” IMPEX ” تقدم أول سيارة شيفروليه بولت EV الكهربائية الصديقة للبيئة في لبنان (خاص – nextlb)

عاطف البعلبكي

قبل أكثر من أربعة عقود من الزمن اشترى لي والدي أول سيارة كهربائية صغيرة كانت تسير بالإعتماد على زوج من البطاريات الجافة من الحجم الكبير ، ولكن عبر سلك كهربائي موصول بينها وبين أداة التحكم بعملها ، وكان علي أن أسير خلفها بإستمرار خلال قيادتها وتوجيهها ، هذا كان حال السيارات الصغيرة التي تسير بالبطارية الجافة في السبعينيات قبل الحرب ، وقبل اختراع نقل الأوامر للسيارات الصغيرة الكهربائية بالإشارة اللاسلكية عبر لواقط ومجسات (أنتين).
وبينما كنت ألعب وسط الدار بسيارتي الرياضية مبهورا بها سمعت حوارا ” ميكانيكيا” كان سابقا لعصره بين جدي لأبي وجدي لأمي – وكانا مهنيين وعلى درجة عالية من النباهة رغم تحصيلهما العلمي المتواضع ، وقد تجاوزا حينها الستين من العمر – والسؤال السابق لعصره الذي كان قيد المناقشة بين جدي كان : متى يستطيع الإنسان أن يخترع سيارة كبيرة تسير بالبطارية ولا تستهلك الوقود ولا تصدر أصواتا مزعجة ولا تلوث البيئة بغازات عوادمها ؟
اليوم وبعد أكثر من 40 عاما من الإنتظار ، صرنا نملك الإجابة على السؤال الصعب . لقد وصلنا الى هذا العصر ودخلنا عصر السيارة الكهربائية الكاملة ، ولكن ذلك التطور لم يأت من فراغ بل جاء بعد سنوات من التجارب المضنية وغير المجدية أحيانا ، عندما كانت تنوء السيارة في الثمانينيات عند التجربة بوزن عشرات البطاريات العادية ذات الوزن المرتفع والموصولة في ما بينها ، والتي لم تتمكن حينها أن تسير بالسيارة إلا كيلومترات قليلة ، وعلى سرعات بطيئة وتحتاج لساعات طوال لإعادة شحنها بالكهرباء .

ثم بدأ في التسعينيات عصرالسيارات الهجينة التي تسير بمحركين واحد بالإحتراق العادي وآخر كهربائي يسانده ، ثم ما يلبث عصر سيارات الهايبريد أن يتراجع لصالح الكهربائية الصرف ، ولا يتقدم كذلك عصر السيارات التي تسير على الغاز ولا على الهيدروجين لعدة أسباب تتعلق بالقوة والعملانية وسهولة الإستخدام ، وكانت شركة تويوتا قد سوقت متوسطتها بريوس الهجينة (بنزين+كهرباء) ووصلت الى لبنان خلال السنوات الماضية ولكنها لم تلق الرواج المطلوب نظرا لسعرها المرتفع حينها والذي بلغ حوالي 50 الف دولار .
اليوم وصلت السيارة الكهربائية الحقيقية الى لبنان والتي ينافسها لدى نيسان المشروع القوي ، ليف الكهربائية ، وقدمت شركة إمباكس – وكلاء شيفروليه وكاديلاك في لبنان النموذج الكهربائي الصرف ، شيفروليه بولت EV الإقتصادية والصديقة للبيئة مع نسبة صفر من التلوث ، وصفر من الضوضاء تجعلها أكثر استدامة ومراعاة للبيئة. وهي أول سيارة كهربائية تطلقها علامة شيفروليه في المنطقة ، وأول سيارة كهربائية من نوعها تجمع بين التقنيات النظيفة مع مدى طويل يتخطى 500 كيلومتر من الإستخدام بعملية شحن واحدة.
شفروليه بولت EV الكهربائية
توفر بولت EV الكهربائية راحة كبيرة وموثوقية عالية سواء داخل المدينة أو تنطلق لمسافات طويلة على الطرق السريعة والمفتوحة ، مدفوعة بمحرك نشيط وتأدية رياضية محترمة ويولد محركها قوة توازي 204 أحصنة ، وعزم دوران يبلغ 360 نيوتن متر، لتوفر تسارعاً من صفر إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 7.3 ثانية ، وهي سرعة وتسارع منافس للسيارات متوسطة الحجم المجهزة بمحرك الإحتراق الداخلي الذي يعمل بالوقود .
وتوفر بولت EV الكهربائية تكلفة صيانة منخفضة للغاية بفضل متطلبات الخدمة المنخفضة لمحركها الكهربائي لتطلق معايير جديدة في عالم السيارات الكهربائية مع مدى طويل للمناورة وعملانية مهمة وصديقة للبيئة وتقنيات متقدمة وتصميم أنيق وجذاب .
أرقام
ميكانيكيا تجهز بولت ببطارية فعالة بقوة 60 كيلو وات ساعة تسير بها لمدى 520 كيلو متر ، مع إمكانية الحصول على مدى 145 كلم بوقت قصير لمدة 20 دقيقة ، ولها ميزة استرجاع الطاقة عند الفرملة ، وميزة النقل الإلكتروني الدقيق ، ومقصورة تتسع ل خمسة ركاب براحة تامة حتى في المقعد الخلفي مع أمتعتهم ، وحيز تحميل يبلغ 1274 ليترا .
حمصي
وعلى هامش حفل تقديم بولت ، وفي لقاء له مع nextlb يؤكد المدير العام ، ل شيفروليه لبنان – إمباكس IMPEX، فريد حمصي أن بولت ستأتي بتجهيزات كاملة ومتطورة وتنافس حتى السيارات الألمانية الفخمة في هذه الفئة ، وتتحلى بحجم متوسط وتتسع ل 5 ركاب بخطوط سقفها المرتفعة وأبوابها الكبيرة ومقصورة ركابها الواسعة .
ويضيف حمصي خلال حفل تقديم بولت في معرض إمباكس – بدارو بأن السيارة تتسم بالعملانية وتقدم شركة إمباكس كفالة على بطاريتها القوية لمدة 8 سنوات ، وسيتوفر للسيارة كل قطع الغيار اللازمة وهي لا تحتاج الا لصيانة دورية غير مكلفة .
ويردف حمصي بأن اقتناء هذه السيارة الصديقة للبيئة يعطي شعورا بالراحة والطمأنينة بشكل كلي ، وعن سعر بولت المرتفع نسبيا يقول حمصي “هو بحدود 50 الف دولار حاليا لأن السيارة المستوردة تكون كاملة المواصفات والتجهيزات ، ولا تزال التقنية الكهربائية غالية التكاليف في الوقت الحاضر ، ونأمل أن تنخفض أسعارها مستقبلا ، وبعد دراسة أجريت تبين لنا أنه خلال مدة استخدامها ، سيوفر مقتنيها خمس مرات بالمقارنة مع استخدام سيارة عاملة بالبنزين من توفير ثمن الوقود المرتفع ، وكذلك التوفير في قطع الغيار التي ستتوفر بإستمرار للسيارة “.


خطوط أنيقة وعصرية
الشكل الخارجي ل بولت أنيق وشبابي مع خطوط إنسيابية ناعمة للمقدمة وأضواء بشكل عيون نصف مفتوحة ، وخطوط سقف مرتفع ينحني نحو الخلف ليعطي المزيد من الإنسيابية وتخفيف مقاومة الريح للسيارة وإعطاء أيرودينامية عالية ، وتجهز بعجلات رياضية معدنية كبيرة ب 10 أضلاع ، ومن الداخل نالت بولت تجهيزات داخلية غنية ومقودا رياضيا أنيقا وغليظا بثلاثة مقابض ، وتتسارع كسيارة عادية ولكن دون عملية تبديل للسرعة ، وفقط يمكن التحكم بطريقة نزول الطرق الجبلية عبر زر في لوحة القيادة ، حيت يتم تخفيف سرعة دوران المحرك ومسننات نقل القوة ، تأمينا لعمليات الكبح القوية ، وتوفيرا للسلامة ومنع اهتراء المكابح وتمتعها بعمر حياة أطول .
ويمكن تغذية السيارة بالطاقة الكهربائية المنزلية من خلال مقبس خارجي خاص والإنطباع الأول عن السيارة بإنتظار تجربتنا الحية لها يوحي بأنها قوية وسريعة وشكلها جذاب ومن الداخل تجهز بلوحة قيادة عصرية متكاملة .
تجربة حية من الإمارات
إستطاعت بولت EV ، أثبات قدراتها العالية خلال صعودها الطرق الجبلية الصعبة لجبل جيس في رأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة . ويعتبر جبل جيس، الذي يرتفع 1934 متراً عن سطح البحر، من الطرق الصعبة التي تشكل تحدياً كبيراً لكل السيارات، إذ تعمل طرقه الملتوية ، والإنحدارات والإرتفاعات الشديدة على دفع قدرات السيارة لأقصى حدود إمكانياتها.
وخلال رحلة صعود الجبل، لعب عزم الدوران البالغ 360 نيوتن – متر، والمتوفر بشكل فعلي من لحظة الإنطلاق، دوراً كبيراً في التعامل بكفاءة مع الإرتفاعات الشديدة ليوفر تجربة قيادة واثقة وممتعة.
كما تميزت القدرات الإستثنائية ل بولت EV بفضل حزمة البطارية الممتدة على كامل الأرضية والتي تساهم في توزيع من مركز الثقل ، مما منحها قدرة أكبر على تجاوز المنعطفات بسرعة.
وشكل انخفاض ضغط الهواء ودرجات الحرارة في المرتفعات عاملاً إيجابياً ل بولت EV؛ وبخلاف السيارات التقليدية التي تعمل على الوقود ، والتي تفقد بعضا من قوتها نظراً لإنخفاض مستوى الأوكسيجين في الجو الذي يؤخر عملية الإحتراق ، لم تواجه بولت أيا من الصعوبات لتتمكن من مواصلة أدائها المتميز والقوي.
كذلك ساهمت أنظمة تجديد الفرملة خلال رحلة نزول الجبل بإمكانية إعادة شحن البطارية من خلال نظام الفرملة وحده. ووفرت ميزة القيادة بإستخدام دواسة واحدة تجربة قيادة إستثنائية لا تتوفر في أي سيارة أخرى سواء كانت كهربائية أو تقليدية.
[email protected]

لمشاركة الرابط: