تنطلق الثلاثاء القادم نشاطات المعرض الدولي للصيد والفروسية في إمارة أبوظبي في الفترة الممتدة ما بين 12 و 16 سبتمبر الجاري برعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات
وقال ماجد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، إن الصيد والفروسية تعتبر من أبرز وأهم الرياضات التراثية التي ورثنا أخلاقياتها النبيلة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان الرائد على مستوى العالم في مجال الصيد المُستدام وصون التراث وحفظ الأنواع، فحاز على لقب الصقار الأول وحامي الطبيعة، مشيرا إلى أنه ما زال مُجتمع الصقارة يدين له – رحمه الله – بالعرفان لدوره الفريد في إرساء فلسفة جديدة حول تعزيز الصقارة والصيد في القرن الحادي والعشرين.
وأوضح أنه في هذا العام نحتفي بمرور 15 سنة على انطلاق الدورة الأولى من المعرض الدولي للصيد والفروسية في أبوظبي في سبتمبر من عام 2003، حينما تشرّف الحدث بزيارة الشيخ زايد – رحمه الله -، الأمر الذي شكّل حافزاً أساسياً وقاعدة متينة لنجاح المعرض وتطوّره على مدى الدورات اللاحقة، مؤكدا أن المعرض استطاع أن يستقطب أنظار العالم، بمؤسساته وهيئاته وأفراده، إلى دار زايد أرض الخير، وغدا صورة حية ومباشرة تعكس نمط الحياة القديمة التي عاشها الأجداد، وعاصرها الآباء، ويفخر بها الأبناء.
واشار إلى أن قطاع الفروسية في المعرض يشهد تطورا كبيرا في كل عام، وذلك بفضل دعم مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة، والذي أصبح حدثاً سنويا دوليا تترقبه كبرى مضامير الخيل في العالم، مضيفا أن من أبرز نجاحات المعرض الترويج لجهود دولة الإمارات في الصيد المُستدام والحفاظ على الصقور البرية من خلال برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور الذي نجح حتى اليوم في إطلاق ما يزيد عن 1800 صقر من نوعي الحر والشاهين، بفضل مُشاركة الصقارين في البرنامج واستخدامهم للصقور المكاثرة في الأسر، وتشجيع المزارع على إنتاج الصقور المهجنة.
وأكد عبدالله بطي القبيسي، مدير المعرض مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن هذا العام يُتابع المعرض الدولي للصيد والفروسية نُموّه المتواصل، حيث ستكون الدورة الجديدة الأكبر والأكثر تميّزا في تاريخ المعرض بمساحة 43 ألف مترمربع، مع مشاركة ما يزيد عن 650 شركة من 40 دولة، وتوقعات باستقطاب أكثر من 100 ألف زائر على مدى خمسة أيام، من خلال فعاليات وأنشطة مميزة، مشيرا إلى أن الدورة الجديدة تتميّز بتواجد 163 شركة إماراتية مُقابل 126 شركة في الدورة الماضية 2016، إضافة لمشاركة 68 عارضا ًجديدا هذا العام من مختلف أنحاء العالم.
وأعلن عن إقامة معرض للفن والرسم الجرافيتي الحي أمام الزوار، في إطار الدور الكبير الذي يلعبه الفن في المشهد الثقافي عموماً، وفي إبراز عناصر التراث على وجه الخصوص. وهناك مشاركة واسعة في ورش فنية مميزة من قبل الرسامين والفنانين من داخل دولة الإمارات ومن مختلف أنحاء العالم.
وأوضح أن هناك مشاركة مُهمّة لمهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة بجناح كبير يضم العديد من الدول المشاركة والفعاليات المميزة على مدار أيام المعرض.
وقال إن المعرض يستقبل زواره على مدى أيامه الخمسة من الساعة الـ 11 صباحا ولغاية العاشرة ليلاً بشكل متواصل، داعيا الزوار للتسجيل المُسبق من خلال الموقع الإلكتروني للمعرض، حيث توجد تذاكر يومية وتذاكر لكامل فترة المعرض (5 أيام)، فضلا عن طرح باقة مميزة لكبار الزوار تشمل العديد من الخدمات والمزايا والهدايا التذكارية.
كما يضم الموقع الالكتروني آلية الحصول على أسلحة الصيد من خلال العديد من أهم الشركات الإقليمية والدولية المتخصّصة في هذا المجال. وبعض التعليمات والشروط الضرورية لذلك.
وأكد اللواء محمد خلفان الرميثي، قائد عام شرطة أبوظبي،في كلمته التي ألقاها بالإنابة عنه، سعادة العميد حميد سعيد العفريت مدير اللجنة الأمنية للمعرض – رئيس اللجنة التنسيقية للأسلحة والمتفجرات بوزارة الداخلية، أنّ اللجنة الأمنية تحرص على التواجد في العديد من المناسبات والفعاليات على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية بهدف تأصيل العلاقات بين الشرطة والجمهور، وتنظيم آليات الإشراف على منح تراخيص أسلحة الصيد وفق آلية مدروسة تضمن سهولة الإجراءات وتحقيق سرعة إنجازها، بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب التوعوي لمالكي الأسلحة المرخصة.
وأضاف أن تلك الاجراءات تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الشرطية للحفاظ على سلامة الزوار والمشاركين، وتطبيق آلية متطورة لتنظيم عملية شراء الأسلحة وبيعها ومتابعة الشركات الموردة للأسلحة، واتخذت القيادة العامة لشرطة أبوظبي كافة الاستعدادات والتدابير الكفيلة باعتماد افضل مستويات الإجراءات الامنية التي تواكب متطلبات تنظيم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وأشار معالي القائد العام الى انه تم طرح تطبيق ذكي على موقع وزارة الداخلية لتقديم برنامج ترخيص الاسلحة للمواطنين قبل بدء المعرض بفترة سابقة لضمان سرعة إنجاز التصاريح للراغبين في شراء الاسلحة .
وقالت لارا صوايا، المدير التنفيذي لمهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، خلال المؤتمر الصحفي، أن موقع المهرجان في المعرض يمتد على مساحة تقارب 4000 متر مربع، ويضم مشاركة كبرى مضامير الخيل العالمية والقادمة من 88 دولة، مشيرة إلى أن المهرجان يرتبط ارتباطاً وثيقاً كشريك رئيسي وراعٍ للمعرض الدولي للصيد والفروسية على مدى الأعوام السابقة، ويحرص المهرجان على المشاركة بزخم وتميّز في فعاليات المعرض المختلفة، إيماناً من القائمين عليه بأهمية الخيول العربية الأصيلة وسباقاتها كرياضة تراثية أصيلة وارتباطها الوثيق بدولة الإمارات وتاريخها وعاداتها.
وأفادت أن مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، يحتفل باتمام 9 سنوات من النجاحات، والتي سجل خلالها جوائزمحلية وعالمية، وخلال أكتوبر من العام الجاري سيحتفل بسنته العاشرة، ولتبدء مسيرة الاحتفالات بذلك، معلنة عن انطلاق هذه الاحتفالات لتحتفل بأبونا الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، والذي نستمد من فكره طريق النجاح في رعاية الخيول والاهتمام بها، حتى غدت أبوظبي عاصمة الخيول العربية الأصيلة.
وأشارت إلى أن جناح المهرجان سيقدم جوائز قيمة على مجار الخمس ايام، بمجموع جواز يبلغ نحو 400 ألف درهم، بالاضافة الى العديد من الفعاليات والبرامج التي تقدم للزوار وتستهدف كافة افراد الاسرة، وسيكون هناك برنامج تفاعلي على قناة ياس الرياضية من الساعة السادسة وحتى الثامنة مساءا طيلة ايام المهرجان الخمسة.
وتأتي هذه الدورة استمرارا ل 15 عاما من نجاح المعرض الدولي للصيد والفروسية بتعزيز مكانة أبوظبي على خارطة صناعة المعارض الإقليمية والعالمية المرموقة، حيث تمكن المعرض من أن يجمع كبرى الشركات المحلية والعربية والدولية في قطاع الرياضات الخارجية والرحلات والصقارة والقطاع البحري وصناعة أسلحة الصيد والصناعات التقليدية، ومؤسسات حماية البيئة وصون التراث، كلها على أرض موقعٍ واحد، لتبادل المعارف والخبرات وعقد الصفقات التجارية .