“جامعة بيروت العربية تفتح ” مؤتمرها “الإعلام _ الواقع والتحديات “

نظمت كلية العلوم الإنسانية في جامعة بيروت العربية ، المؤتمر الدولي الاول لقسم الإعلام بعنوان “الاعلام : الواقع والتحديات”، في قاعة جمال عبد الناصر في مبنى الجامعة، برعاية وزير الاعلام ملحم الرياشي ممثلا بمستشاره أندريه قصاص، وفي حضور سفيري الجزائر أحمد بوزيان، باكستان أفتاب خوخير، القائم بأعمال السفارة السعودية المستشار وليد البخاري، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، عدد من الملحقين الثقافيين في سفارات عربية، رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو جلال العدوي، الامين العام للجامعة الدكتور عمر حوري، وعدد من العمداء ورؤساء الاقسام وحشد من طلاب الجامعة وشخصيات فكرية وإجتماعية وتربوية وإعلامية وثقافية .

مجاهد
بعد النشيدين الوطني ونشيد الجامعة وكلمة عريف الاحتفال عمر الفاروق النخال، تحدث الامين العام للمؤتمر الدكتور جمال مجاهد فرأى “أن الاعلام قاطرة لتنمية الدول، وبخاصة دول العالم الثالث. في اميركا، يحكم الرئيس أربع سنوات، بينما تحكم الصحافة الى الأبد. ما زلت مؤمنا بأننا اذا اردنا تغيير العالم، فالصحافة سلاح فوري وسريع. الصحافة الحرة تقول للحاكم ما يريده الشعب، ولا تقول للشعب ما يريده الحاكم. اذا كان العلماء يقولون ان الانسان هو ابن بيئته، فاننا بدورنا نقول الانسان ابن وسائل اعلامية”.
ولفت الى “ان وسائل الاعلام تعبر الحدود من دون مبالاة. من يسيطر على الاعلام، يسيطر على العقول”. وأشار الى “اننا نبحث عن إعلام يتمتع بكامل حريته، وفي الوقت نفسه، يتحلى بالمسؤولية الاجتماعية تجاه مجتمعه”.
النيال
بعد ذلك، تحدثت عميدة كلية العلوم الانسانية في الجامعة الدكتورة مايسة النيال، فقالت: “ما من شك في أن الاعلام يعد من أهم ركائز اي مجتمع، إذ يتم الاعتماد عليه في تشكيل رأي عام تجاه قضايا مجتمعية كثيرة منها التنمية والتعليم، والسياسة الخارجية والصحة والعلاقات الاجتماعية والثقافية، وهو الذي يسهم في رسم الصورة الذهنية للمجتمع من الداخل والخارج أو تحسينها أو تشويهها، فلا يخفى علينا جميعا أن للاعلام دورا مهما سواء أكان جديدا او تقليديا، في ترسيخ السلم وإقرار الامن والاستقرار، في مواجهة الاخطار التي تحيط بنا، وفي تحقيق الوئام ودفع حركة التقدم والازدهار”.
العدوي


ثم ألقى الدكتور العدوي كلمة قال فيها: “نعيش اليوم عصر وسائل الإعلام الجماهيرية، وأحد معالم ذلك العصر الاعتماد المتزايد من الجماهير على تلك الوسائل، فباتت وسائل الإعلام ضرورة من ضرورات الحياة الاجتماعية. لقد زاد اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام لتلبية الكثير من حاجاتهم، وإشباع رغباتهم. وتضاعف الوقت الذي يخصصه الفرد للتعامل مع نتاج هذه الوسائل حتى أصبحت في عصرنا الحالي جزءا من حياة المواطن أيا كانت ميوله وانتماءاته، أو قدراته، أو مستواه الاقتصادي والاجتماعي. ومن هنا وجب تطوير آليات التعامل مع وسائل الإعلام، وخصوصا في ضوء الأهمية المتزايدة للاعلام في تشكيل وجدان الجماهير، وتحديد أولويات اهتمامات المجتمع، إذ غالبا ما تحظى القضايا العامة باهتمام أكثر إذا ما ألقت وسائل الإعلام الضوء عليها. ولا يفوتنا أن نؤكد عضرورة التزام وسائل الإعلام الضوابط المهنية والأخلاقية في كل ما تقدمه الى الجمهور”.


قصاص
وألقى قصاص كلمة وزير الإعلام،وجاء فيها : “ما بين الواقع الذي يعيشه الإعلام اليوم وما يواجهه من تحديات صلة وثيقة تحتم على جميع المعنيين التعاون الجدي للتخفيف من وطأة هذه التحديات، ولكي تستطيع المؤسسات الإعلامية، المكتوب منها والمرئي والمسموع وحتى الالكتروني، الإستمرار في تأدية رسالتها. وهذا ما يعمل عليه الوزير الرياشي، وهو الحريص على أن يكون للاعلام اللبناني دور ريادي في نشر ثقافة الحوار والإنفتاح والتواصل في مناخ من الحرية المسؤولة. فمنذ اليوم الأول لتسلمه مهماته الوزارية، ومنذ أن كانت فكرة تحويل وزارة الإعلام إلى وزارة للحوار والتواصل، كثرت التساؤلات وعلامات الإستفهام عن جدوى هذه الخطوة وأهدافها، وعن الدور المتوقع لهذه الوزارة في التقريب بين وجهات النظر ومحاولة كسر الحواجز بين الناس ووصل ما انقطع بينهم “.
وتابع: “لأن الحوار الذي يؤمن به معاليه نهجا وحيدا لحل المشاكل، وهو الحوار العابر للزمان والمكان، بدأت وزارة الإعلام، من خلال مختلف وحداتها، سلسلة من المؤتمرات الهادفة إلى القاء الضوء على أهمية ما يمكن أن تؤول إليه الأمور إذا كان هم الجميع فعلا التوصل إلى قواسم مشتركة حول ما يجمع بينهم، وهي أكثر بكثير من نقاط التباعد والتنافر. وقال: “لأن الحوار سمة من سمات الإستمرارية، ولأنه همزة الوصل بين الحضارات، وبين الماضي والحاضر والمستقبل، فإن وزارة الإعلام، الآيلة حتما إلى وزارة الحوار والتواصل، لن تتوقف عند حدود التيئيس والإحباط، بل لدى القيمين عليها، وعلى رأسهم معالي الوزير من قوة الإرادة ما يدفعهم إلى تخطي الصعوبات وإلى مواجهة التحديات، لنصل في النهاية إلى ترسيخ اقتناعاتنا بحتمية عيشنا مع بعضنا البعض بسلام دائم، وفي ظل دولة القانون والمؤسسات والعدالة والتنوع والفرادة”.
بعد ذلك، سلم الدكتور العدوي قصاص درعا تذكارية للمناسبة.
الجلسة الأولى
ثم عقدت الجلسة الاولى بعنوان: “الاعلام، الواقع والمأمول” وتحدث فيها كل من: مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، رئيس تحرير جريدة “اللواء” صلاح سلام، مدير اذاعة “صوت لبنان” – الاشرفية اسعد مارون، رئيس تحرير الاخبار في تلفزيون “أل.بي.سي” جان فغالي، ورئيس تحرير صحيفة “النشرة” الالكترونية جوزف سمعان
.وتستمر جلسات المؤتمر على مدى يومين في جامعة بيروت العربية ، ومن المقرر أن يحاضر فيها مجموعة من الأكاديميين وأهل الإختصاص من لبنان والعالم العربي وتتناول موضوعات إعلامية وأهمية دور البحث العلمي .

خاص-nextlb

لمشاركة الرابط: