شددت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد خلال استقبالها وفداً من رابطة خريجي الإعلام برئاسة خضر ماجد ، قدم لها خطة عمل الرابطة ، على “ضرورة تأمين فرص عمل لخريجي الجامعات لا سيما في تخصص الإعلام”، لافتة الى “ضرورة توجيه الطلاب الى اختيار الدراسة بما يتلاءم مع حاجات سوق العمل في لبنان”.
كلام الوزيرة عبد الصمد نجد جاء خلال استقبالها أعضاء الهيئة الإدارية الجديدة لرابطة خريجي الإعلام ، وقد افتتح اللقاء بالوقوف دقيقة صمت عن روح رئيس الرابطة الراحل الدكتور عامر مشموشي .
ولفتت عبد الصمد نجد الى المصاعب التي تواجه خريجي الإعلام قبل تخرجهم وبعده، مؤكدة على “ضرورة التركيز على قضية واحدة هي القضية الوطنية دون الدخول في الزواريب السياسية والطائفية”، مشددة على “ضرورة تخصص الطلاب حسب حاجات المؤسسات الإعلامية أو حاجات سوق العمل بحيث يكون هناك نوع من التدريب المهني أثناء الدراسة”، مشيرة الى أن “وزارة الإعلام كانت مدركة لأهمية هذا الموضوع حيث أفسحت المجال لدورات تدريب للأكاديميين في الوزارة ولمتخرجي الإعلام كي يتدربوا في أقسام الوزارة من وكالة وطنية وإذاعة لبنانية وتلفزيون لبنان وذلك ضمن آلية تم وضعها”.
وطلبت “التخفيف من الشعارات الفضفاضة التي لا تساهم في حل المشاكل في البلد”، وقالت: “يجب تجزئة المشاكل وأن يعمل كل شخص في اختصاصه، فأنا كوزيرة إعلام مهمتي أو قضيتي هي قانون الإعلام وضمانات الإعلاميين لا سيما المتقاعدين منهم ، ولا أزال أحارب من أجل قانون تثبيت موظفي وزارة الإعلام الذي ما زال موجوداً في لجان مجلس النواب”.
وأكدت على “ضرورة تفعيل دور النقابات وأن تلعب كل جهة دورها من أجل بناء وازدهار الوطن”، مشيرة الى “ضرورة المحافظة على أخلاقيات المهنة ضمن ميثاق الشرف الخاص بالإعلام”. وركزت على “الإعلام المتخصص من أجل إنجاح العمل ومواكبة التطور”، مبدية استعدادها “للتعاون مع الرابطة في سبيل مستقبل أفضل للخريجين”.
ماجد
بدوره، قال ماجد: “لقد أثبتت الوزيرة عبد الصمد أن وزارة الاعلام هي أم الوزارات من حيث التعاطي المؤسساتي مع جميع الوزارت والإدارات والمجتمع المدني والمؤسسات الخاصة خصوصاً خلال الازمات التي ألمت بالبلد، على أمل أن نشهد مع معاليها الإنفراجات المطلوبة لا سيما في السياسة والصحة والمجتمع”.
وأمل رعاية عبد الصمد لخطة عمل الرابطة لا سيما الدورات التدريبية، وقال: “عرضنا على الوزيرة الهيئة الإدارية الجديدة للرابطة، وبحثنا مجمل القضايا الوطنية والإعلامية، وطرحنا لها خطة عمل الرابطة لا سيما على المستويين الوطني واللإعلامي. والرابطة تناشد المسؤولين ان يرحموا لبنان واللبنانيين وبناء دولة المؤسسات وأن يعدلوا كي لا يفتشوا عن وطنهم ولا يجدوه”.
ودعا الى “إنشاء وزارة للتخطيط تكون أم الوزارات وتؤسس دولة المؤسسات”، مطالبا بـ”توفير الأمن الإجتماعي لجميع المواطنين من أجل عيش كريم، إضافة الى تأمين الضمان الصحي وضمان الشيخوخة لجميع اللبنانيين لا سيما الإعلاميين”، مشيراً الى أن الوزيرة عبد الصمد منذ توليها الوزارة “تعمل لتأمين العاملين في وزارة الاعلام وجميع الإعلاميين، وعلى تأمين ضمان صحي وضمان شيخوخة لهم، وتبذل كل جهدها من أجل هذا الموضوع”، مثنياً على عملها حيث “برز دور وزارة الإعلام طليعياً خلال الأزمات لا سيما أزمة كورونا وانفجار المرفأ، إذ كان للوزارة الدور التوعوي الثمين”.
وختم: “لقد كشفت الوزيرة أنها بالتعاون مع النقابات المختصة، ستعمل لتأمين اللقاح ضد كورونا لجميع الإعلاميين”.
نص الخطة
وهنا نص مشروع وخطة عمل رابطة خريجي الإعلام التي قدمها الوفد الى وزيرة الإعلام:
“رابطة خريجي الاعلام تهتم بخريجي الإعلام عبر متابعة شؤونهم المهنية والإجتماعية وعمليات التدريب وتأمين فرص عمل لهم قدر المستطاع، وتتكلم بإسمهم امام الهيئات والمؤسسات والمسؤولين لتأمين مصالحهم، وتحافظ على علاقات وثيقة مع المؤسسات الإعلامية والنقابات والمسؤولين للوصول الى تحقيق مطالبهم، لا سيما المطالبة بأن تضم كل مؤسسة إعلاميا على الأقل يتابع عمليات التسويق والإعلان والتوثيق والعلاقات العامة، إضافة الى العمل الإداري والمعلوماتي التي يتقنها خريجو الإعلام.
كما تقوم بدور إطلاع الرأي العام على التطورات التي تهم المواطن عبر اللقاءات مع المسؤولين ومتابعة آخر المستجدات ونشرها، وتؤكد دائما على حرية الإعلام وحق الوصول للمعلومات وحماية الوسيلة والكاتب والمتلقي، إنطلاقا من النهج الوطني والمهني في عملها للنهوض بالإعلام اللبناني ليعود مشعاً ورائداً في المنطقة والعالم.
بناء على ما تقدم، تطلق الرابطة مشروعها الوطني والإعلامي الذي يقوم على:
1- تحمل الرابطة على عاتقها رفع الصوت ليدوي في آذان المسؤولين “إرحموا لبنان واللبنانيين” إبنوا دولة المؤسسات لا المزرعة “أعدلوا قبل أن تبحثوا عن وطنكم فلا تجدوه”. وفي هذا الاطار، ندعو الى إنشاء وزارة للتخطيط وإغلاق جميع مزاريب الهدر.
2- توفير الأمن الإجتماعي بتوفير العيش الكريم للمواطنين، إضافة الى تأمين الضمان الصحي وضمان الشيخوخة لجميع اللبنانيين.
على المستوى الاعلامي:
– السعي مع جميع الأطراف المعنية لإنشاء صندوق للتعاضد وضمان جميع الإعلاميين الصحي والإجتماعي، ضمن مشروع متكامل لحماية الإعلاميين ولا سيما الخريجين والعاملين في الإعلام وتأمين حماية وحصانة مهنية وصحية وإجتماعية لهم.
– إنشاء مرصد إعلامي يتابع اهتمامات وقضايا الإعلام اللبناني والمؤشرات والإحصاءات الإعلامية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية.
– إقتراح إطلاق برنامج تعاون برعاية وزيرة الإعلام بين مديرية الدراسات في الوزارة ورابطة خريجي الإعلام بالتعاون مع مؤسسات عالمية مثل (غوغل ومايكروسوفت وإعلام الأمم المتحدة..) والجامعات والمجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية يقوم على :
تمكين المؤسسات الإعلامية واللإعلاميين لا سيما العمل الإلكتروني من أجل التدريب لتعزيز المهارات الرقمية (علوم الإتصال والتدريب) في مجالات:
– المحتوى الرقمي.
– إدارة وسائل التواصل الإجتماعي.
– إعتماد التدريب مدخلا للعمل الاعلامي يمنح الخريج على أساسه “شهادة إعلامي خريج”.
– إعداد دراسة حول واقع كليات الإعلام لجهة الارقام والمناهج وحجم استيعابها في المؤسسات.
– تأمين مركز وتمويل شفاف يغطي مشاريعها ونشاطاتها.
– العمل على نيل دعم رسمي ومؤسساتي وأكاديمي لإحتضان الخريجين.
– السعي للإستعادة دور لبنان الريادي كمنصة إعلامية في المنطقة.
– السعي لإنجاز قانون إعلام عصري.
– إقامة نشاط خاص ذكرى للراحل الدكتور عامر مشموشي.
– التعاون بين التكامل والتمايز في آن مع النقابات الاعلامية والمسؤولين والجمعيات المختصة.
– إنشاء موقع الكتروني متخصص ومنصة للإعلاميين والباحثين للتعاون في ما بينهم.
– اتفاقيات داخلية وخارجية تخدم العمل الاعلامي اللبناني.
– نشاطات: معارض و ندوات و مؤتمرات …
– جولة وإطلالة جديدة للرابطة على المسؤولين والنقابات والمؤسسات الإعلامية.
– تعديل النظام الداخلي ليتلاءم مع الواقع والتطور.
– فتح باب الإنتساب للرابطة وإقامة جمعيات عمومية داخل الكليات”.