“جامعة بيروت العربية ” تطلق “دبلوم دراسات المرأة”في فرع البقاع وتكشف عن المزيد من الفروع في المنطقة

تعنايل_إكرام صعب

إيماناً منها بأهمية دور المرأة ودعماً لنجاحاتها عقدت جامعة بيروت العربية العزم على تأمين كل ما يلزم المرأة تعليمياً وتربوياً من خلال إطلاقها “دبلوم دراسات المرأة” في فرعها في منطقة البقاع .
هذا الدبلوم الجديد بمفهومه ،الفريد من نوعه في جامعات لبنان والمنطقة يجمع في مقرراته كل ما تحتاجه المرأة الى المعرفة والتعمق في دراسته ليغدو في نهاية المطاف سنداً ثقافياً واجتماعياً وتربوياً للمرأة الى جانب كونه دبلوماً تخصصياً يحصنها على أكثر من مستوى وصعيد.
حفل إطلاق الدبلوم جاء في احتفال تربوي اقامته الجامعة بالتعاون مع مركز ابحاث البيئة والتنمية وجمعية متخرجي البقاع غروب السبت في مقر “جمعية متخرجي جامعة بيروت العربية” في مركزابحاث البيئة والتنمية في حرم الجامعة في البقاع بحضور عميدة كلية العلوم الإنسانية في جامعة بيروت العربية الدكتورة ميسا النيال وعميد شؤون الطلاب في الجامعة الدكتور صبحي أبو شاهين ، ورئيس جمعية متخرجي البقاع معن عميري ووجوه ثقافية ودينية وتربوية وإجتماعية وأكادمية وإعلامية وممثلات جمعيات أهلية ونسائية وعدد من متخرجي الجامعة في المنطقة .

كلمة الجمعية
إستهل الاحتفال بكلمة الجمعية رحب خلالها المهندس طلال الغزال بالحضور وتطرق إلى الدور الذي تقوم به الجمعية في المنطقة منذ ما يقارب خمسة عشر عاما من اهتمام بجودة التعليم ورفع المستوى التعليمي الجامعي لأبناء البقاع وما تعقده الجمعية من مؤتمرات تعليمية واعدا بالمزيد منها منوها بدور المرأة في المجتمعات .

بيضون
واكدت مديرة مركز الابحاث في الجامعة الدكتورة صفاء بيضون على دور المرأة الريادي في المجتمع ونوهت بإنجازات المركز ودوره في تقديم الأبحاث .

الإمام
تلى ذلك كلمة مديرة مركز رشد لتطوير عمل دماغ الأطفال في البقاع ، الدكتورة كفاح الإمام عرضت فيها دور المرأة البقاعية واصفة اياها بربة الأسرة من الطراز الأول قائلة”هي العاملة بجهد في هذا السهل المعطاء ” مشيدة بدور النسوة الأمهات والجدات البقاعيات المعطاءات وشرحت الظروف الصعبة التي واجهت المرأة لتحصيل تعليمها في المنطقة بسبب بعدها عن الجامعات وما تبعه ذلك من أعباء جمة وما وصلت اليه المرأة من خلال نضالها لمتابعة تحصيلها العلمي .
ونوهت الإمام بدور الإسلام في حماية حقوق المرأة مشددة على ضرورة انطلاق المراة نحو العلم والعمل من خلال رؤية شاملة لحياة المرأة لافتة الى عدم الإهتمام بوجود دراسات علمية حول واقع المراة اللبنانية عموما والبقاعية خصوصا ، بإستثناء واحدة يتيمة وغير كافية مشيرة الى أهمية دور المرأة العاملة في أكثر من قطاع ، متمنية أن يساهم إطلاق دبلوم دراسات المرأة في تطور الافكار وانتشار الثقافات والعودة بالنفع للمراة على أكثر من صعيد .

النيال
بدورها شرحت عميدة كلية العلوم الانسانية في جامعة بيروت العربية الدكتورة ميسا النيال أهداف وأهمية الدبلوم فأشارت بداية الى أن وجود هذا الدبلوم في محافظة البقاع هو بمثابة تكريم للمرأة فيها و”دعما لذلك كان لا بد من صقل العمل بالمعرفة تقديرا لخدماتها لافتة الى أن الدبلوم يشمل دراسات معظمها ينبثق من اختصاصات العلوم الانسانية ليغدو دور المرأة اكثر فعالية “.
وأضافت ” تعد جامعة بيروت العربية صاحبة المبادرة الأولى في هذا الإختصاص بإستثناء الجامعة الاميركية التي تمتلك برنامجاً بحثياً للدراسات عن المرأة مشيرة الى أن هذا الدبلوم يشمل دراسة العلوم البينية وهي في معظمها من اختصاص العلوم الانسانية الى جانب دراسات في الصحة والطب والتمريض على أن يشمل البرنامج كل هذه المقررات وغيرها بغية صقل دور المرأة في المجتمع المدني .
وقالت النيال أن الدبلوم هذا موجود في بيروت منذ العام 2010 لافتة الى أن الإقبال في البدء كان من المرأة الفلسطينية التي تمثلت بعشرين سيدة ومن ثم التحقت المرأة اللبنانية ، ليتضاعف العدد بشكل مكثف ومن هنا أتت الفكرة لتطوير البرنامج وإطلاقه في البقاع خدمة وتكريما للمرأة البقاعية المعطاءة .
واستعرضت النيال شروط الالتحاق في الدبلوم لافتة الى أن ثمة توجها في الجامعة ليحول لاحقا الى ماجستير وتصبح مدة الدراسة فيه سنتين ولكن بداية ستكون سنة واحدة متكاملة تختتم بمناقشة منوهة بدور المرأة وبضرورة صقل معرفتها مشيرة الى أن البرنامج سوف يشمل العلوم البيئية المترابطة وهو مؤلف من 24 رصيد معتمدة على الطالب ويكون على شكل بكالوريوس من مختلف الاختصاصات .
وأوضحت النيال أن من يريد أومن تريد أن تلتحق بهذا الدبلوم ليس بالضرورة أن يكون مجازا من جامعة بيروت العربية فقط ، إنما يتوجب عليه أن يحمل شهادة من جامعة معترف بها وقالت “هدفنا السعي الى المساواة والى التوعية بحقوق المرأة ونحاول من خلال هذا البرنامج أن يكون دور دور المراة فعالا في المجتمع ، وأضافت ليس من الضروري أن يكون الطالب إمراة فلدينا في بيروت الكثير من الذكور في هذا الإختصاص .
وعن مقررات البرنامج أوضحت ان عددها 24 مقرراً، 28 منها إجبارية و6 إختيارية وتشمل هذه مواد علم الاجتماع وسيكولوجية المرأة والمرأة في الاعلام والمرأة في التاريخ الى جانب المقررات الإختيارية كالمرأة في الأدب والمرأة في الحقوق ، وتطور المرأة ونموها على أن يكون التركيز على دور المراة في المجتمعات وخصوصا المجتمع اللبناني وكيف يمكن أن تتبوأ المراكز الادارية العليا .
وتوقفت عند دور المراة في الإعلام ومدى أهميته وكيف ساهمت في دورها هذا في الكثير من القضايا إضافة الى حقوق المراة والأحوال الشخصية من ضمنها

أبو شاهين
وبدوره شرح عميد شؤون الطلاب في جامعة بيروت العربية الدكتور صبحي أبو شاهين سياسة الجامعة حيال تأمين الخدمة التعليمية عالية الجودة مشيرا إلى حرص الجامعة على إنشاء هذا الدبلوم في محافظة البقاع ومن ثم إعداد الملف الخاص به في وزارة التربية والتعليم العالي لافتا الى أنه وبسبب ظروف البلد شاءت الظروف تأجيله الى أن سمحت الظروف مشيرا الى أنه وبمجرد صدور الترخيص المقدم من الجامعة والمتوقع خلال أسبوعين سوف يصار الى البدء في المشروع مباشرة كاشفا عن العمل على صدور تراخيص مماثلة في أكثر من اختصاص في البقاع منها خمس كليات في فرع البقاع وتشمل العلوم الصحية (التمريض والتغذية والمؤتمرات الطبية والهندسة بكامل فروعها والمحاسبة وادارة الاعمال والعمارة والتصميم والتصميم الداخلي والغرافيك) .
وبدوره تحدث القاضي السابق الشيخ حمزة شكر عن دور المرأة في الاسلام مركزاً على حقوقها وواجباتها تجاه الاسرة والمجتمع ودور الزوج .
واختتم الإحتفال بحفل كوكتيل أقيم على شرف الحضور إحتفاء بالمناسبة.


[email protected]
عدسة :عاطف البعلبكي

لمشاركة الرابط: