صدر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب “الطب الشرعي في فلسطين: دراسة أنثروبولوجية”؛ تأليف: سهاد ظاهر – ناشف ، وترجمه عن العبرية : علاء حليحل.
تتقصى الباحثة في هذا الكتاب تاريخ وحاضر ممارسات الطب الشرعي في فلسطين المحتلة، وتحديداً في الضفة الغربية، في محاولة منها لفهم تقاطعات وتفاعلات منظومات المجتمع والدين والسياسة مع العلم والطب والقضاء داخل مؤسسة طبية حديثة تُعد من رموز سيادة الدولة الحديثة، لكن في سياق إستعماري تغيب عنه سيادة الدولة. ويصف الكتاب بالتفصيل حياة جسد الميت/ة الفلسطيني/ة وبنية كينونته بين لحظة إعلان موته وبين مثواه الأخير حين يُجلب إلى مؤسسة الطب الشرعي الفلسطيني.
وترى المؤلفة أنه يمكن قراءة تاريخ المجتمعات عامة، وتاريخ المجتمع الفلسطيني خاصة، من خلال تتبع بنى مسارات وممارسات الموت فيها، وأن لجسد الميت/ة وكالة اجتماعية سياسية تخرجه من شيئيته ليصبح شيئاً وذاتاً في اللحظة الزمكانية نفسها، متخذاً دوراً فاعلاً في إعادة تشكيل الذوات والأشياء والفضاء – الزمن من حوله.
المؤلفة سهاد ظاهر – ناشف حائزة دكتوراه في علم الإنسان مع تخصص بعلم الإنسان الطبي – الثقافي ، عملت في عدة مؤسسات بحثية وأكاديمية في فلسطين ، وتعمل حالياً أستاذة مساعدة للعلوم السلوكية والاجتماعية في كلية الطب بجامعة قطر.
وتُركز اهتماماتها البحثية على فحص بنية التقاطعات بين العِلم والمجتمع والسياسة في المنظومات الاجتماعية والطبية ، وكيفية حفر تلك التقاطعات على الجسم والجسد، متخذة الطب الشرعي وممارسات الموت حالات وسياقات مركزية للبحث. وهي تقوم مؤخراً بفحص تلك التقاطعات في ممارسات الطب النفسي، وفي برامج التعليم الطبي أيضاً. لها العديد من المنشورات الأكاديمية، آخرها “إمّا مقاوماً وإمّا مقتولاً: الإنتفاضة الفلسطينية الأولى كنقطة تحوّل في إعادة صياغة وكالة جسد وروح الفلسطيني/ة” (2019)، وأيضاً:
“Suspended Death: On Freezing Corpses and Muting Death of Palestinian Women Martyrs,” (2018)
ويقع الكتاب في 314 صفحة ، وثمنه 16 دولاراً أميركياً أو ما يعادلها.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More