معرض تاريخي ل خالد تدمري في قصر الأونيسكو

خاص nextlb
بعين المصور المحترف وبروح الباحث عن المعلومة ، جال الدكتور خالد عمر تدمري حول العالم بحثا عن معلومات تاريخية قيمة تضيف جديدا إلى الآثار اللبنانية الشهيرة عالميا والتي صنفت على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي . في الأرشيف العثماني فتش ، وحصيلة ربع قرن من الدراسة والتمحيص حملها إلى معرضه ، مجسدة بأكثر من 50 صورة التقطها بعدسته .
تحت عنوان ” تراث لبنان العالمي المسجل على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي – جولة مصورة بين الماضي والحاضر ” ، إفتتح الدكتور خالد عمر تدمري معرض الصور لمعظم آثار لبنان في قصر الأونيسكو ببيروت برعاية وزير الثقافة غطاس خوري وبحضور سفير تركيا في لبنان تشاغطاي أرجياس .
ورافق افتتاح المعرض عرض عدد من الأفلام الوثائقية النادرة عن مدن صور وجبيل وبعلبك ، ثم جال الحضور على لوحات المعرض التي صور معظمها الدكتور تدمري بعدسته خلال جولات له على المناطق اللبنانية . واستعان كذلك ببعض مراكز الأرشيف التاريخية مثل محفوظات مكتبة الكونغرس في واشنطن ليحصل على صور نادرة منها واحدة لمرفأ صور صورت في عام 1908 بعدسة مصور أميركي كان في عداد بعثة أميركية الى القدس .

الدكتور تدمري قال ل nextlb : “جمعت في المعرض حصيلة 25 عاما من الجهد لحفظ ذاكرة لبنان المصورة القديمة ، وكذلك من الأرشيف العثماني للإطلاع على ما كتب وصور عن الآثار الهامة من طرابلس إلى بعلبك وصور وبيروت وجبيل” .
وأضاف بأنه سبق وأصدر كتابا مهما عن تاريخ بيروت في العهد العثماني تحت إسم ” بيروت والسلطان” في عام 2002 بالتعاون مع بلدية بيروت رصد فيه التطور العمراني الذي نالته العاصمة بيروت في عهد السلطان عبد الحميد الثاني .
وعن المعرض أمل الدكتور تدمري بأن تجذب لوحاته العديد من المدارس ليس فقط خلال يومي العرض في اليونيسكو بل مع إمكانية إنتقال المعرض في معظم المناطق اللبنانية .

وعن الدافع الى تنظيم المعرض قال د .تدمري : ” أعلنت منظمة اليونيسكو في عام 1984 تسجيل الواقع الأثرية في مدن جبيل وبعلبك وعنجر وصور ، على لائحة التراث العالمي وزادت على اللائحة وادي قاديشا في عام 1998 فقمت بطرح فكرة تنظيم المعرض على زملائي أعضاء اللجنة الوطنية لليونسكو فلم يترددوا في إقراره وتبني تحقيقه ” .
وعن أهمية المدن الساحلية وآثارها تاريخيا ، قال د تدمري : “هي همزة الوصل بين عالمين ومترجم للحضارات منذ فجر التاريخ . من مدينة صور بنيت مدينة قرطاجة . والمطلوب حماية هذه الآثار النادرة لتبقى شواهد ماثلة للتاريخ وذاكرة حية للأجيال في المستقبل” .
عاطف البعلبكي
[email protected]

لمشاركة الرابط: