مهرجانات بعلبك الدولية استضافت مسرحية إلا إذا لجورج خباز

استضافت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية المسرحية الكوميدية الاستعراضية “إلا إذا” للفنان جورج خباز، بحضور حوالي أربعة آلاف معجب بفنه غصت بهم مدرجات معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية، تقدمهم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل،ووزير شؤون التخطيط في حكومة تصريف الاعمال ميشال فرعون، عقيلة الرئيس نبيه بري السيدة رندا عاصي بري ، رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دي فريج، السيدة منى الياس الهراوي، العقيد إدوار قيسي ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المقدم حسنين قرصيفي ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مدير عام النفط أورور فغالي، والفنان عبد الحليم كركلا.
كتب مسرحية “إلا إذا” وأخرجها ولعب دور البطولة فيها جورج خباز بأسلوبه الساخر والمحبب، وشاركه في العمل نخبة من الممثلين: سينتيا كرم، جوزف آصاف، غسان عطية، لينا فرح، مي سحاب، جوزيف ساسين، وسيم التوم، لينا فرح، جوزف سلامة، عمر ميقاتي، كريستال فغالي، بطرس فرح، وأسبيد ختشادوريان.
وتولى توزيع موسيقى الأغاني لوقا صقر، في حين قاد الأوركسترا، التي اعتلى موسيقيوها المسرح وواكبوا العمل عزفا، المايسترو لبنان بعلبكي.
ودارت توليفة العمل المسرحي الموسيقي الغنائي الساخر حول فكرة مساوئ التعصب الطائفي في لبنان الذي يمنع تغليب المصلحة الوطنية الجامعة لإنقاذ بلدنا، بقالب هزلي تدور أحداثه في مبنى من مخلفات الانتداب الفرنسي إبان حكم الجنرال غورو، على خطوط التماس، آيل إلى الانهيار ومهدد بالتداعي، تقطنه عائلات من مختلف الطوائف التي تشكل النسيج اللبناني، من الموارنة والشيعة والروم الأورثوذكس والسنة والكاثوليك والأرمن، وبينهم العلماني الذي يرفضه الجميع، واللاجئ الذي هجر من بلد إلى بلد واستقر في بلدنا، الحالم بالعودة إلى وطنه، والمشارك في محطات من الأحداث اللبنانية.
وهذا التنوع الطائفي الذي من المفترض أن يكون نعمة ومصدر غنى لوطننا ومجتمعاتنا، تحول إلى نقمة حالت دون تشكيل لجنة لإنقاذ المبني المتصدع، الذي إن سقط سيودي بالجميع إلى الهلاك.
والفكرة الجديدة كانت باهتمام وسائل الإعلام بالقضية، ومبادرة إعلامية إلى الإضاءة على مكامن الخلل، إلى أن كانت مسألة فحص الدم ليتبين أن المتنازعين تعود أصولهم إلى مشارب دينية ومذهبية أخرى مخالفة لواقعهم الحالي، ولكن للأسف يعود اللبناني ليدافع عن أصوله الطائفية من جديد.
إنها دعوة لتبيان أهمية الحوار والقبول بالآخر ورفض الانقسام والسعي إلى وحدة الصف لأن فيها الخلاص والأمن والأمان.
وقد إضاء خباز على محطات من تاريخ لبنان ونضال اللبنانيين، منذ العهد الفينيقي، إلى الاحتلال والتعسف التركي العثاني الذي رزحنا تحت وطأته أربعة قرون ونيف، مرورا بعهد الإمارة، وصولا إلى الانتداب الفرنسي، ومن ثم مرحلة الاستقلال، والحرب الأهلية التي دمرت الحجر والبشر، وقسمت بيروت إلى شرقية وغربية، ومقاومة ودحر الاحتلال الاسرائيلي، وصولا إلى واقعنا الراهن، وما يشوبه من انقسامات سياسية.
أما المشهدية البعلبكية في العمل فقد تجلت بالإضافة إلى سحر وعظمة المكان، بمسألتين: الأولى لوحات من الدبكة التراثية، قدمتها فرقة المجد للفولكلور من تصميم الفنان المبدع والمتألق خالد النابوش، وأغنية “يا بعلبك يا راية العز” التي كانت مسك الختام تكريما للمدينة التي تحتضن المهرجان.
وطنية

لمشاركة الرابط: