أطلقت كلية الطب في جامعة بيروت العربية الدفعة السابعة عشرة لأطباء الإختصاص، الذين أنهوا بنجاح سنوات التدريب الاكلينيكي بمختلف التخصصات الطبية في عدة مستشفيات جامعية وتعليمية، بحفل فرضت الإجراءات الإحترازية بسبب كورونا، تنظيمه وفق الإرشادات والمعايير الصحية والتباعد الإجتماعي التي وضعتها الجامعة ونقلت وقائعه عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
وضمت الدفعة 60 طبيباً وطبيبة في تخصصات الأمراض الصدرية والعناية الفائقة، وأمراض: القلب والشرايين، الكلى، الجهاز الهضمي، الدم والأورام، الشيخوخة، الأطفال حديثي الولادة والخدج، الأمراض المعدية، جراحة السمنة، الطب الداخلي، طب أطفال، النساء والتوليد، التخدير والإنعاش، جراحة العظام والكسور، المسالك البولية، التصوير والأشعة، الجراحة العامة، المختبرات الطبية، جراحات القلب والصدر، الأنف والأذن والحنجرة والإنعاش الطبي.
شعراني
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، القى عريف الحفل مساعد عميد كلية الطب للتخصصات والدراسات الطبية العليا الدكتور عصام شعراني كلمة قال فيها: “حفل استثنائي، في ظروف استثنائية، في ظل جائحة هزت كل دول العالم ووضعت كل الأنظمة الصحية امام اختبار حقيقي، واظهرت للعالم ان الجيوش البيضاء هي الاقدر على الدفاع عن الشعوب لا جيوش سلاح”.
أضاف: “من دواعي فخرنا أن يجمع هذا الحفل أطباء وقفوا في الصفوف الأمامية لمواجهة هذه الجائحة، ولم يتوانوا لحظة عن أداء مهامهم بالرغم من كل الصعوبات والمخاطر، ويشرفنا وجود شركائنا في تدريب أطبائنا الخريجين، مدراء المستشفيات التي لا تزال صامدة في خدمة وحماية مجتمعنا رغم الأزمة الإقتصادية الخانقة التي عصفت بالبلاد”.
الأبيض
وقال الطبيب المتخرج الدكتور أمين الأبيض بإسم الخريجين: “ها نحن نطوي صفحة ونفتح أخرى، نخوض المعركة تلو المعركة ولا نخاف في الله لومة لائم. وها هي حكايتنا هذه قد شارفت على الإنتهاء. أوصيكم ألا تحملوا معكم في قادم أيامكم ما جنيتم من علم ومعرفة وخبرة فقط، لا تنسوا ما لقنتم من مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب، ولا تنسو من جمعكم منذ سنوات هنا فحق لها وصفها بالجامعة. كونوا خير سفراء لها في المجتمع، إحملو رايات جامعة العرب في الوطن وفي المهجر”.
مشعل
بدورها، قالت عميدة الكلية البروفيسورة نجلاء مشعل: “يأتي هذا الإحتفال للعام الثاني على التوالي في ظروف استثنائية تخوضون فيها كأطباء، كفاحا مستمرا لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد الذي يمثل تحدياً غير مسبوق للبشرية كلها في عصرها الحديث. تخوضون هذا الكفاح معرضين حياتكم لمخاطر لا تقل عما يمكن أن يواجه الأطباء الذين يخوضون غمار الحرب لمعالجة الجرحى والمصابين”.
أضافت: “علينا أن نتذكر دائما أنه رغم تقديم العلوم والتقنيات الطبية الحديثة الكثير للبشرية مما أسهم في تطوير الأوجه المختلفة للتشخيص والعلاج، إلا أن هذه العلوم قد تركت للضمير المهني للطبيب والباحث تحديد الأطر الأخلاقية للعمل بها بما يضمن سلامة المريض ويحافظ على حقوقه الإنسانية”.
العدوي
أما رئيس الجامعة البروفسور عمرو جلال العدوي فقال: “نحتفل اليوم بتخريج أطباء الاختصاص الذين التحقوا بالجامعة منذ 12 سنة رحلة طويلة وصعبة، أنا فخور بكم كأطباء لجامعة بيروت العربية، لعبتم دوراً كبيراً جداً في الفترة السابقة في ظروف الجائحة التي مرت على العالم ، كنتم أبطال الفترة السابقة فلمست ما عانيتم من أجل الإنسانية ورفع الألم ومعالجة الإنسان رغم كل الصعوبات التي يمر بها لبنان، كنتم على قدر التحدي ورفعتم المعاناة عن الأشخاص المصابين بالكورونا”.
أضاف: “بدأنا بتطعيم الطلاب والعاملين كاملاً حيث اشترت الجامعة لقاح فايزر من وزارة الصحة لنعود مع بداية العام المقبل بأمان بمساعدة كلية الطب ومساهمة كليتي الصيدلة والعلوم الصحية، في إنشاء مركز لإعطاء لقاح كورونا في جامعة بيروت العربية”.
وتوجه الى الخريجين بالقول: “أنتم أبناء هذا الوطن أمامكم تحديات كبيرة بسبب الأزمات التي يمر بها لبنان يجب أن تقفوا الى جانب بلدكم وتكافحوا من أجله، وأن يكون لديكم إيمان بالله ومصممين أن تعيدوه مرة أخرى، لأن لبنان ملك الشباب. هناك أمل للبنان في ظل شبابه وأن تصمدوا في ظل هذه التحديات غير المسبوقة التي يمر بها الوطن، يجب أن نتكيف مع الأزمات لا أن نترك الأمور تنهار، بلدكم بحاجة لكم أصمدوا تحملوا كونوا واثقين بالمواطنة حتى نتغلب على الصعاب ليرجع لبنان كما كان”.
ثم اختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين بعد أداء قسم أبقراط.