برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نظّم المجلس الوطني للبحوث العلمية، في السراي الحكومي، حفل توزيع منح متفوّقي الثانوية العامة الدفعة السابعة عشرة تكريماً للطلاب المتفوقين الأوائل في لبنان.
وفي كلمة له قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري “أن الأهالي المتواجدين معنا اليوم هم الأكثر فخراً بأولادهم، وتذكرني هذه اللحظة بالوالد الشهيد الذي آمن بالعلم كأساس لكل شيء، ولولا العلم لما تمكن الإنسان من تحقيق شيء”. وأكّد الحريري أنه “من واجبنا كدولة وكحكومة أن نؤمّن فرص العمل لهؤلاء المتفوّقين، وهذه الخطة التي نعمل عليها للمستقبل سواء من خلال سيدر أو ماكينزي” مضيفا ” تسمعون الكثير عن الوضع الإقتصادي، وما يمكن أن يحصل، لكننا كحكومة لدينا خطة واضحة في هذا الشأن للأعوام 2019، و2020، و2021، وكيف سنسير بهذه الدولة. وكل هذا العمل الذي نقوم به هو من أجل الشباب والشابات، وأنا سعيد جدا بأن نسبة 72 %من المتفّوقين هم من الشابات، ما يدلّ على صوابية توجهاتنا”.
شهيب
من جهته، أشار وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب الى أن “بأمثالكم يليق التكريم، وبأمثال أهاليكم ومدارسكم وأساتذتكم يليق التنوية والإحترام، ومن أجلكم تفتح الجامعات أبواب كلياتها في الداخل والخارج. ومن أجل إسم لبنان الذي يرفعه المتفوّقون أمثالكم ، آليت على نفسي أن أقفل كل مدرسة وهمية وكل جامعة خاصة تبيع الشهادات، وكل مصدر للغش يشوه مفهوم التربية” مشدّداُ على أن “زمن الإفادات ولّى الى غير رجعة”.
حمزة
وفي كلمته، لفت الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزه الى أن 30 طالباً استفادوا هذا العام من برنامج منح متفوقي الثانوية العامة. إختار نسبة 38 %من الطلاب إختصاص الطب، و20 % الهندسة والرياضيات، وتوزّع الباقون على اختصاصات الحقوق وإدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والترجمة وعلم النفس والمسرح .
وأشار حمزه الى الدور المحوري ل12 جامعة لبنانية متعاقدة مع المجلس في تأمين الدراسة الجامعية المجانية بالإضافة الى تسهيلات في الإقامة والنقل، والى ان نسبة 72 % من المتفوّقين هم من الإناث، والى أن نسبة 23 % هم من طلاب المدارس الرسمية مما يعزّز الثقة بكفاءة المدرسة الرسمية والأمل بدورها الرائد في مسيرة التربية والتعليم في لبنان”.
طعمة
بدوره أكد رئيس مجلس ادارة المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور جورج طعمه أن” الغاية الأولى التي أصبحت الدولة تسعى إليها، هي قبل كل شيء، تشجيع المتفوّقين على محبة وطنهم. فمن كان عنده مثل هؤلاء المميّزين، عليه الإهتمام بتحصيلهم الجامعي فتغتني بأمثالهم جامعاتنا في لبنان قبل الجامعات البعيدة عنّا. فالمعاهد المُميزة عالمياً، تفتش دوماً عن طلاب في بلدانها أو في خارجها، لكي يعلو شأنها بهم، فيتهافت عليها كلّ من يسعى نحو العلى.”
وألقت الطالبة دومينيك غوش، الحائزة المرتبة الأولى في العلوم العامة، كلمة الطلاب قائلة أن ” الحياة نبض لبنان. إن بقينا فيه، فلأننا نرى فيه الحياة، وإن ذهبنا فلأن الحياة تنادينا من بعيد” متوجهة بالشكر للمجلس الوطني للبحوث العلمية على الإهتمام والمتابعة وتوفير المنح الجامعية للطلاب المتفوقين.
وفي ختام الاحتفال، تم توزيع الشهادات على الطلاب المتفوّقين بحضور الأهالي، ورؤساء الجامعات وإدارات المدارس وتربويين وأكاديميين.