افتتاح مختبر للروبوت التعليمي في ثانوية بيروت الحرج الرسمية بهبة من المهندسة رنا شميطلي

خاص- nextlb

إفتتح صباح اليوم في بيروت أول مختبر للروبوت التعليمي في ثانوية بيروت الحرج الرسمية المختلطة في لبنان ، بمبادرة ورعاية المديرة التنفيذية لمؤسسة “المهندس الصغير” المهندسة رنا شميطلي بعد مختبر مماثل أفتتح مطلع العام الحالي في ثانوية عمر فروخ للبنات ، بهبة من الدكتور عمر أسامة فروخ
حدث تربوي – تكنولوجي رائد نفذته مؤسسة المهندس الصغير “The Little Engineer “ يعمل على إدخال المكننة وعالم الهندسة الميكانيكية بأسلوب سهل ومتطور وحديث الى المدارس الرسمية في لبنان .
حفل افتتاح المختبر أقيم في قاعة ثانوية بيروت الحرج الرسمية المختلطة في منطقة رأس بيروت ، بحضور مديرة التعليم الثانوي في لبنان جمال بغدادي ، ومديرة الثانوية لينا النقاش والمستشار التربوي في ” المهندس الصغير ” منى علام ، وإداريين من ثانويات مختلفة وأعضاء الهيئة التدريسية في ثانوية الحرج الرسمية وطلاب .


بغدادي
بعد النشيد الوطني اللبناني تحدثت مديرة التعليم الثانوي في لبنان جمال بغدادي ، فنوهت بأهمية هذا الإنجاز وبضرورة تعميمه على الثانويات وقالت ” يسعدني أن أكون معكم اليوم في هذا الصرح العلمي العريق الذي يتخرج منه سنويا متفوقون ومتفوقات يرفعون اسم ثانويتهم عالياً منوهة بجهود مديرة الثانوية لينا النقاش “صاحبة التميز والأفكار المبدعة التي ، وبفضل مثيلاتها يستمد الوطن قوته للإستمرار لأنهم صمام الأمان الإجتماعي الداعم لإستقرار لبنان ” .
وخاطبت بغدادي المهندسة شميطلي فشكرتها على مبادرتها وعلى الهبة المقدمة من قبلها الى الثانوية مثمنة ما يهدف اليه مشروع “المهندس الصغير” والتأثير الإجتماعي الإيجابي من خلال “تشجيع أبنائنا على تطوير معارفهم العلمية في مجال الروبوتات ، والطاقة المتجددة بأسلوب فريد ومختلف ” .
وأكدت بغدادي إستعداد الوزارة الدائم للتعاون مع المجتمع المحلي والمؤسسات والمنظمات الدولية والخاصة في كل ما يهدف لدعم التعليم الرسمي وتنمية قدرات طلابه لما فيه خير التربية والوطن ، وأن يعمم هذا المشروع على جميع ثانويات لبنان .


النقاش
ثم ألقت مديرة الثانوية كلمة قالت فيها ” ومع تطوّر المجتمعات ، صار من الضرورة القصوى تطوير النظام التعليمي والمناهج التربوية، ووضع رؤية مستقبليّة للتخصّصات والمهن التي تلبّي حاجات العصر ، كما أن دور المدرسة يحتّم إيجاد وتوفير أساليب واستراتيجيّات تربويّة جديدة من شأنها أن تساهم في تنمية الوعي والمعرفة والمهارات العليا للتفكير ، واكتشاف الذكاءات المتعدّدة لدى التلاميذ وإعدادهم لسوق العمل المحلّي والعالمي ” .
وتساءلت النقاش ” أين نحن ومنهجنا ومدارسنا من هذه المفاهيم الجديدة في العلم وهذا التطوّر التكنولوجي؟ و تلبية الإحتياجات التربوية و التعليمية للقرن الواحد و العشرين ” .
ونوهت النقاش بمساهمات المجتمع المدني والمؤسسات والجامعات التي تتبنّى هذه المشاريع التي ” منحت قيمة مضافة لدور ثانويّتنا في تنشئة أجيال المستقبل مواطنين فاعلين مزوّدين بالعلم والثقافة والإبداع، كما ساهم ذلك بزرع الثقة لدى أولياء الأمور، فازداد إيمانهم بالدور الرائد للثانوية “.
وقالت ” لن يبقى حلم تلامذتنا بإنشاء مختبر روبوتك في الثانوية حلماً بعيد المنال، إذ أنّ هناك من يفكّر دائماً بالأجيال الصاعدة، ويعتبر مستقبلهم التخصّصي والمهني همّه الأكبر”.
وختمت النقاش متوجهة بالشكر للمهندسة شميطلي على مبادرتها القيمة لإعطاء التلامذة الفرصة لتنمية قدراتهم الإبداعية، كما شكرت مديرة التعليم الثانوي على دعمها وتشجيعها الدائمين لإدارة الثانوية ولها شخصيا .


شميطلي
وبدورها ألقت شميطلي كلمة أكدت خلالها على أهمية إدخال علم الروبوتيك إلى صفوف المرحلة المتوسطة من ثانويات لبنان الرسمية وقالت” هناك فريق عمل سوف يقوم بمواكبة الطلاب وتدريب الأساتذة على الروبوتيك ولفتت الى أن مؤسسة المهندس الصغير تقدم اليوم أول مشروع من نوعه في القطاع التعليمي الرسمي ، وخاطبت شميطلي الطلاب فقالت لهم” علينا إعداد أنفسنا لإيجاد فرصة عمل في المستقبل تكنولوجياً موضحة أن ثمة عملا تدريبيا سوف يخضع له الطلاب فما عليهم سوى تطبيق المعلومات” .
وأضافت شميطلي ” اليوم اخترنا مشروع روبوتيك وهو واحد من أهم مشاريع مؤسستنا ويبقى همنا كيفية تحسين مستوى التعليم لدى الطالب اللبناني وخصوصاً الطالبات الإناث في التعليم الرسمي ” .

وتابعت” أعمل منذ العام 2009 على هذا المشروع خارج لبنان الى عام 2017 قدمنا الكثير للبنان واليوم أعلن من هنا أن العام 2018 سيكون عام تعميمه في لبنان وعلى المدارس الحكومية بعد موافقة وزارة التربية الوطنية ، وستتضاعف الجهود لتحقيق ذلك ، والمؤسسة قامت وستقوم بتدريب مجموعة من أساتذة الثانوية على البرنامج ، ليصبح بمقدورهم تطبيقه في ثانويتهم موضحة أن ثمة مباراة ثانوية تنافسية سوف تجري بين الطلاب في نهاية كل عام على أن تكون لاحقا خارج لبنان” .
وعددت شميطلي في لقاء خاص معها أهداف “المهندس الصغير” والمشروع المقدم ولخصتها بضرورة المساواة بين الجنسين وتأمين جودة التعليم والمساهمة بنشر المعرفة من خلال التنمية المستدامة في المجتمعات
وسلمت شميطلي في المناسبة المعدات الالكترونية الى النقاش وجال الجميع في جناح المختبر بين الطلاب .
علام
وبدورها أكدت المستشار التربوي في مؤسسة المهندس الصغير منى علام أن ثمة احتفالية مماثلة سوف تقام خلال الأسبوع المقبل في أكثر من ثانوية رسمية في بيروت أولها في السابع والعشرين من نيسان الجاري في ثانوية فخر الدين في منطقة برج أبو حيدر .
إكرام صعب
[email protected]

لمشاركة الرابط: