بلدة المنارة البقاعية تشيع فقيدها الشيخ نجيب أبو شاهين في مأتم كبير

خاص – nextlb
شيعت بلدة المنارة البقاعية فقيدها الشيخ والأديب والشاعر نجيب أبو شاهين الذي توفي الى رحمه الله تعالى بعد صراع طويل مع المرض في مأتم حاشد ، تقدمه لفيف من العلماء والمشايخ ورجال الدين ، وممثلو وزراء ونواب وأحزاب وفعاليات ثقافية وتربوية وسياسية وإجتماعية ، وحشود من قرى بقاعية .
وتحدث في التأبين معرفاً ، شيخ قراء البقاع ومدير الأزهر الشيخ الدكتور علي الغزاوي الذي تلا آيات من الذكر الحكيم متحدثاً عن مسيرة الراحل ومحطات مضيئة فيها.وصلي على جنازة الفقيد في باحة الثانوية الرسمية ، ووري في الثرى .
شرقية
وألقى كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور عبد اللطيف دريان ، القاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية فقال :”يصعب علينا ان نراكم واقفين ولطالما رأينا فقيدنا واقفا على المنابر واعظاً لاجلكم، طالما مشى أمامكم في أفراحكم واتراحكم وفي مناسباتكم يا أهل البقاع والمنارة، اذ لا يقدر احد ان يكافىء هذا الشيخ الجليل الا بالدعاء والرجاء، استراح وما استرحنا، خسرنا وما خسر، شعره كان خدمة للدين ولقضية فلسطين والقدس، واليوم بدأت تغريداته في هذا العالم الروحي، لم يسكت هذا الشاعر والعالم والواعظ، إنما ينطق اليوم بلسان مهيب أبلغ من أي خطيب، وتقدم بالتعزية من المشيعين بإسم المفتي دريان ومفتي البقاع الشيخ خليل الميس وبإسم مجلس علماء البقاع وأهل الازهر وصندوق الزكاة .
الدسوقي
وألقى رئيس المجلس الثقافي الإجتماعي في البقاع الغربي وراشيا الشاعر والأديب صالح الدسوقي كلمة تأبين خاطب فيها الفقيد قائلا :
“ما غبت لا ، تأبى الشموس غيابا
يا من رفعت شوامخاً وقبابا
أخي أيها المسافر في رحلة الخلد سلام عليك من حبر الدفاتر والأقلام وقمم الإبداع . أيها العائد من رحلة الألم العنيد الى رفعة الخلود .”
القاضي
كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي ووزير الصناعة وائل ابو فاعور ألقاها ممثله وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي فقال :”بين راشيا والمنارة مسافة ود واحترام، ومن المنارة الى المختارة مشوار مشيناه برفقة الراحل الجليل، في موقف كرامة وعز، يوم طلب من الشيخ، حين عزت الوقفات واحتاج الوطن الى رجال يصدحون بالحق “.
سيرة عامرة
الفقيد هو إبن بلدة المنارة في البقاع الغربي من مواليد عام 1936، تلقى علومه في مدرسة البلدة، ثم إنتقل إلى دمشق لمتابعة علومه الدينية، وعاد الى قريته وتولى مهمة التعليم الديني في مدارسها منذ الستينيات ، والتحق بالتدريس في أزهر البقاع حتى تقاعده.
منذ صغره أحب إلقاء الشعر ، والقصيدة والكتاب ، فجمع في مكتبته العامرة آلاف الكتب في الشعر والأدب والفلسفة ، وكتب الشعر وألقاه ، وختم رحلته الأدبية في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي 2018 بتوقيع ديوانه الشعري ” الدر النضيد ” في أزهر البقاع ، الذي صرف سنوات غالية من عمره بالتدريس فيه ، وهذا الديوان هو خلاصة تجربة الفقيد في الحياة ، وفيه الحكمة والموعظة والخواطر والتجارب التي خاضها على دروبها .
وله كذلك العديد من القصائد والكتابات والمدونات ، ومنها في السبعينيات ديوانه الشعري “جيل العبور” الذي أرخ فيه شعراً لنصر عام 73 على العدو الصهيوني، ومن مطلع القصيدة أبياته :
حتام نصبرُ عنهمُ لا نثأرُ **** وإلام هذا الصبرُ يا مدثرُ
يا للفضيحة حيزبونٌ ألحقت **** عاراً بيعرب واستبد الأعورُ
مهلاً عجوز السوء إنا أمةٌ **** شهد الزمانُ بأنها لا تقهرُ

رحم الله الشيخ نجيب أبو شاهين وأسكنه فسيح جنانه .

عاطف البعلبكي 26-6-2019
[email protected]

لمشاركة الرابط: