الشاعر صالح الدسوقي يحيي أمسية شعرية في القرعون بدعوة من المجلس الثقافي الإجتماعي للبقاع الغربي وراشيا

خاص -nextlb
بدعوة من المجلس الثقافي الإجتماعي للبقاع الغربي وراشيا وبلدية ونادي القرعون، ووسط حشد من أهل الشعر وعشاقه ، أحيا رئيس المجلس الثقافي الإجتماعي للبقاع الغربي وراشيا الشاعر والأديب صالح الدسوقي في باحة قصر الأندلس – القرعون أمسية شعرية قدمتها المربية لينا السيد ، وبعد النشيد الوطني وكلمة رئيس بلدية القرعون ، المهندس يحيى ضاهر ، قرأ الشاعر الدسوقي على مسامع الحضور ، باقة من أشعاره الوجدانية والغزلية والوطنية ،


ومنها قصيدة “الرحيـل ” التي أهداها إلى زوجته الراحلة ، وقال في مستهلها :
” إلى حبيبتي الراحلة في أيّار، رفيقة عمري، وسرّ سعادتي، زوجتي مريم “.
وحدي تَخطّاني القِطارْ،
وأحبَّتي رحلوا
ومريمُ.. أطفَأتْ قِنديلها
وتوضَّأتْ بدمائها
ومَضتْ إلى السفر البعيدِ.. بلا وداعٍ
ما لها أبداً خَيارْ..
ما هكذا.. كنّا تواعدنا
لنعبُرَ من محطَّتنا الأخيرةٍ
عاشقينِ.. توحَّدا.. روحينِ لنْ يتفرَّقا
لكنَّه غدرُ الزمان
أصابَ مريمَ في الصميمِ
وسافرتْ في صمتِها الأبديّ
وانهدمَ الجِدارْ
وحبيبتي السمراءُ.. مُلهِمتي
وأمُّ المُبدعينَ من الشموسِ المُشرِقاتِ.. أحبَّتي
لَفَّتْ جَناحَيْها .. بلا أملٍ
وأعياها الكلامُ
ولم تَبُحْ حتّى.. بآخٍ
مثلما يشكو العليلُ من البلاءِ
لكي يُجارْ
عهدي بسيِّدةِ الكلامِ،
ودوحةِ الأنسِ اللطيفِ
تَرشُّ من أطيابها.. وتصوغُ ألفَ قصيدةٍ بلِحاظها..
وتغارُ من بَسَماتِها
شمسُ النَهارْ
هي في السخاءِ.. ولا أكفُّ المُعْصِراتِ
وجودُ كانونَ المُبشِّرِ بالحياةِ
وفي المحبَّةِ.. أينَ منها ما يجودُ به الربيعُ
وما يُحدِّثُ عنه صيفٌ كان في لبنان ( وا أسفاه )
فردوسَ الوجودِ..
وصار في عصر الجنونِ..
إلى الدمارِ
ناديتُها.. قَبَّلتُ جبهَتها التي أوحَتْ إليَّ بما يُدمِّرُني
وقالتْ بالجفونِ الناعِساتِ:
… كفى …
لقد أَزِفَ الرحيلُ.. فَضُمَّني
واكتُبْ قصيدتَكَ الأخيرةَ في الوداعِ
ولن تراني بعدُ.. مالِئَةً فضاءَ البيت بالأفراحِ
صَدِّق…
لن أعودَ إلى الديارْ..
إلى أحِبّائي الصغارِ.. إلى الكِبارْ
يا لَلفجيعةِ مِنْ حواليها.. الغصونُ المُثمراتُ.. الطيّباتُ
أميرةٌ.. لينا.. وأُختُهُما الشُّعاعُ
بَدَينَ من ورقِ الخريفِ..
وحُزنِ أيّوبَ الأَسيفِ..
مُسمَّراتٍ
والفوارسُ.. زاهرٌ وجهادُ والآتي الغريبُ عمادُهُم..
يبكون سيِّدةَ النساء..
إذَنْ لقَدْ سُدِلَ السِتارْ..
” إن لم يَكُن في العمرِ بعدُ بقيَّةٌلس الثقافي
ما عادَ ينفعُ ألفُ ألفُ طبيبِ”..
وأنا…
اسْتَبَدَّ الصمتُ بي
حتّى غَدوتُ ولا أنا..
ضاعتْ دروبي في متاهات الحياة
ولا جَناحَ به أطيرُ
ولا يُحرِّكني صُداحُ العندليب
وإنّما
من أجلِ مريم.. وهي صاعدةٌ إلى جَنّاتِ عدنٍ
سوف لنْ أُلقي سِلاحي عند باب اليأسِ.. لا
من أجلِها
سأعودُ أغمسُ في مَحابِرها وذِكراها يراعي
سوف أكتبُ ما يُخلِّدُها.. ويُبقيها
عروساً للأمومةِ والوفاءِ
ولن يطولَ الإنتظارْ

الأندلس
ومن قصيدة الأندلس والذكرى الموجعة قال الشاعر الدسوقي :
يا قصر أندلسٍ هيَّجت بي شجني
لأرضِ قرطبةٍ في سالف الزمنِ
أيّامَ صقرِ قريشٍ من هنا حملتْ
شمسُ الحضارة للدنيا بلا منَنِ
وانزاحَ ليلُ الشقا عن صدر أندَلُسٍ
وفي أُميّةَ جيشُ الفتحِ لم يَهُنِ
أجريتُ بحرَ دموعي حين أذكرهمْ
لا الدارُ داري.. ولا أهلي.. ولا وطني .

بعد ذلك كانت كلمة للشاعر عمر شبلي أشاد فيها بمناقبية الشاعر الدسوقي وشعره ، ثم كانت كلمة للشاعر جوزيف الصايغ ، وقدمت بعدها رابطة شباب عائلة الدسوقي درعاً تقديرياً له. وإختتم اللقاء بحفل كوكتيل.
[email protected]

لمشاركة الرابط: