لأول مرة بعد توليه حقيبة الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة ، وبعد ساعات من تداول الإعلام العبري أخباراً متضاربة عن تأجيله، نفّذ الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير اقتحامه الأول للمسجد الأقصى المبارك، بعد توليه حقيبة الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
رغم البيانات المنددة والمستنكرة، مرّ اقتحام بن غفير هادئا، مما استدعى مقارنة مع ما حدث عقب إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون على اقتحام المسجد الأقصى سبتمبر/أيلول 2000، الذي كان الشرارة لاندلاع انتفاضة فلسطينية ثانية دامت 5 سنوات.
وكان بن غفير اقتحم المسجد الأقصى في السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، وسط حراسة أمنية مشددة وبتنسيق بين جهازي الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وبعلم مسبق من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك لأول مرة منذ توليه منصبه الجديد بعد تأدية حكومته اليمين الدستورية الخميس الماضي.
لكن بن غفير، الذي يُعرف بأنه أحد أبرز غُلاة المتطرفين بين الساسة الإسرائيليين، اعتاد اقتحام المسجد الأقصى حين كان عضوا في الكنيست خلال الأعوام الأخيرة، وآخرها في أثناء عيد العرش اليهودي يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقبل اقتحامه، التقى بن غفير -أمس الاثنين- رئيس الشاباك الإسرائيلي رونان بار، الذي أوضح أنه لا يوجد أي عائق أمني أمام الاقتحام. وفي مساء اليوم نفسه، وافق بن غفير على الخطة العملياتية التي قدمتها الشرطة لتأمين اقتحامه.
وبالفعل، حوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة في القدس منذ فجر اليوم الثلاثاء إلى ثكنة عسكرية، وفرضت تضييقات على دخول المصلين لصلاة الفجر، ومنعت دخول الرجال دون سن 50 عاما.
تحدي حماس وتكريس “الهيكل”
ركز بن غفير خلال اقتحامه اليوم، وفي السابق أيضا، على فكرتين رئيسيتين، وهما تحدي حركة حماس وعدم الخوف من تهديداتها في حال نفذ اقتحاماته، والأخرى أن المسجد الأقصى (الذي يسميه جبل الهيكل) أهم الأماكن بالنسبة إلى “شعب إسرائيل”.
من جهتها، أدانت المملكة الأردنية الهاشمية، باعتبارها الوصية على الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، وكذلك السلطة الفلسطينية، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اقتحام بن غفير الأقصى، إلى جانب عديد من بيانات الشجب والاستنكار من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، من دون رد فعلي ميداني على المستوى الشعبي أو السياسي حتى الآن.
إدانات عربية
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن “تنديد وإدانة المملكة للممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين، باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف”.
وأضافت وفق “سكاي نيوز”: “تعبر الوزارة عن أسف المملكة لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية”.
الكويت
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية كذلك عن “إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لاقتحام الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضحت الوزارة في بيان اوردته” سكاي نيوز”، أن “هذا الاقتحام الذي يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، يأتي في إطار محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.
ودعت الكويت المجتمع الدولي إلى “التحرك السريع والفاعل لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية، وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني الشقيق وممتلكاته، لاسيما في القدس ومقدساتها”.
قطر
وأدانت الخارجية القطرية كذلك “بأشد العبارات” الاقتحام، معتبرة أنه “انتهاك سافر للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس”.
وحذرت من “السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، وأكدت أن “محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم”.
مصر
وأعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أيضا، عن “أسفها” للاقتحام، مؤكدة على “رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس”.
وحذرت من “التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام”، داعية الأطراف كافة إلى “ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع”.
المصدر : الجزيرة نت ووكالات
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More