باشرت بنتلي إجراء التجارب الخاصّة بسيارتها باتور على الطرق في العالم الفعلي بمختلف أنحاء أوروبا. فبعد ظهورها الأول في “أسبوع مونتيري للسيارات” (Monterey Car Week) بشهر أغسطس أب الماضي ومشارَكتها في العديد من المناسَبات المخصَّصة لعملاء Bentley والصحافة الدولية والجمهور، بدأت الآن سيارتا تطوير من نوع باتور برنامجاً قاسياً للاختبارات لضمان التمتُّع بالمعايير العالية فيما يتعلّق بأداء وجودة السيارة.
ويُشار إلى أن السلسلة المحدودة من هذا الطراز تنحصر فقط بـ18 سيارة، ومن المقرَّر البدء بتسليمها في منتصف عام 2023 بعد إكمالها لبرنامج هندسي مكثَّف وإتمام مرحلة المصادَقة.
تتضمّن أنشطة المصادَقة معايير المتانة لكل من المحرّك وكامل المركبة، إضافة للمطابقة البيئية، اختيارات الأشعة الشمسية، الثبات عند السير بسرعات عالية، المزايا الإيرودينامية، الضجيج والاهتزاز، وديناميات القيادة.
وسوف يغطّي أكثر من 120 اختباراً مفرداً كل شيء تقريباً، بدءاً من جودة لمسة السطح النهائية لأدوات التحكُّم بالتهوية ذهبية اللون المشغولة بأسلوب مفاتيح إغلاق أنابيب الأرغن ، وصولاً لتجهيزات وبرمجيات محرّك W12 الجديد.
100 أسبوع من تجارب التطوير
تمت جدولة ما يزيد عن 58 أسبوعاً لعمليات المصادَقة على المركبة فيما يخصّ سيارتَي السلسلة المسبَقة، وذلك لتكملة 100 أسبوع من عمليات تطوير المركبة التي تم إتمامها والمصادَقة على الطاقة الزائدة للمحرّك، مما يجعل باتور أقوى سيارة بنتلي في التاريخ مع ما لا يقلّ عن 740 حصاناً من القوّة.
النشاط الأول الخاص بإحدى سيارات باتور التطويرية هو عبارة عن القيادة المكثَّفة لمسافة 2500 كلم في أوروبا ضمن ظروف سائدة إجمالاً في الحياة الفعلية.
وبعد أن يخرج المسار من ألمانيا، فإنه يعبر بعدها في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا قبل إجراء تجارب السرعة العالية على حلبات الاختبار.
وللمناسبة قال ، المدير التقني لدى مولينيير ، بول ويليامز ” كان واضحاً في بداية المشروع أن هذه السيارة ستكون طراز GT الأبرز، وبالتالي فإن كل عنصر فيها، بدءاً من التصميم الخارجي مروراً بطاقة المحرّك وصولاً إلى المقصورة المشغولة يدوياً، قد جرى ابتكاره دون مساومة من أي نوع كانت.”
وأضاف: “هناك عدد من الخصائص الفريدة التي تولّد تحدّيات جديدة. وحتى التفاصيل الصغيرة قد تم الاهتمام بها، مثل زاوية الماسة في الشبك الأمامي التي تمثّل زاوية الأسطوانة في محرّك W12. ورغم أنه ستكون هناك فقط 18 سيارة باتور يتم إنتاجها، فإن مستوى الجودة يجب أن يكون متطابقاً مع كل واحدة من سيارات Bentley الـ15000 التي يجري إنتاجها حالياً كل سنة.”
أما على حلبات التجارب، فإن سيارة باتور ستخضع ل 7 أسابيع من الأنشطة المتعلّقة بالمتانة على حلبات السيطرة، مع توافر ظروف متنوّعة على الطريق، وإجراء اختبارات سرعة عالية وفي ظل ظروف قاسية كثيرة التحدّيات لأسطح الطريق.
وخلال كل هذه الأنشطة، سيتم جمع البيانات والحصول على المعلومات لضمان تحقيق الأهداف التقنية.
وعند انتهاء الأنشطة على حلبات التجارب، ستتم القيادة لمسافة إضافية قدرها 7500 كلم على الطرق الفعلية قبل بدء الاختبارات البيئية. وفي غضون أقل من 4 أسابيع، سيجري إخضاع السيارة للأشعة الشمسية لمدّة 600 ساعة أي ما يوازي خمس سنوات في صحراء أريزونا. وهذا الأمر مهم جداً للمواد المستدامة الجديدة المستخدَمة في المكوّنات الخارجية، وذلك كبديل لألياف الكربون.
18 نسخة محجوزة مسبقا
جدير ذكره أنه تم حجز كل سيارات باتور الـبالغ عددها 18، بما في ذلك العديد منها بواسطة عملاء من الشرق الأوسط.
وتُعدّ المنطقة السوق الأكثر نجاحاً لدى Bentley بالمقارَنة مع أي مكان آخر في العالم للسيارات المخصَّصة، وهؤلاء العملاء معروفون بشكل خاص بتقديرهم للحِرَفية الراقية التي تتميّز بها مولينييرضمن هذا السياق، يقوم فريق التصميم لدى المحترف الشهير بإرشاد كل عميل خلال عملية التصميم، مما يؤدّي للحصول على مركبة فريدة بالفعل.
وسيكون باستطاعة العملاء تخصيص اللون واللمسة النهائية لكل سطح بالتحديد في السيارة ، وذلك لابتكار سيارة مشابهة لشخصيتهم الخاصّة. ويبدأ هذا مع الطلاء الخارجي الأساسي وصولاً للمسة السطح النهائية لفتحات الهواء، وكل شيء آخر تقريباً، وبالتالي سيكون بمقدور كل عميل تخصيص حتى أدقّ التفاصيل في السيارة.
كانت مولينيير باكالارأول مشروع لصنع مركبة خاصّة في السنوات القليلة الماضية وتوفير نظرة معمَّقة حول عملاء Bentley وخيارات العملاء. وبالنسبة إلى باتور ، تم تطوير مجموعة أوسع من الخيارات، ليس فقط فيما يتعلّق بالألوان والمواد واللمسات النهائية، بل أيضاً التقنيات الجديدة مثل نظام الصوت.