الكعكي في الجمعية العمومية لنقابة الصحافة : لبنان يمر بأزمات إقتصادية وسياسية والصحافة تعاني من صعوبات مالية

إنعقدت الجمعية العمومية السنوية العادية لنقابة الصحافة قبل ظهر اليوم، في دار النقابة ، وأعلن النقيب عوني الكعكي “إن الإجتماع قانوني بمن حضر وذلك بناء على الدعوة الثانية للجمعية”.
وبعدما رحب بالحضور بدأت الجمعية أعمالها، وألقى النقيب الكعكي كلمة جاء فيها: ” إنها فرصة نادرة وجميلة أن نجتمع في هذه الظروف التي أبعدتنا عن بعضنا البعض قهرا ، فلأول مرة في التاريخ ، حسب ما أتذكر ، يعاني المواطن اللبناني، ليس في لبنان وحده، بل في العالم كله من جائحة كورونا التي قتلت أعداداً بالملايين وأصابت مئات الملايين”
وقال : “يمر لبناننا الحبيب منذ 17 تشرين الاول 2019 بأزمات سياسية واقتصادية لم يمر بمثلها في التاريخ ، نبدأ أولا بأزمة سعر صرف الدولار الذي وصل الى 9 آلاف ليرة ، وهذه هي المرة الاولى في تاريخ لبنان وأزمة البنوك التي بدأت بالإقفال ثم جاء الأسوأ ألا وهو الإمتناع عن الدفع ، ولغاية اليوم يتساءل المواطن : أين أموالنا في البنوك ولا جواب، وكي لا نضيع فالبنوك تتحمل المسؤولية بنسبة 10% و90% على الدولة اللبنانية التي كانت تستدين من مصرف لبنان، ومصرف لبنان بدوره يستدين من البنوك وهي مسؤولية أيضا وللتاريخ عندما رفض رئيس مجلس إدارة المصارف أن يسلف الدولة قامت الدنيا ضده واتهم بالخيانة”.
الوضع الإقتصادي وإنفجار المرفأ
وأضاف : “محطة ثانية نتذكرها ألا وهي سلسلة الرتب والرواتب ، بالله عليكم كيف أن دولة مفلسة زادت نسبة الأجور والرواتب بنسبة 90% على الرغم من كل المناشدات من الهيئات الإقتصادية، والنتيجة لا حياة لمن تنادي خاصة وان توقيتها تزامن مع موعد إجراء انتخابات نيابية ، والأهم أن وزارة الطاقة ، ومنذ 12 سنة يرأسها حزب معين وهذا الحزب متمسك بها ، والمصيبة أن خسائر كي لا نقول سرقات هذا القطاع بلغت 55 مليار دولار يعني أكثر من نصف الدين العام، علما اننا لو انتقلنا الى الغاز لوفرنا نصف هذا المبلغ ولكن للأسف صاحب العهد يرفض ذلك”.
وتابع قائلاً : “لن أطيل الحديث عن المواضيع الإقتصادية لأننا لا نستطيع أن نفعل شيئا ولنعد الى نقابتنا: الخبر المفرح هو انتهاء مرحلة اعمار النقابة وهذا فخر لكل عضو من اعضاء النقابة وكنا لولا جائحة كورونا احتفلنا به السنة الماضية “.
وأضاف الكعكي:”الإنفجار الكبير في المرفأ والذي دمر 30 الف منزل وشرد 300 الف مواطن صاروا من دون منازل، وخسائر تقدر بـ 4 مليار دولار أصابتنا أيضا حيث تحطمت واجهة النقابة ولكن بفضل رب العالمين والصديق الوزير محمد شقير الذي أرسل فريق عمل، وأصلح كل الواجهة وأعاد الزجاج الجديد الى المبنى عاد كل شيء سليما.”
معاناة مهنة الصحافة
وعن مشاكل المهنة قال :” المصائب تأتي وراء بعضها البعض من جائحة كورونا الى Social Media الى تراجع عدد القراء إذ صارت الصحافة اللبنانية تعاني في البحث عن قراء إذ تراجع عدد القراء الى اكثر من 70% ، والاعلانات وكما هو معروف فإن قطاع الاعلان مرتبط بالاقتصاد، وعندما تدهور الاقتصاد كما حصل عندنا في لبنان ، توقفت معه الاعلانات حتى إن أكبر الصحف تجد أن الاعلان أصبح نادرا ، وهنا نأسف لخسارة صرح إعلامي كبير كان في وقت من الأوقات يؤمن عملا لـ2500 صحافي وعامل مطبعة واختصاصيين وهنا أعني دار الصياد التي اضطرت للتوقف عن الصدور ، وما دفعنا للتحدث عن المصائب ، التذكير بأننا للسنة الثالثة ، لم نتسلم المساعدة السنوية التي تقدمها دولة الكويت للنقابة وللصندوق أما بالنسبة للحكومة ، فقد خفضت المساعدة السنوية من 500 مليون ليرة الى 220 مليونا ولغاية اليوم لم يصل الى الصندوق أي مال ، وهذه لمحة عن واقع الحال حيث تحدثنا عن الصعوبات التي تمر بها الصحافة اللبنانية”.
وتطرق الكعكي الى ما حصل في جريدة “النهار” من انفجار المرفأ الذي دمر مكاتبها “التي كانت تضاهي بجمالها وترتيبها أفضل المؤسسات الإعلامية في العالم” ، متمنياً أن تسمح الظروف لكي نقوم بواجبنا نحو أصحاب الجريدة والعاملين فيها”.
ثم عرضت أمانة الصندوق على الجمعية العمومية البيانات المالية (الموازنات العمومية) الموقوفة في 31/10/2019 و 31/10/2020 لكل من صندوق النقابة وصندوق ضمان أصحاب الصحف الصحافيين ، ثم وافقت الجمعية العمومية على التقارير المالية وبرأت ذمة المجلس .
المصدر : وطنية

لمشاركة الرابط: