شيفروليه تحتفل بمرور سبعة عقود على أسطورتها كورفيت … وستينغراي الجديدة تغير المعادلات

خاص – nextlb
تعتبر شيفروليه كورفيت أحد رموز صناعة السيارات الأميركية الرياضية الحقيقية ، فقد جعلت من هذه العلامة أيقونة مميزة تؤرخ للعصر الحديث في صناعة السيارات الرياضية التي تجمع الى التأدية العالية خطوطاً أنيقة كانت رائدة في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي ، ولا زالت حتى حينه تعكس هذه الريادة في خطوطها البيضاوية الأنيقة ، وقد حافظت شيفروليه على علامة كورفيت وعززتها جيلاً بعد جيل لتصل الى الطراز الجديد ستينغراي 2020 ، ولكنها غيرت مفهوم السيارة بشكل ثوري يحسب لها مع نقلها المحرك من المقدمة الى وسط السيارة لأول مرة في تاريخها ، لتعطيها المزيد من الشعور بالتأدية السوبر رياضية المنافسة في هذا القطاع الذي غالباً ما كانت تسيطر عليه السيارات الإيطالية والألمانية .
عقود سبعة من الريادة
إحتفلت شركة شيفروليه مؤخراً بمرور 67 سنة على إطلاقها لأسطورتها كورفيت، التي تُعتبَر واحدة من أكثر الأسماء تقديراً ضمن فئة سيارات الأداء العالي ، مما يجعلها سيارة الركّاب الأطول عمراً مع إنتاجها المستمر.
وكانت أول كورفيت قد دخلت مرحلة الإنتاج في مصنع فلينت بولاية ميشيغان الأميركية بتاريخ 30 حزيران يونيو من عام 1953. وعلى مدى أكثر من ستة عقود مضت، قامت شيفروليه بصنع نحو 1.75 مليون كورفيت طوال فترة حياة هذا الطراز ، لكن الأهم هو أن الشركة دفعت دوماً بحدود الإبتكار لتوفير تقنيات متطوّرة تولّد أداءً غير مسبوق، وقد توج هذا الأداء مع تقديم كورفيت ستينغراي لعام 2020 والتي تُعدّ أول كورفيت في تاريخها تجهز بمحرّك وسطي.
وظهرت كورفيت الأساسية للمرّة الأولى كسيارة نموذجية في معرض جنرال موتورز موتوراما بمدينة نيويورك في كانون الثاني يناير من عام 1953. وبفضل تصميمها المستقبلي وأدائها الواعد، لاقت الكثير من الثناء من الجمهور والنقّاد على حد سواء. وهذا دفع جنرال موتورز لإطلاق نسخة إنتاج محدودة من 300 سيارة كورفيت بعد شهور قليلة.


مكشوفة باللون الأبيض
كانت كافة طرازات العام 1953 بلون بولو الأبيض مع مقصورة حمراء، وقد بلغ سعرها حينها 3498 دولاراً أميركياً. ونظراً لجاذبية الجيل الأول من كورفيت، تم بيع ثالث كورفيت من إنتاج عام 1953 في مزاد علني في عام 2006 بسعر قياسي في ذلك الوقت بلغ 1.06 مليون دولار، مما يشير إلى الشغف الكبير الذي تحظى به بين أوساط عشّاق العلامة التجارية.
وكانت كورفيت الأساسية متوفرة حصرياً مع محرّك مؤلف من 6 أسطوانات متتالية حتى سنة 1955 ، إلا أن شفروليه وفرت لها إختيارياً محرّك V-8 جديد كلّياً بحجم مدمج ، وقد تم طلب هذا الطراز من قِبَل سبعة عملاء فقط. بعدها توفرت كورفيت بشكل حصري مع محرّك V-8 منذ عام 1956.
ومن ناحية الشكل جدير بالذكر أنه قد جرى إنتاج كورفيت فقط كسيارة مكشوفة على مدى السنوات العشر الأولى من عمرها. أما طراز ستينغراي الكوبيه الأيقوني بالسقف الثابت والنافذة المنفصلة، فقد تم إنتاجه في عام 1963 مع الجيل الثاني من كورفيت. وكما كان متوقَّعاً، أدّى هذا إلى إرتفاع كبير في المبيعات، حيث تم بيع عدد مضاعف تقريباً من السيارات الجديدة.
وجرى إنتاج حوالي 1.75 مليون كورفيت منذ حزيران يونيو من عام 1953. وتم صنع سيارة كورفيت الرقم 500,000 في عام 1977، وتلك الحاملة للرقم مليون في عام 1992، والرقم 1.5 مليون في العام 2009 ، وهذا يشير بوضوح إلى مستوى الإقبال الذي تلقاه السيارة.
وفي 1983 لم يتم بيع أي سيارة كورفيت للجمهور، إذ جرى تخطّي طراز ذلك العام تحضيراً لسيارة كورفيت الجديدة كلّياً لسنة 1984، والتي تم معها إطلاق الجيل C4. إلا أنه تم صنع 44 سيارة كورفيت نموذجية لعام 1983 ويبقى منها للآن نموذجا وحيداً فقط وهو معروض في متحف كورفيت الوطني في بولينغ غرين.


ستينغراي الجديدة قلبت المفاهيم
ومع الوصول إلى كورفيت ستينغراي الحالية، فقد بيعت أول شفروليه كورفيت بمحرّك وسطي تخرج عن خط الإنتاج بسعر قياسي بلغ 3 ملايين دولار عبر شركة للمزادات، مع منح الإيرادات إلى صندوق ديترويت للأولاد كي تستفيد منه المدارس الحكومية منخفضة التمويل في ديترويت. وقد فاز في هذا المزاد ريك هندريك، مالك فريق ناسكار للسباق .
وترتكز ستينغراي للعام 2020، وهي أول كورفيت بإنتاج عام مع محرّك وسطي من العلامة التجارية، على الإرث العريق لهذه السيارة الرياضية ، لكن أُعيد تصميمها بمفهوم مختلف لتوفير أداء أعلى وتقنيات أفضل، بالإضافة لمستويات أرقى من الحِرَفية اليدوية والفخامة. كما إنها أيضاً أسرع وأقوى كورفيت ستينغراي جرى ابتكارها على الإطلاق.
تاريخ عريق وأرقام
على مدى السنوات ال67 الماضية، أصبحت شفروليه كورفيت تمثّل الخصائص الأميركية من ناحية التصميم والأداء والقوّة التقنية. ومثلما هو حال الجيل الأول من كورفيت، تُعدّ ستينغراي للعام 2020 رائدة فعلاً وتتوِّج العائلة عبر تصميم بمحرّك وسطي في طرازيها الكوبيه والمكشوف. وهي سيارة أعادت تعريف أداء السيارات حول العالم ، وتتابع القيام بهذا بنجاح مع قيمة إستثنائية للمال.
وقد تأسّست شركة شفروليه في ديترويت في عام 1911، وتُعتبَر اليوم واحدة من أضخم العلامات التجارية العالمية في مجال صناعة السيارات، حيث تنتشر أعمالها في أكثر من 100 دولة ويُقدَّر حجم المبيعات السنوية للشركة بنحو 4 ملايين سيارة.

[email protected]

لمشاركة الرابط: