اللغة العربية واللسانيات المعاصرة الأثر والتأثير مؤتمر في “جامعة بيروت العربية”

نظمت كلية العلوم الإنسانية في جامعة بيروت العربية قسم اللغة العربية وآدابها مؤتمرها الأول حول ” اللغة العربية واللسانيات المعاصرة الأثر والتأثير ” على مدى يومين بحرمها في بيروت، بمشاركة أساتذة جامعيين ولغويين وباحثين من لبنان ومصر والمغرب والعراق والأردن والسودان
حضر الافتتاح الى جانب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عمرو جلال العدوي ، دولة الرئيس فؤاد السنيورة ، سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان ممثلا بالدكتور وفيق حجازي، وزير الثقافة المصري الأسبق الأستاذ الدكتور جابر عصفور ، الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية الأستاذ الدكتور علي موسى ،الوزير أكرم شهيب ممثلا بالمستشار غسان شكرون، الوزير جبران باسيل ممثلاً ب وسام كلاكش، سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور ممثلا ب ماهر مشيعل، سفير المملكة المغربية في لبنان محمد كرين، الملحق الثقافي للجمهورية العراقية في لبنان الأستاذ الدكتور سهيل نجم عبد الله، المستشارة الثقافية في سفارة المغرب الدكتورة وفاء العمراني وحشد من المهتمين.
وشدد وزير الثقافة المصري الأسبق الأستاذ الدكتور جابر عصفور في كلمته على ” ان لموضوع اللغة العربية أهمية خاصة في سياق التحولات المعاصرة خصوصاً بعلاقتها في التحديات المفروضة عليها وعلى الناطقين بها من العلوم الحديثة التي تتزايد مخترعاتها يوماً بعد يوم ، منتجة وفرة هائلة من الاصطلاحات المنتسبة الى لغة الأقطار المتقدمة التي تسهم أكثر من غيرها في تطوير العلوم والاضافة الكمية والكيفية التي تؤدي الى تسريع عجلة المخترعات أكثر وأكثر”
وقال رئيس الجامعة البروفيسور العدوي إن المؤتمر جاء ليؤكّد “على أهميّة تعزيز التكامل المعرفيّ والعلميّ بين أبناء اللغة العربيّة من أهل الاختصاص من أجل رفع مستوى الوعيّ والاهتمام بخدمة اللغة العربيّة والارتقاء بها، وتضافر الجهود العلميّة من أجل مواجهة التحدّيات التي تتصدّى للغة العربيّة، لغة التراث والهويّة والأصالة في مجالات البحث والتعليم والاستعمال. كما إنه تحفيز الإبداع في البحث العلميّ والتجارب الناجحة التي تُعنى باللغة العربيّة وقضاياها من أجل المحافظة عليها والارتقاء بها “.
ولفت الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية الأستاذ الدكتور علي موسى إلى أن ” اللغة العربية هي استثمار حقيقي في القدرات العقلية والمهارات لدى الأفراد وبمفهوم رأس المال البشري، كلما ازدادت مهارات وقدرات الفرد كان قادراً على الابداع والابتكار والاستثمار في اللغة العربية له سوق أهم من اللغة الانجليزية ولو استثمر هذا الجانب لحقق مكاسب جمة في الوقت الحاضر”.
واشارت عميدة الكلية الأستاذة الدكتورة مايسة النيال الى أن ” اللغة العربية ليست قاصرة عن مجاراة التقدم العلمي والتقني الذي تفجر في القرن الماضي ” كما أن اللغة العربية “حملت مشاعل العلم والمعرفة أمداً طويلاً وفجر العلم الحديث مدين في أصوله لعلوم العرب “.
وتابعت النيال ” إن رئيس الجامعة قرر تخصيص مقرر إجباري في اللغة العربية على مستوى الجامعة إيماناً منه بأهمية الإرتقاء بالعربية كما خصصت الجامعة مسابقة سنوية يتنافس فيها طلاب الجامعات في لبنان للنهوض باللغة والحفاظ عليها “.
وكان الإحتفال بدأ بالنشيد الوطني وقدمته الإعلامية سارة الحاف التي قالت إن ” اللغة العربية ضربت في التاريخ جذوراً فأيعنت بناءً معرفياً، ووسعت فكراً ملأ الدنيا وشغل الناس، وخط للبشرية مناهج حياة “.
المصدر- خاص

لمشاركة الرابط: