فازت شركتان ناشئتان بجائزة تحدّي رئيس الجامعة الأميركية في بيروت للإبتكار” من بين 10 مشاركين يحملون ابتكارات وأفكاراً لشركات ناشئة في حفل العرض النهائي وإعلان الجوائز ، وقد اختارت لجنة الحكم، المؤلفة من قادة متخصصين ، فكرتين لشركتين ناشئتين للحصول على جوائز نقدية قدرها 45 ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى احتضان كامل و دعم إرشادي في واحة طلال ومديحة الزين للإبتكار ضمن الجامعة الأميركية في بيروت(AUB) .
وجائزة “تحدّي رئيس الجامعة الأميركية في بيروت للإبتكار” هي مسابقة سنوية لرواد الأعمال والباحثين من أُسرة الجامعة الأميركية في بيروت، من الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التعليم والخريجين الذين لديهم أفكار خلاقة قابلة للتطبيق وللتطوير، والتي يمكن أن تعزّز من رفاهية البشر الذين يعيشون في السياق الحالي للمخاطر البيئية والتحديات الاقتصادية، وذلك من خلال المساعدة في خلق مستقبل شامل محوره الإنسان.
وللمناسبة قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري “أعتقد أن الإبتكار وريادة الأعمال هما مفتاحان رئيسيان لإقتصاد أفضل في لبنان، وأن دعمهما يمكن أن يعطي فرصة حقيقية لأبناء هذا البلد للتوصل إلى حلول للقضايا التي يتعين عليهم التعامل معها على أساس يومي.”
وقال الرئيس التنفيذي لمنطقة بيروت الرقمية وممثّل عائلة الزين محمد رباح إن هذا التحدي بالإضافة إلى واحة طلال ومديحة الزين للإبتكار في الجامعة الأميركية في بيروت ، يوفران لطلاب وأعضاء هيئة التعليم والموظفين في الجامعة الأمل في ابتداع الفكرة القادمة الفذّة، والأمل في الابتكار للتغلب على التحديات اليومية المتزايدة، والأمل في بناء غد أفضل لمساعدة بلدنا، وهذا أفضل، للبقاء في بلدنا لبنان.”
وأوضح رئيس قسم الابتكار والتحول في الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتور يوسف عصفور أنه قد تم اختيار المتأهلين العشرة لنصف النهائي الذين تم تقديمهم خلال الحفل من بين مئة وأربعة عشر متسابقاً، وصلوا إلى النهائيات بعد جولتين من الفرز، وبعد أن اختارتهم مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين الرواد.
وضمّت لجنة الحكم رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، والرئيس التنفيذي لمنطقة بيروت الرقمية وممثل عائلة الزين محمد رباح، والمديرة التنفيذية لمؤسسة الأصفري صبا المبصلات، والعضوة في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت سلوى الدراج.
وعُقدت خلال الحفل أيضا حلقة نقاش حول مستقبل ريادة الأعمال في لبنان.
الشركات الفائزة والمتصدرة
وقد فاز دانيال المصري وشذى الرمال، بالجائزة الأولى لشركتهما الناشئة “بوزيدون هيدرو” لصنع آلة تستخدم الطاقة بفعالية لتحقيق وفورات هائلة في نفقات الطاقة. وذهبت الجائزة الثانية إلى رواد الأعمال يارا حيدر وسارة الهاروني ولينا حمود، عن شركتهم الناشئة “كلاود” لإنتاج فوط صحية بأسعار معقولة، ومضادة للحساسية، وعضوية، وقابلة للتحلل الطبيعي ومصنوعة من ألياف الموز لمكافحة الفقر المتعلق بالصحة النسائية.
بالإضافة إلى الفائزَين، كانت الإبتكارات التي وصلت إلى النهائيات هي شركة “أيتنغ دِس أوردرز” التي تعمل على نشر الوعي بإضطرابات الطعام، ومساعدة المصابين على الشفاء منها، وزيادة تيسير وصولهم إلى العناية الطبية الإحترافية والأولية. كذلك شركة “باي باي مونثلي انجكشنز” التي تعمل على علاج الضمور البقعي المسبب للعمى بإجراء تعريض ليزر مدته خمس دقائق لمرة واحدة للأشخاص الذين يرفضون أو لا يستطيعون تحمّل تكلفة حقن العين الشهرية والمكلفة؛ و “آي كريات” التي تعمل على فحص الكرياتينين على الفور بإستخدام مستشعرات تعمل بتردد الراديو. ومن خلال التقييم السريع والدقيق لمادة للكرياتينين، يمكن لهذا الإجراء إنقاذ حياة الملايين من خلال الكشف المبكر عن أمراض مثل أمراض الكلى المزمنة.
شركات مشاركة
ومن الشركات الناشئة الأخرى التي تم طرح اسمها في الحفل شركة “نوروناب” التي تصمم جهازاً يقيِّم كفاءة النوم ومستويات الإجهاد بغرض تحسين نمط حياة العملاء بشكل عام؛ وشركة “أغسات” التي تحتسب متطلبات الري للمحاصيل الزراعية في أي مكان وفي أي وقت بإستخدام بيانات الإستشعار عن بعد ومعلومات عن أحوال الطقس فورياً؛ وشركة “غرينسوب” التي تجمع زيت الطبخ المُستعمل وتحوله إلى صابون، وشركة “بوستاأب” التي تمزج التكنولوجيا مع قطاع النقل غير الرسمي بالحافلات في لبنان لإعادة هيكلته وفتحه لجميع المواطنين خاصة في الأوقات الصعبة الحالية؛ وشركة “سيلا” التي تربط الشرائح الضوئية بأجهزة الطلاب، مما يسمح بتعاون سلس، ونشر الأسئلة والإجابات أو عرض أعمالهم.
المصدر : خاص