كان للبنان حضور مميز اليوم الخميس في مهرجان “كانّ” السينمائي الفرنسي، إذ عرضت في افتتاح تظاهرة “أسبوعًي المخرجين” La Quinzaine des Réalisateurs أربعة أفلام قصيرة لمخرجين لبنانيين شباب بالإشتراك مع مع شركائهم الأجانب تندرج في إطار برنامج بعنوان La Factory (“المصنع”) أطلق قبل خمسة أعوام ويهدف إلى تشجيع المخرجين الشباب من مختلف أنحاء العالم والذين يعملون على أوّل أو ثاني فيلم روائي لهم.
وحضر العرض الذي أقيم في Theatre Croisette المخرج والمنتج السينمائي الموريتاني عبد الرحمن سيساكو (مخرج فيلم Timbuktu الذي شارك في المسابقة الرسمية في كان عام 2014 ورشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي)، والمنتجة والموزّعة الفرنسيّة صوفي دولاك، وممثلون لمهرجاني برلين ودبي وعدد من المهرجانات السينمائية الدولية الأخرى في سويسرا واليونان، وعدد كبير من المنتجين الفرنسيّين والألمان يمثلون شركات معروفة، بينها Wild Bunch و zdf وMPM Film وRouge International. كذلك حضرت رئيسة “مؤسّسة سينما لبنان” مايا دو فريج وصاحب شركة “أبوط برودكشن” جورج شقير ورئيسة جمعية متروبوليس هانيا مروّة والمخرجان جوانا حاجي توما وخليل جريج.
وألقى المدير الفني لـ”أسبوعي المخرجين” إدوارد واينتروب Edouard Waintrop عن المشروع ودعا المخرجين للصعود إلى المسرح. وعبّرت صاحبة فكرة الـ”فاكتوري” دومينيك فيلينسكي عن ارتياحها إلى العمل في لبنان مبدية إعجابها بالاحترافية التي لمستها من فريق المشروع في لبنان، وتأثرها بحسن الضيافة فيه ورغبتها في العودة إلى بيروت لتنفيذ مشاريع سينمائية.
وشكرت ممثّلة شركة “أبّوط برودكشن” ميريام ساسين لفيلينسكي جهودها، وللمسؤولين عن “أسبوعي المخرجين” إتاحتهم الفرصة “للمواهب اللبنانيّة السينمائيّة وللسينما اللبنانية التي تكبر وتتحسّن”.
ثم عرضت الأفلام الأربعة وهي: White Noise للبناني أحمد غصين والفرنسية لوسي لاشيميا، و”سلامات من ألمانيا” Salamat from Germany للبناني رامي قديح والبوسنية أونا غونجاك، مع إيلي نجيم تمثيلاً، و”أوتيل النعيم” Hotel Al Naim للبنانية شيرين أبو شقرا والإيطالي- السويسري مانويل ماريا بيرّوني، و”الغران ليبانو” El Gran Libanoللبنانية مُنيا عقل وإرنستو (نيتو) فيلالوبوس من كوستاريكا، ومعهما تمثيلاً كلّ من ثريا بغدادي وجورج دياب وألكسندرا القهوجي.
وحظيت الأفلام الأربعة باستحسان الجمهور الذي رأى فيها تعبيراً عن واقع لبنان ولكن بطريقة ذكيّة وفنيّة.
وبعد العرض، جرى حوار بين المخرجين والجمهور. وتحدث المخرجون عن تجربة العمل المشترك، وقالوا إن التحدي “لم يكن ترجمة النصوص إلى لغة يفهمها المخرجون الأجانب الشركاء، بل ترجمة البلد، أي جوّ لبنان وثقافته”.
وتحدثت فيلينسكي وساسين عن المسار الإنتاجي للمشروع ومرحلة العمل على الأفلام.
ويقام عرض ثان للأفلام الأربعة الأحد 21 أيار في “سينما أولمبيا”، وعرض ثالث السبت 27 أيار في “سينما ألكسندر”.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More