاة عندما يتوقف العقل عن التمييز بين الشدّة والعقد النفسية فيأتي العطاء الغني لإضاءة العتمة وإشاعة حسن الأمومة لدى السجينات وتأهيلهنّ من خلال التربية النفسية في مجتمع منحصر بطقوسه ومساعدتنا في وضع القرارات الصائبة حيال أوضاع السجينات وإتاحة التفكير لنا في لغة ومسؤولية لإجتياز العسرات اليومية والشهرية في هذه السنين الطوال والعمل على التأهيل الروحي في حسن ورباطة جأش”.
أضافت: “كل الشكر لحضرة العقيد بهاء الصمد على خططه المتكاملة في المضي بالتأهيل النفسي في مواجهة الظلم والإضطهاد الحسي والمعنوي لتمكيننا من الحصول على الأمن والأمان ومساعدتنا للعودة إلى الإنخراط في المجتمع بطرق صالحة وسليمة بعيدة عن شبهات الإجرام والعقد النفسية”.
وختمت: “كل الشكر للسيدة فاطمة بدرا على دورها وسهرها المتواصل لتأمين تصحيح وطباعة وتمويل كتابي الجديد ووضعه بين أيديكم”.
وفي الختام، سلّمت بدرا دروعا تقديرية إلى راعي الإحتفال واللواء عثمان والى رجل الأعمال عماد المصري والكاتبة دياب وتم قطع قالب من الحلوى.

المصدر : وطنية

لمشاركة الرابط: