عقد رئيس حركة “شباب لبنان” إيلي صليبا والأمين العام ل “اتحاد طلاب لبنان وذويهم” أسد أبو حمدان ورئيس تجمع “وحدة الطلاب في لبنان” وليد أبو شالة وعدد من الروابط الطالبية وأعضاء لجان الأهل، مؤتمراً صحافياً رفضاً لإجراء الإمتحانات الرسمية.
وأعلن صليبا “رفض المجتمعين إجراء الامتحانات الرسمية لشهادة البريفيه للعام الدراسي الحالي”، مشيراً الى أن “الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والاستثنائية التي يمر بها اللبنانيون، ولا سيما انقطاع الانترنت ومادة البنزين والكهرباء، تتطلب اتخاذ قرار جريء ونهائي وسريع بعدم اجراء الامتحانات للشهادتين المتوسطة والثانوية، والاستناد الى العلامات المدرسية، لئلا يتم اللجوء الى الافادات غير المعترف بها في الكثير من جامعات العالم”.
وقال: “ارتضت الأسرة التربوية إجراء امتحانات الشهادة الثانوية الرسمية، لئلا يؤثر منح الإفادات على مستقبل الطلاب وقبولهم في الجامعات الاجنبية، لكنها طالبت بألا ينسحب الأمر على امتحانات الشهادة المتوسطة التي لا قيمة فعلية لها في المسيرة العلمية للطالب”.
وشدد على أن “الظروف الصحية في البلاد ليست على ما يرام، وكورونا دلتا التي وصلت منذ أيام، بدأت بالتفشي وهي شديدة الخطورة، ولا سيما على الفئة العمرية التي تشمل طلاب الشهادة المتوسطة”.
وقال: “اجتمعت هيئة التنسيق النقابية أمس الأول مع وزير التربية في الوزارة وابلغته رفضها المطلق لإجراء الامتحانات الرسمية، فلجأ معاليه الى إغراء الأساتذة بأن يدفع لهم 10 دولارات عن كل يوم مراقبة على أساس سعر صرف 12 الف ليرة للدولار الواحد، فإعترض المدير العام للتربية، مقترحا خفض المبلغ الى 5 دولارات، ليقسما بعد ذلك الفرق ويعتمدا 7 دولارات، فقامت قيامة الأساتذة الحاضرين في الإجتماع، وانتهى على هذا الأساس، إلا أن الوزير دعا الهيئة الى الاجتماع مجدداً غداً الاثنين، في محاولة منه لإستمالتها الى صفه قبل عقد اجتماع لجنة التربية النيابية الذي دعت اليه رئيستها النائبة بهية الحريري بعد غد الثلثاء، اعتقادا منه أنه سيستخدم موقف هيئة التنسيق، إن نجح بإستمالتها، الى تأييد موقفه كورقة ضغط على اللجنة”.
وسأل: “على أي أساس يعطي الوزير وعداً بأن يدفع للأساتذة بالدولار أو باللبناني على سعر صرف 12 الف ليرة وكيف يسمح لنفسه بأن يسجل سابقة يمكن استخدامها لاحقاً ، حتى قضائياً وهو القاضي العالم بذلك، في ما يخص المخصصات والرواتب والأجور؟… الوزير أهمل على ما يبدو تقرير المفتشة العامة التربوية فاتن جمعة وفصلت فيه بنود المخالفات الحاصلة للأنظمة والنصوص المرعية في إجراء الإمتحانات الرسمية، وخلصت الى أنه من الأجدى الاكتفاء بنتائج الامتحانات المدرسية لهذا العام للصف التاسع الأساسي، توفيراً للجهد والوقت وهدر المال العام”.
وناشد هيئة التنسيق النقابية “عدم التراجع عن الموقف المعلن برفض إجراء الامتحانات الرسمية تحت أي ضغط… فلا تخذلوا الأهل والطلاب الذين لم يخذلوكم في معركة سلسلة الرتب والرواتب”.
وقال: “لن نقبل بتعريض الناس للخطر بسبب عناد مسؤول، ولو اضطررنا الاثنين المقبل، أي أول أيام الامتحانات، الى قطع الطرق صباحا لإسقاط الامتحانات”.
ودعا الأهالي الى “ألا يخافوا من مقاطعة الامتحانات اذ لا يمكن لقوة في العالم أن تعلن رسوب عشرات آلاف الطلاب، ونناشدهم أن يشجعوا أولادهم على مقاطعة هذه الامتحانات، كذلك نناشد الاساتذة مقاطعتها”.
المصدر : وطنية