سامي ريشا وقّع كتابه عن حياة والد طفل مصاب بمتلازمة “داون”

وقّع رئيس قسم طب النفس في مستشفى “اوتيل ديو” وفي كليّة الطب-جامعة القديس يوسف البروفسور سامي ريشا في المعهد الفرنسي كتابه الثاني “ثلاثةٌ… أحدُها زائدٌ عن اللزوم” (Trois dont un de plus) الصادر عن دار “لارماتان” الفرنسية Editions L’Harmattan. وتتناول هذه الرواية حياة والد طفل مصاب بمتلازمة “داون”.
وجرت قبل التوقيع حلقة نقاشية حول موضوع “الإعاقة والعائلة والإندماج” تتمحور على اندماج الأشخاص الذين يعانون الإعاقة في المجتمع. تولّت إدارتها الصحافية في جريدة “لوريان لو جور” آن ماري الحاج وحضرها نائب رئيس جامعة القديس يوسف الأب ميشال شوير، والقنصل العام لفرنسا سيسيل لونجيه، وعدد من الأخصائيين في مجالات الطب والتعليم وعلم النفس.
وشارك في الحلقة النقاشية كلّ من أخصائية علم النفس والعلاج النفسي في المدارس نيلا كرّوم، والمدير العام لمؤسّسة “الزورق” رولان تمرز، ومديرة معهد الصحّة العامة في جامعة القديس يوسف ميشيل الأسمر.
وروَت كرّوم تجربتها في مجال دمج وإدراج الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة في المدارس الكاثوليكيّة، مبدية أسفها لعدم توافر الإمكانات اللازمة في المدارس اللبنانيّة لإدراج هؤلاء الأطفال، وعدم تخصيص صفوف وسيطة تتيح لهم المشاركة بفاعلية في الحياة المدرسيّة. ولاحظت كرّوم أنّ ” الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة يُتركون وحيدين في مواجهة قدرهم”، وأن ثمة مدارس “يتم فيها تقييم هؤلاء التلاميذ بحسب علاماتهم”، من دون أن يؤخذ في الإعتبار تطوّرهم ومن دون أن تراعى الوتيرة الخاصة بهم”.

ثم روى تمرز أيضاً تجربته وكيفية إنشائه شبكة خدمات مخصّصة لذوي الإعاقة، مشدّداً على أهميّة تطبيق القوانين التي تتيح دمجهم في سوق العمل. واستنكر تمرز في هذا الإطار عدم تطبيق القانون الرقم 2000/220 المتعلق بحقوق الأشخاص المعوقين، رغم أن نسبة توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة التي ينص عليها غير مرتفعة، إذ تبلغ 3 في المئة فحسب، سواء في القطاع العام أو في شركات القطاع الخاص الكبيرة.
أما أسمر التي أسست جمعيّة Include، فقدمت شهادة عن دورها والصعوبات التي واجهتها كأمّ لولد ذي إعاقة. وتحدثت عن كيفية توصلها إلى إشراك ابنها في الأنشطة الاجتماعية التي يشارك فيها أترابه، كالنشاطات الكشّفية. ورأت أن أهمية دمج ذوي الإعاقة في المدارس تكمن في كونها المكان الأول للتنشئة الاجتماعيّة. وشددت على أن الولد الذي يعاني صعوبات في التعلّم، “قد لا يكون قادراً على متابعة المنهج المدرسي التقليدي، ولكنّ وجوده مع زملائه في الصفّ يتيح مزاولة الرياضة والنشاط الكشفيّ معهم، بحيث يتعلّم العيش في المجتمع”.
(خاص)

لمشاركة الرابط: