الكويت –nextlb
فاز السائق القطري ناصر بن صالح العطية برالي الكُويت الدولي، بنُسخته الـ25، وهو الفوز الـ 68 في مسيرته في بُطولة الشرق الأوسط للراليات ، والفوز السابع والخامس توالياً في الكويت ، محرزا بذلك لقبه الـ 14 في ُبطولة الشرق الأوسط للراليات. وأصبح العطية الآن حامل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بلقب البُطولة الإقليمية.
وقال العطية “إنها نتيجة أكثر من رائعة، لي ولكامل أعضاء الفريق، وذلك ثمرة جهود موسمٍ مُمتاز آخر. تحطيم رقم قياسي آخر يُشعرني بالسعادة، رافقتنا ذكريات كثيرة خلال هذه الفترة، ومعارك عديدة مع بعض السائقين الرائعين، والآن يُمكننا التطلع للمُستقبل، والتقدم نحو تسجيل مزيدٍ من الأرقام القياسية”.
وبدأ السائق الكُويتي مشاري الظفيري، مع ملّاحه القطري ناصر الكواري، المرحلة من المركز الثاني في التريتب العام، وقاد الكُويتي سيارته بحذر، من أجل أن يضمن لقبه الرابع في الفئة الثانية للبُطولة “أم إي آر سي 2″، والتي كانت تعرف سابقاً في المجموعة “N”؛ سيارات الإنتاج التجاري. مع ذلك، ما يزال الظفيري يُطارد حُلمًا أكبر، ألا وهو الفوز بلقب رالي بلاده، علمًا بأن والده، أحمد، ما يزال السائق الكُويتي الوحيد الذي فاز بلقب رالي بلاده – وذلك خلف مقود سيارة داتسون “160 جيه تربل أس” في عام 1981، قبل إنشاء بُطولة الشرق الأوسط للراليات.
كما نجح السائق اللبناني هنري قاعي، وملّاحه الأردني موسى جهيريان، في الفوز بلقب الفئة الثالثة للبُطولة “أم إي آر سي 3″، الخاصة بالسيارات المُندفعة بعجلتَيْها الأمامِيَتَيْن، على متن سيارة شكودا فابيا، علمًا بأنه اللقب الثاني على التوالي في هذه الفئة لموسى كملّاح، إذ فاز بلقب الملّاحين الموسم الماضي، مع مُواطنه السائق عاصم عارف، في سيارة رينو كليو. وأنهى قاعي وجهيريان الرالي في المركز السابع في الترتيب العام.
وعلى الرغم من أن السائق القطري ناصر بن خليفة العطية لم يُشارك في بُطولة الشرق الأوسط للراليات مُنذ عام 2007، عندما نافس في رالي دبي الدولي، إلا أن الرئيس السابق للإتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية “كيو أم أم أف” والنائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، قد تأقلم سريعًا مع أجواء البُطولة، والظروف الصعبة لجولة الكُويت، وبكل ثقة وأريحية. رغم أنه اضطر للانسحاب وخسارة نقاطٍ قيمة قُبيل انتهاء مراحل اليوم الثاني بسبب مُشكلة في التُرس التفاضلي إعترضت مسيرة سيارته “ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 10″، ولكنه عاد ، مع ملّاحه الإيطالي نقولا أرينا، للمُنافسات، سعيًا للصعود لمنصة التتويج.
ورغم انتهاء آمال السائق التشيكي فيوتيش شتايف في إحراز لقب البُطولة، إلا أنه استمتع بموسم أول مُذهل، حيث شكل عامل ضغط لا يُستهان به على العطية في بعض المراحل. كما ضمن لقب الوصافة في البُطولة، مما قد يُعوض عن خيبة الأمل لأفراد فريقه، الذين عملوا بجدٍّ وجُهد كبيرين يوم أمس، الجُمعة، من أجل إصلاح سيارته شكودا فابيا “آر 5″، التي تضررت إثر انقلابها خارج المسار، وتضرر قسمها الأمامي.
ولم تتوقف المشاكل عند شتايف في اليوم الثاني للرالي ، فقد خرج من المُنافسات سبع سيارات من فئة الرالي الدولي واثنتين من فئة الرالي الوطني، فيما عادت جميعها إلى المُنافسات، بإستثناء 3 فرق، وفق قانون “رالي 2”. حيث أنهى الأردني خالِد جُمعة الرالي في المركز الخامس، بينما تعافت سيارة السائق العُماني عبد اللـه الرواحي، سوبارو إمبريزا، من مشاكلها، وأنهى الرالي في المركز السادس.
وتراجع السائق القطري راشد النعيمي للمركز العاشر، بسبب الرمال الناعمة، وانسحب قبل انطلاقة مراحل القسم الأخير لليوم ، فيما احتل الأردنيان إيهاب الشُرَفا وشادي شعبان المركزين الثامن والتاسع في الترتيب العام.
وفي فئة الرالي الوطني، قاد السائق الكُويتي جاسم المقهوي سيارته، ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن، نحو الفوز برالي الكُويت الوطني، حيث لم يُسمح له بالمُشاركة في فئة الرالي الدولي.
وأشرف على تنظيم نُسخة “اليوبيل الفضي” لهذا العام نادي باسل سالم الصباح لرياضة السيارات، برئاسة الشيخ عَذْبي نايف جابر الأحمد الصباح، بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة في دولة الكُويت والنادي الدولي الكويتي للسيارات. كما أن شركة “زين الكويت” للاتصالات الراعي الرئيسي للرالي.
أحداث اليوم الأخير
أُقيمت مراحل اليوم الأخير، ست مراحل خاصة للسرعة ، في الصحارى الجنوبية للكويت، وبدأت المُنافسات مع خوض السائقين للمرحلة الخاصة الثامنة (بندر 1)، بطول 11.88 كيلومتر. وأنجز فنِّيو فريق السائق التشيكي عملًا رائعًا، بإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بسيارته، والتي اشتملت على مُمتص الصدمات، سعيًا لإبقاء آماله في إحراز لقب البُطولة قائمة، حيث كانت شكودا فابيا “آر 5″، حاضرة على خط الانطلاق.
ولم يكن القطري ناصر بن صالح العطية قد ضمن لقبه عند هذه النُقطة، حيث بدأ اليوم مُتمتعًا بفارق 39 نُقطة عن أقرب مُنافسيه في البُطولة، ولكن أدرك فريق “أوتوتيك” المُشرف على سيارة العطية، فورد فييستا “آر 5″، بأن على القطري إنهاء مراحل اليوم الأخير في الصدارة، لكي يضمن لقب البُطولة، وبأن إخفاقه في ذلك سيُبقي الباب مُواربًا أمام شتايف لاقتناص اللقب، أقله من الناحية الحسابية، شريطة أن يتمكن من إنهاء الرالي وإيصال سيارته إلى الموقف المُغلق.
بدأ العطية اليوم وهو يتقدم على أقرب مُنافسيه بـ 8:03.9 دقائق، وسعها مع نهاية مرحلة (بندر 1) إلى 8:47.4 دقائق، حيث كان الأسرع فيها، وسجل توقيت 7:39.5 دقائق. فيما ضلّ شتايف طريقه داخل المرحلة، وتأخر لبعض الوقت، مما مكن السائق الكُويتي مشاري الظفيري والعُماني عبد اللـه الرواحي من تسجيل ثاني وثالث أسرع زمن على التوالي.
كما نجح السائق هنري قاعي في إنهاء المرحلة بسلام، ولكنه تراجع إلى المركز السادس في الترتيب العام، مع عودة بعض السائقين الذين انسحبوا البارحة إلى المُنافسات، بموجب قانون “رالي 2”.
تلاها المرحلة الخاصة التاسعة (الجليعة 1)، بطول 13.03 كيلومتر، وتمكن القطري من تسجيل أسرع زمن فيها، ورفع تقدمه إلى 9:13.3 دقائق، فيما عزز شتايف موقعه في المركز الرابع، مع إحرازه ثاني أسرع توقيت، فيما تقدم راشد النعيمي للمركز التاسع، على حساب الأردني إيهاب الشُرَفا.
وفي المرحلة الخاصة العاشرة (عريفجان 1)، وهي آخر مراحل الفترة الصباحية، وطولها 17.42 كيلومتر، فقد أنهاها العطية أولًا، بزمن 11:10.4 دقيقة، ليعود إلى مركز الصيانة، في مدينة الكُويت لرياضة المُحركات، مع أفضلية 9:48.9 دقائق، عن أقرب مُلاحقيه. فيما غرزت سيارة راشد النعيمي في الرمال الناعمة، وخسر عشر دقائق تقريبًا، ليتراجع للمركز العاشر.
بعده تجمع المُشاركون من أجل الذهاب إلى مركز الصيانة، في مدينة الكُويت لرياضة المُحركات، والتزود بالوقود، للإنطلاق بعدها لخوض القسم الأخير من المراحل.
وعند انتهاء المراحل الصباحية، قال ناصر بن صالح العطية “سارت الأمور على ما يُرام هذا الصباح، نحن الآن نُدير أداءنا بحيث نُحافظ على صدارتنا، ظروف الرالي شبيهة بالأمس، والرؤية ليست واضحة تمامًا”.
وقال القطري ناصر الكُواري، ملّاح مشاري الظفيري
“الأمور طيبة معنا، باستثناء تضرر الإطار بعد المرحلة الثانية، واستبدلناه قبل انطلاق مرحلة عريفجان”.
وبعد الانتهاء من صيانة السيارات ، انطلق السائقون لخوض مراحل القسم الأخير لليوم، وهي عبارة عن مرور ثاني بالمراحل الصباحية. وفي مرحلة (بندر 2)، كان ناصر بن صالح أبطأ بثلاث ثوان عن الزمن الذي سجله في المُرور الأول، وأنهى المرحلة بدون مشاكل. وحافظ الخمسة الأوائل على مراكزهم في الترتيب العام قُبيل التوجه لخوض مرحلة (الجليعة 2)، في حين تقدم الرواحي على قاعي، الذي تراجع بذلك للمركز السابع، فيما لم يُشارك راشد النعيمي في مراحل ما بعد الظهر.
بقيت الأمور هادئة في المرحلة ما قبل الأخيرة، حيث كان العطية يتجهز للظفر بلقبه الإقليمي وفوزه السابع في الكويت، بينما ضمن الظفيري لقب “أم إي آر سي 2″، وقاعي لقب “أم إي آر سي 3”.
إلى ذلك، يتبقى أمام موسم 2018 من بُطولة الشرق الأوسط للراليات خوض جولةٍ أخيرة، رالي قطر الدولي، وذلك في الفترة ما بين 15 و 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
النتيجة النهائية للرالي (نتائج غير رسمية):
السائق والملّاح السيارة الوقت
1- ناصر بن صالح العطية (قطر)/ ماثيو بوميل (فرنسا) فورد فييستا “آر 5” – 1:58:25.8 ساعة
2- مشاري الظفيري (الكُويت)/ ناصر الكُواري (قطر) ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 10 – 2:10:43.8 ساعَتَيْن
3- ناصر بن خليفة العطية (قطر)/ نقولا أرينا (إيطاليا) ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 10 – 2:26:28.3 ساعَتَيْن
4- فيوتيش شتايف (تشيكيا)/ لاديسلاف كيوتشيرا (تشيكيا) شكودا فابيا “آر 5” – 2:29:30.7 ساعَتَيْن
5- خالد جُمعة (الأردن)/ عماد جُمعة (الأردن) ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 10 – 2:40:21.3 ساعَتَيْن
6- عبد اللـه الرواحي (عُمان)/ عطا الحُمود (الأردن) سوبارو إمبريزا – 2:49:39.7 ساعَتَيْن
7- هنري قاعي (لُبنان)/ موسى جهيريان (الأردن) شكودا فابيا “آر 2” – 2:57:43.4 ساعَتَيْن
8- إيهاب الشُرَفا (الأردن)/ يوسف جُمعة ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 9 – 3:00:03.5 ساعات
9- شادي شعبان (الأردن)/ طارق الطاهر (الأردن) ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 10 – 3:07:22.6 ساعات
بُطولة الشرق اأوسط للراليات ، الترتيب العام المُؤقت بعد انتهاء الجولة الرابعة (نتائج غير رسمية):
السائق النقاط
ناصر بن صالح العطية (قطر) 146 نُقطة
فيوتيش شتايف (تشيكيا) 93 نُقطة
مشاري الظفيري 59 نُقطة
روجيه فغالي (لُبنان) 38 نُقطة
خالد جُمعة (الأردن) 32 نُقطة
خريستوس ديموسثيوس (قُبرص) 25 نُقطة
[email protected]