انطلقت في ميدان سباق الخيل في بيروت ورشة إعداد الموقع الذي ستقام فيه من 28 حزيران إلى 5 تموز مهرجانات بيروت الثقافية وبلدية بيروت، ومن ضمنه الشاشة التي ستُعرَض عليها مشهديتا “رحلة عبر الزمن” و”الوان بيروت”.
وقال الأمين العام لجمعية مهرجانات بيروت عزّة قريطم إن “هذه الشاشة ستكون الأكبر في العالم إذ تتجاوز مساحتها 2400 متر مربّع، علماً أن أكبر شاشة في العالم حالياً موجودة في الصين وتبلغ مساحتها 1580 متراً مربّعاً”. وأوضح أن عرض الشاشة اللبنانية يبلغ 110 أمتار وارتفاعها الأقصى 24 متراً، وهي صممت على شكل حلبة دائرية قطرها 50 متراً”.
أما وضّاح الصادق، المدير التنفيذي لشركة Its communication التي تساهم في التنظيم فقال: “قدّمنا ملفّاً بهذه المواصفات إلى منظّمة غينيس للأرقام القياسيّة التي أبلغتنا إدارتها الموافقة على تسجيل الشاشة في كتاب الأرقام القياسية على أنها أكبر شاشة في العالم، بعد أن تكشف عليها بعثة من الخبراء في 23 حزيران الجاري للتأكد من المقاسات والمواصفات”. وأضاف: “في العام المنصرم، قدمت مهرجانات بيروت الثقافية صورة مشرقة عن لبنان، والأمر نفسه سيحصل هذه السنة، سواء بفضل مضمون المشهديتين، أو بفعل تسجيل رقم قياسي عالمي جديد يحطم رقماً لدولة عظمى تملك إمكانات ضخمة، وكل ذلك بمواهب لبنانية نفتخر بها”.
وأضاف: “القبة الدائرية في الدورة الأولى العام المنصرم كانت مستوردة ومستأجرة، أما هذه الشاشة فهي من تصميم لبناني صرف، وهي الأولى من نوعها ولا مثيل لها في العالم”.
وتولت تصميم الشاشة وتنفيذها هندسيّاً وتكنولوجيّاً شركة Atrium التابعة لمجموعة Fiesta القابضة. وقال مؤسس المجموعة مديرها التنفيذي وسام عكّاوي إن “المشروع استغرق نحو شهر من الرسم والتطوير، أما تنفيذه فيستغرق سبعة أسابيع، ويتولاه نحو 100 شخص من مهندسين وتقنيّين ومحترفين وعمّال”. وأشار إلى أن “العمل على إنجاز الشاشة يجري بمعدل 12 إلى 15 ساعة يومياً”.
وأكد عكاوي أن “الشاشة صممت على شكل حلبة بدائرة كاملة قطرها 50 متراً، وتنفّذ باحترافية كبيرة، ووفق القواعد والمواصفات والمعايير الأميركيّة لجهة قواعد السلامة، بحيث تتحمّل الهواء والأعاصير والشتاء ومختلف العوامل الطبيعيّة”. وشرح أنها مصنوعة من الحديد ومؤلّفة من أقسام يمكن فكّها وإعادة تركيبها في مكان آخر، لافتاً إلى أن حجم الحديد المستخدم في المشروع يناهز 60 طناً.
وقال صاحب فكرة مشهدية “رحلة عبر الزمن” ومخرجها المدير الإبداعي لشركة Its communication داني الجرّ إن “لن يكون مضمون المشهدية وحده مختلفاً هذه السنة عن مشهدية الدورة االأولى، بل سيكون الإختلاف أيضاً من حيث الضخامة. فالجمهور سيشاهد العرض على شاشة بارتفاع ثماني طبقات وبعرض ملعب كرة قدم وملعب كرة مضرب مجموعَين”. وأشار إلى أن أهمية الشاشة “لا تقتصر على تصميمها فحسب، بل كذلك تكمن في تفاصيلها الهندسية والتكنولوجية، ومنها أنها شاشة متحركة، تخبىء المسرح في داخلها، وكذلك ساعة العبد التي تظهر منها وتختفي فيها”.
وأوضح أن “الهدف من الشاشة الضخمة جعل المشاهد ينغمس كلياً في الجو، ويشعر بالفعل أنه في رحلة، بحيث تكون عيناه محاطتين بالكامل بالمشهدية، من دون أن يرى طرف الشاشة أو يلحظ حدودها”.
خاص