احتفلت كلية الطب في جامعة بيروت العربية بإطلاق الدفعة الثامنة عشرة لأطباء الاختصاص، الذين أنهوا بنجاح سنوات التدريب الاكلينيكي بمختلف التخصصات الطبية في عدة مستشفيات جامعية وتعليمية، وذلك بعد سنتين من الإجراءات الإحترازية بسبب جائحة كورونا التي وضعتها الجامعة حيث كان يتم نقل وقائع الاحتفال، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليتيح لعائلات الخريجين متابعة وقائعه.
حضر الاحتفال رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان الدكتور عمار حوري وأعضاء المجلس ، ورئيس الجامعة البروفيسور عمرو جلال العدوي وممثلين عن المستشفيات المشاركة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس في الكلية وأهالي الأطباء الخريجين.
ضمّت الدفعة 30 طبيباً وطبيبة في تخصصات الأمراض الصدرية، أمراض الكلى، أمراض الدم والأورام الخبيثة ، الأمراض المعدية، الطب الداخلي، طب الأطفال، الجراحة النسائية والتوليد ، التخدير والإنعاش ، الجراحة العامة ، جراحة الشرايين ، طب الطوارئ ، جراحة العظام ، جراحة المسالك البولية، الجراحة العامة، أمراض الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها .
كلمة الخريجين
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة عرض الفيلم الوثائقي عن الكلية، ثم القى عريف الحفل الدكتور بلال عزاقير كلمة قال فيها ” في هذا اليوم المميز نهنئ الأطباء الخريجين ونشكرهم مع كامل الجسم الطبي في ازمة كورونا الصحية التي انهكت العالم بأسره فلم يكونوا فقط أطباء في مرحلة الاختصاص بل كانوا جزءاً اساسياً ومهماً في مواجهة هذه الجائحة .”
وألقت الطبيبة المتخرجة الدكتورة ريا فياض كلمة الخريجين وقالت فيها ” أقف أمامكم لأتحدث بإسمي وبإسم زملائي الخريجين لأعبر لكم عن شعور انتظرناه طويلا ، كيف لنا أن نجمع كل ما سبق في شعور واحد يملأ قلوبنا مشاعر مختلطة فيها بهجة و فرحة و خوف و رهبة و فخر و اعتزاز و أضيف اليها لوعة الوداع ، ها قد أتى اليوم الذي سنطوي فيه إحدى صفحات العمر المشرقة ، صفحة كانت مليئة بالإجتهاد و المثابرة و كان الجد فيها رفيقا دائما .
البروفيسور محفوظ
وفي كلمة له هنأ عميد الكلية البروفيسور محمود محفوظ الخريجين وقال ” أنتم فقد توليتم مسؤولية الرعاية الصحية في واحده من أدق الفترات وأكثرها حرجا حيث توالت التحديات الصحية على الوطن من انفجار المرفأ وجائحة كورونا والأزمة الاقتصادية التي اثرت بشكل مباشر وغير مباشر على الخدمة الطبية من هجرة الكوادر ونقص الدواء والمستلزمات الطبية وغيرها وكنتم كالعادة أهلا للمسؤولية وكنتم النجوم وسط ظلام المرض والوباء والمعاناة.”
وتابع محفوظ ” فلترتدوا معطفكم الأبيض بكل كرامة وفخر فقد كنتم قادة في أصعب اللحظات ، وكنتم ولا زلتم أصحاب الشرف والأمانة في الحفاظ على أسرار المرضى ، وكنتم ولازلتم أصحاب القلوب النقية التي تستحضر قدرة الله وإعجازه في خلقه في كل لحظة .”
رئيس الجامعة
ثم تحدث رئيس الجامعة البروفيسور عمرو جلال العدوي فقال ” الله انعم علينا بالصحة وجهاز مناعة للحفاظ على صحتنا ، والصحة مهمة لجميع أبناء المجتمع لأنها تنعكس على نمو وتطور المجتمع ،من هنا يأتي دور الطبيب للحفاظ على صحة الانسان وتجنب الأوبئة ، ونحن نحتفل اليوم بتخريج كوكبة من أطباء الاختصاص قابلت تحديات كثيرة خلال الفترة السابقة في ظروف الجائحة التي مرت على العالم ، وأنا فخور بكم كأطباء لجامعة بيروت العربية وأتابعكم خلال المستشفيات المشاركة ، كنتم أبطال الفترة السابقة فلمست ماعانيتم من أجل الانسانية ، من أجل رفع الألم ومعالجة الانسان رغم كل الصعوبات التي يمر بها لبنان كنتم على قدر التحدي ورفعتم المعاناة عن الاشخاص المصابين بالكورونا” .
وأضاف ” إن جامعة بيروت العربية صامدة رغم الصعوبات الكثيرة التي تؤثر على جميع المؤسسات ، فنحن نمر بصعوبات مالية واقتصادية ضخمة وليس لدينا موارد غير الأقساط فنحن نأمل من أولياء الأمور أن يتفهموا أوضاع الجامعة بالنسبة للأقساط ونأمل لهذه المرحلة أن تمر بسرعة وتعود الأمور الى سابق عهدها ”
واختتم العدوي كلمته بالقول ” هناك أمل للبنان في ظل شبابه فلتصمدوا في ظل هذه التحديات غير المسبوقة التي يمر بها الوطن، يجب أن نتكيف مع الازمات وأن لا نترك الأمور تنهار، بلدكم بحاجة لكم اصمدوا تحملوا وكونوا واثقين بالمواطنة حتى نتغلب على الصعاب ليرجع لبنان كما كان في السابق “.
ثم اختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الأطباء الخريجين بعد أداء قسم أبقراط.
المصدر ؛ خاص