عندما يرمي الاهل أطفالهم خارج المنزل بدون مأكل او ملبس او سقف، كوسيلة للانتقام من بعضهم البعض، تتأكد انّ الانسانية تتهاوى والرحمة في طريقها الى الاضمحلال. عندما تشاهد طفلين في الاشهر والسنوات الاولى مرميّين كالقمامة في مدخل بناية، لن يعود همّك تفاصيل واحداث الواقعة بل التحرك الفوري من السلطات المختصة والجمعيات الانسانية لحماية هؤلاء الاطفال وتأمين لهم مكانًا يأويهم ويحميهم من جريمة اهمال اهلهم بحقهم.
عن المطرب الشعبي شادي الامير وزوجته نتكلم. تفاصيل قصتهم تبقى تفاصيل سطحية وسخيفة امام تلك النتيجة الظالمة. في الرواية، ان الام تركت طفليها “شادي ٣ سنوات، “ويازن ٣ أشهر على درج البناية امام المنزل لاكثر من يوم، بحجة عدم رغبة الاب في استلام ولديه وعدم قدرة الام على تحمل مسؤوليتهما، عذرهما اقبح من ذنبهما، فوجهت النيابة العامة المصرية تهمة الإهمال للام.
وقررت النيابة العامة إيداع الطفلين في احدى دور الرعاية في منطقة طنطا، والتحفظ على الأم لحين ورود تحريات المباحث.
وفي رواية محامي الزوجة: ” أن المطرب الشعبي شادي الامير فلسطيني الجنسية وليس له إقامة فى مصر، وكان محبوسا فى قضية أموال عامة لمدة ٤سنوات،ولم يقم حتى الأن بتطليقها، مؤكدا أن الطفل شادي مسجل باسم الزوج فى الأوراق الرسمية، أما الطفل يازن “فهناك أوراق رسمية تثبت محاولة موكلتي إثبات الطفل باسم زوجها منها شهادات من الصحة، بعد رفض زوجها وإصراره على عدم إثبات نسب الطفل له.
امام تلك الروايات، لا نجد قوله الا: “احموا الطفولة من براثن مشاكل اهلهم”.