ندوة في نقابة المهندسين عن إنفجار بيروت وتقويم الأضرار … هل هناك نية مبيتة لإخفاء الحقائق ؟

نظمت نقابة المهندسين في بيروت – الفرع الأول (المهندسين المدنيين الإستشاريين) ندوة علمية عبر الإنترنت عن “إنفجار بيروت ، الطبيعة ، الحجم ، الملاحظات، الأضرار والتقييم”، بمشاركة رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت وفي حضور عدد من أعضاء مجلس النقابة والمهتمين. ونقلت الندوة التي استمرت 3 ساعات عبر صفحة النقابة www.facebook.com/oeabeirut.
كرم
بداية تحدث رئيس الفرع الأول في النقابة المهندس إيلي كرم فقال: ” هذا الانفجار الكارثة الجريمة التي حصل في 4 آب دمر مساحة كبيرة من بيروت وأدى الى وقوع إصابات جسدية وأضرار غير مسبوقة بالمنشآت والممتلكات المادية بحيث وضع هذا الدمار الناجم عن إنفجار بيروت على قائمة التفجيرات الكبرى التي تم تسجيلها وتوثيقها في جميع أنحاء العالم منذ عام 1914″.
وتابع: “بما أن الفرع الأول ، فرع المهندسين المدنيين الإستشاريين، هو المعني الأساسي بالتفاعل مع هذا الحدث، جاءت هذه المحاضرة لإلقاء الضوء على جوانب عدة من هذه الكارثة”.
تابت
وألقى النقيب تابت كلمة قال فيها :” شكل انفجار الرابع من آب واقعاً جديداً فاق في تأثيراته كل الحوادث السابقة التي مرت على مدينتنا الحبيبة بيروت وعلى وطننا لبنان ، فمنذ اللحظات الأولى للإنفجار ، وبعد يوم تماماً شرع المهندسون في النقابة بالمساعدة على رفع الأنقاض، والتفاعل سريعاً مع السكان في محاولة لمساعدتهم، وقامت النقابة بتنظيم فريق عمل من خلال لجنة السلامة العامة وبمساعدة الفرع الأول (المهندسون المدنيون الاستشاريون) بمسح كامل للأبنية والواجهات والأسطح، وعمد الفريق على إصدار التقارير الأسبوعية وصولاً الى التقرير النهائي الذي اعتمد من قبل الحكومة اللبنانية ومن قبل المؤسسات الدولية المتعلق بتقويم الأضرار في مكان الإنفجار ومحيطه”.
وقال : “بعد مئة يوم من الإنفجار، لا نعرف أين أصبح التحقيق الذي سيتمكن من تحديد المسؤولية. ونحن وأهالي الضحايا، لا نفهم لماذا التأخير الذي لا يمكن ان يستمر على هذا النحو وإلا تكون المسألة تتعلق بنية مبيتة لإخفاء الحقائق ، لا يزال الوضع على الأرض صعب جدا ولا يزال السكان غير قادرين على السكن، والمساعدات تأتي بشكل مقنن وحجم المطلوب كبير”.
واعتبر أن “هناك أولوية أخرى تتعلق بإستخلاص العبر ودرس كل الضرورات التي يجب اعتمادها كي لا يتكرر مثل هذا النوع من الإنفجارات كما هناك أولوية أخرى هي دراسة مثل هذه الإنفجارات وأن لجنة السلامة العامة تقوم بمساعدة الفرع الأول بتحديد الضرورات التي يجب ان تتبع للحفاظ على السلامة العامة وتطوير مرسوم السلامة العامة انطلاقاً من هذه الفاجعة”.
وختم: “اليوم يبدأ الفرع الأول بإستخلاص النتائج العلمية وتحديد الانفجار الذي لا يشبه أي انفجار فهو انفجار خاص لا يحدث كثيراً في العالم بل هو محدود جدا ، وعلينا كنقابة أن ندرس أسباب الإنفجار وتداعياته ونتائجه لأنها جزء من مهمتنا.
المحاضرون
بعد ذلك، شرح المحاضرون الشق العلمي والتقني والعملي والفني لطبيعة الإنفجار ومقارنة تأثيره بأنواع أخرى من الأحمال الدينامية ، وتأثيراتها على المنشآت ، فضلاً عن قوة وحجم ومدى تأثير وجود الصوامع جنب الإنفجار ومسح وتقييم الأضرار في المباني في الأحياء السكنية والتي تشمل أيضاً المباني التراثية وطرق التدعيم وإعادة التأهيل.
وعرض المهندس المعمار شارل عواد طالب الدكتوراه والباحث في علم الفيزياء الفلكية مناقشة وتحليل للكتلة البيضاء الدائرية التي أحدثها الإنفجار والطريقة التي اتبعها لتحديد قوته ، والنقطة التي انطلق منها الدكتور يحي تمساح الذي عرض القوى الفعلية للإنفجار من خلال الأضرار التي لحقت بالصوامع وذلك من خلال دراسات معمقة أدت الى نتائج مطابقة.
وفي الحلقة الرابعة عرض الدكتور قاسم رحال دليلاً للتصاميم الهندسية التي يمكن الأخذ بها من قبل المهندس المعماري في تصاميمه الهندسية والمواد التي يجب استعمالها.
واستعرض عضو مجلس النقابة المهندس فراس بو دياب ملخصا عن الندوة.
المصدر : وطنية

لمشاركة الرابط: