أعلنت إدارة العمليات العسكرية، الخميس، القبض على مسؤول كبير من النظام السوري السابق متهم بانتهاكات جسيمة في حق السوريين.
ونقل “تلفزيون سوريا” أن السلطات الجديدة ألقت القبض على اللواء محمد كنجو حسن مسؤول المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا السابق في خربة المعزة بريف طرطوس، الذي أطلق عليه ناشطون لقب “سفاح صيدنايا”.
وأكد الائتلاف الوطني السوري اعتقال كنجو في تغريدة على حسابه بـ”إكس” ودعا إلى محاكمته.
وقال الائتلاف إن القبض على كنجو “أحد مجرمي نظام الأسد والمسؤول عن آلاف الإعدامات في سجن صيدنايا” يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الشعب السوري.
وشغل كنجو منصب مدير إدارة القضاء العسكري في سوريا. وانخرط في صفوف قوات النظام وتدرج في مسيرته حتى أصبح قاضيا عسكريا بارزا.
ومع اندلاع ثورة2011، كان محمد كنجو يشغل منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية بدمشق. تولى محاكمة المعتقلين المدنيين والعسكريين، وارتبط اسمه بإصدار آلاف أحكام الإعدام والأحكام بالسجن المؤبد والطويلة على معتقلين.
ويتهم كنجو بانتهاكات في حق السوريين وإصدار أحكام قد تصل إلى الإعدام في حق أبرياء اعتمادا على اعترافات موقعة تحت التعذيب من قبل الأجهزة الأمنية.
ويقول مركز توثيق الانتهاكات في سوريا في تقرير إن كنجو متهم بتعاملات غير إنسانية مع المعتقلين، واستغلال أهاليهم ماديا، مما مكّنه من جمع ثروة كبيرة.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قال المرصد السوري لقوق الإنسان، إن “تسعة أشخاص قتلوا في اشتباكات بمحافظة طرطوس بعد أن حاولت قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري تولى مناصب في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا”.
وأعلن وزير الداخلية السوري، محمد عبد الرحمن، الأربعاء، مقتل 14 عنصرا من وزارته وإصابة 10 آخرين في كمين نفذته “فلول النظام السابق” في ريف محافظة طرطوس.
وفتحت أبواب السجون السورية بعدما أطاح مقاتلو المعارضة بقيادة “هيئة تحرير الشام”، بنظام الأسد هذا الشهر، بعد أكثر من 13 عاما على قمعه احتجاجات مناهضة للحكومة، ما أشعل حربا أودت بحياة أكثر من 500 ألف شخص.
المصدر : الحرة