خاص – nextlb
صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم – ناشرون كتاب “مراجيح الناثر بدر شاكر السياب”، كتابُ ناقد ثائر ومدافع عن إرث بدر شاكر السياب للكاتب العراقي جاسم المطير الذي يُسائل بنبرة نقدية من استثمر في منجز السياب الشعري الضخم دون وجل من كتّاب وصحافيين انتهازيين وشعراء وبعض دور النشر التي تتغاضى عن حقوق المبدعين العراقيين. مما يؤكد القناعة التي تجعل من النقد مواجهة مستمرة مع نوازع الإخضاع في المجتمع الاستهلاكي المفتقر إلى معيار متوازن للقيم.
يرتكز الكاتب جاسم المطير في كتابه على معلومات شخصية ساعدته كما يقول على الكشف عما فعلهُ بالمراجيح وخيزرانها المشتق من معاناة الشاعر بدر شاكر السياب، المنتمي، رائداً، إلى شمس الشعر الحر، حاملاً أثقال تجربة مريرة ومرض مقطر بالآلام، وجد ضرورة الكتابة عنها وعن فضلها وظلمها، اللذين سهّلا الأمر برأيه على أغلبية الشعراء العرب أن يزينوا قصائدهم برونق أحلام تطورية جديدة… كما يشير الكاتب إلى أن مقالات هذا الكتاب، لا علاقة لها بدراسة شعر السياب أو شاعريته، وإنما الدافع الأساسي، الذي حفزه على جمع مقالاته في كتابه الوجيز هذا: “هو محاولة كشف البيئة المحيطة بالشاعر بدر شاكر السياب وتشخيص بعض عناصرها وتوضيحها، بجلاء، أمام القراء، أعني البيئة السياسية التي أحاطت ببعض جوانب حياة الشاعر السياب جاعلة منها مراجيح غير متوازنة، ألحقت الأذى بوضعه الشخصي وأساءت كثيراً إلى وضعه السياسي. كان لتلك المراجيح وآلياتها أثرٌ كبيرٌ على تاريخه. رأيتُ أن من الضروري الاطلاع والتعرّف عليها، إلى جانب الإشادة بمكانته الشعرية السامية في الأدب العربي الحديث، التي يعجز عنها أولئك الشعراء المنتفعون من وراء إلصاق أنفسهم بإسم السياب ومقارنة أو مقاربة أشعارهم بمآثره الشعرية، الزاخرة بسيول الصور الشعرية ومدّها. تلك هي مراجيحه، حرّكته بين خير الشعر وشر السياسة. سأتدرج بمقالات هذا الكتاب، محاولاً تركيز النظر إلى الظواهر الاجتماعية، التي خضعت لمراجيح السياب، المسببة لسُبّة المنافسة والتحاسد والمماحكة والصراع مع أصحابه من الشيوعيين وغيرهم”.
يضم الكتاب أربعة عشر مقالاً جاءت تحت العناوين الآتية: “عن الانقسام الشعري وبداياته”، “بعض الحقائق الغائبة أو المعلقة”، “السياب بين الوعي الشعري والضياع الواقعي”، “السياب والثورية اليسارية”، بدر شاكر السياب ومنهجه الفكري”، (…) ومقالات أخرى.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More