أطلقت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم ومعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت(AUB)، نتائج دراسة حول وضع تعليم اللاجئين في الأردن ولبنان تهدف إلى معرفة التحديات الرئيسية التي تحول دون الحصول على فرص استكمال التعليم الثانوي والفني والمهني (التعليم والتدريب التقني والمهني) والتعليم العالي، في حفل أقيم في الجامعة الأميركية في بيروت، حضره ممثلون عن وزارة التربية والتعليم العالي بالإضافة إلى عدد من الباحثين والصحافيين وممثلين عن الجامعة الأميركية في بيروت ومؤسسة عبد الله الغرير للتعليم.
وذكر بيان أنه في حين تركز الدراسة على اللاجئين السوريين والفلسطينيين باعتبارهم أكبر تجمعات للاجئين في كلا البلدين، فإن النتائج والتوصيات المستخلصة مرتبطة بجميع اللاجئين الذين يعيشون في البلدان المضيفة وقابلة للتطبيق عليهم كذلك. وقد كشفت نتائج الدراسة عن أربعة تحديات رئيسية:
النتيجة 1 – على الرغم من أن تمويل تعليم اللاجئين ليس كافيا، إلا أنه كان يركز على المستوى الابتدائي بشكل كبير.
النتيجة 2 – لا تزال هناك فجوات عميقة في فرص الحصول على جميع مستويات التعليم، ولكن هذه الفجوة هي أكبر بكثير في المستوى الثانوي.
النتيجة 3 – يعاني التعليم المهني من نقص في البيانات وحجم الاستثمارات والجودة.
لا تزال مؤسسات وبرامج التعليم المهني في الأردن ولبنان تقليدية إلى حد كبير ولا يزال الشباب يعزف عنها ولا ينظر إليها كمسار تعليمي مرغوب فيه.
النتيجة 4 – في حين يظل الدعم المتاح لزيادة فرض حصول اللاجئين على التعليم العالي متدنيا ، إذ أن هناك تحديا حاسما آخر، وهو طبيعة سوق العمل وإمكانية توظيف اللاجئين بعد التخرج.
في الوقت الذي تتعين فيه معالجة فرص حصول اللاجئين على التعليم العالي، في ظل عدم تجاوز نسبة اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين يلتحقون بالجامعات في كل من الأردن ولبنان 5-8% ، فإن مسألتي جودة التعليم وأهميته بدورهما لا تقلان إلحاحا.
جلبوط
وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم ميساء جلبوط : “من خلال هذا التقرير، نأمل تسليط الضوء على الحاجة الملحة إلى زيادة عدد الممولين لمعالجة مسألة تدني معدلات الالتحاق والإنجاز المثيرة للقلق، حيث لا تتجاوز هذه الأخيرة 5 % بالنسبة لمستوى التعليم الثانوي ومرحلة التعليم العالي في كل من الأردن ولبنان. ويتضمن التقرير معلومات هامة التي يحتاجها جميع المانحين لفهم أفضل لسبل التعاون مع المنظمات التي تدعم اللاجئين”.
الغالي
من جهتها، قالت مديرة برنامج بحوث التعليم وسياسات الشباب في معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة هناء الغالي: “إن البحث المستمر في مجالات تعليم اللاجئين أساسي لفهم الاحتياجات المتغيرة للقطاع وطرق التعامل معها. من الواضح أن هناك مجالا لمزيد من الدعم والابتكار من أجل سد الفجوة بين التعليم الابتدائي والمستويات الأعلى من التعليم للفئات السكانية المستضعفة في كل من الأردن ولبنان. إن الاستثمار في التعليم الثانوي والتدريب المهني والتقني والتعليم العالي للاجئين ضروري وليس كماليا، فالتعليم قد يكون الشيء الوحيد الذي يستطيعون أخذه معهم إلى أي مكان قد يذهبون إليه”.
مسارات مبتكرة
وأكد البيان أنه لا يزال توسيع نطاق المنح الدراسية واستكشاف خيارات لسد الفجوة بين سنوات المدرسة المتوسطة والمدرسة الثانوية، التدريب المهني والتقني والتعليم العالي، من بين أكثر الاحتياجات إلحاحا لمعالجة مشكلة تدني معدل الالتحاق بالمدارس وارتفاع نسبة معدلات التسرب بين الشباب اللاجئين. يتجلى استكشاف مسارات بديلة للشباب اللاجئين، وخاصة في ظل قوانين العمل الصارمة في البلدان المضيفة، كخطوة أساسية لجميع أصحاب المصلحة. إذ أضحت أزمة اللاجئين هذه قضيةً طويلة الأمد، مما يتطلب وضع مناهج مبتكرة لمعالجة مشكلة تعليم اللاجئين في كل من لبنان والأردن، لضمان حصول هؤلاء الفئات السكانية المستضعفين على حقوقهم المشروعة، أي الحق في الحصول على التعليم بجميع مستوياته.
ولفت إلى أن مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم تلقت منحة قدرها 27 مليون دولار أميركي من صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في عام 2018 لتطوير وإدارة هذه المبادرة. يَدعم صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين برامج التعليم عالية التأثير في المستويات التعليمية الثانوية والمهنية والعليا للشباب من اللاجئين في الأردن ولبنان. كما ستوفر المنح التي يقدمها الصندوق الدعم لأطفال العائلات العربية المتأثرين بالحروب والكوارث في بلادهم، القاطنين موقتا في دولة الإمارات العربية المتحدة وغير القادرين على تحمل الرسوم المدرسية. ويسعى الصندوق إلى الوصول إلى 20,000 لاجىء خلال ثلاث سنوات. إن الدعوة لتقديم مقترحات المرحلة الثانية من التمويل مفتوحة في الوقت الحالي وحتى 19 آذار الحالي.
خاص
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More