خاص- nextlb
صدر العدد الجديد من مجلة الدراسات الفلسطينية ، الذي يحمل الرقم 116 ويحتوي ملفا هاما يطرح موضوعا استراتيجيا لتحقيق العودة الى فلسطين المحتلة ، عبر طرح رؤية مستقبلية لهذه العودة .
“هل يمكن تخيل عودة فلسطينية إلى فلسطين، وكيف يمكن أن تكون تلك العودة؟” سؤال طرحته مجلة الدراسات الفلسطينية ، وسعت إلى الإجابة عليه عبر ملف يحفز ما يُطلق عليه “ذاكرة المستقبل”.
النكبة الفلسطينية مثّلت على الدوام ذكرى حدث حصل قبل 70 عاما من اليوم، ولا تزال تبعاته قائمة ، فكُتب الكثير عن الحدث وعن التداعيات ، لكن لا بد من إخراج النكبة من الماضي إلى رؤية مستقبلية ، يُفترض أن تساهم في إنتاج استراتيجية لتحقيق تلك الرؤية.
دعي عشرات الكتاب والمثقفين للمساهمة في هذا الملف ، وتم تبويب 25 مادة أرسلت إلى مجلة الدراسات وفق نوعها : رسوم ولوحات ، حكايات ومشاهد مسرحية ، ومقالات نظرية، تصب كلها في هدف فتح الباب أمام نقاش واسع حول العودة كمشروع ثقافي وسياسي.
وفيما كانت مجلة الدراسات الفلسطينية، في خضم ورشة تصنيف مواد الملف وتحريرها، جاء نبأ وفاة محامية المعتقلين الفلسطينيين ، فيليتسيا لانغر التي لها في بيت كل معتقل قصّة، إختارت هيئة التحرير بعض أبطالها كي يتحدثوا عن تجربتهم مع فيليتسيا والأثر الذي تركته لديهم ولدى عائلاتهم خصوصاً، والمجتمع الفلسطيني على وجه العموم.
وفضلاً عن الملف والمحور، يضم العدد الجديد من المجلة مقالتين في باب مداخل ، الأولى: لأحمد جميل عزم ، عنوانها “صفقة القرن : وهم اخترعه العرب وحاربه الإسرائيليون”، تغوص في عمق هذه الصفقة ، تفككها وتكشف عن تفاصيلها، وتخرج بخلاصة تظهر أن اللاهثين خلفها كانوا العرب ، فيما كانت إسرائيل ، المفترض أنها المستفيدة ، هي من حاربها منذ البداية. والثانية بقلم النائب جمال زحالقه عنونها “قانون القومية: دستور الأبارتهايد الإسرائيلي”، يوضح فيها بنود القانون العنصري، ويحلل محتواه، ويحدد مخاطر هذا القانون الذي يأتي ليؤطر تشريعياً ، ما قامت إسرائيل بتنفيذه فعلياً منذ تأسيسها.
وفي العدد 116 أيضاً، مقالة لنسرين مغربي بعنوان “الأصيل والدخيل” توضح اختراع الإسرائيليين تاريخاً وفق الرواية التوراتية ، بهدف إثبات أنهم أصليون على أرض فلسطين. وتعتمد المقالة في إبراز ذلك من خلال محتوى كتاب يغآل بن نون، “موجز تاريخ يهوة”، ومقارنته بكتابي “وعد الأفعى” لستيف جونز، و”متى وكيف تم اختراع الشعب اليهودي”، ل شلومو ساند.
وفي باب وجهة نظر، يعرض الكاتب السوري ياسين الحاج صالح نظرية الإبادة السياسية، من خلال ما يجري في كل من سورية وفلسطين ، إذ تتحول الإبادة السياسية في لحظة ما إلى إبادة فيزيائية عندما تستشعر السلطة خطراً وجودياً.
[email protected]