قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم الاثنين، إن سلطات الأمن ألقت القبض على من وضع القنبلة التي تسببت بتفجير في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول أمس الأحد.
واستهدف انفجار قلب إسطنبول النابض، المدينة الرئيسية والعاصمة الاقتصاديّة لتركيا، مما أسفر عن مقتل 6 على الأقلّ وإصابة 81 آخرين، بينهم اثنان في حالة حرجة في شارع الاستقلال التجاري المزدحم.
وأضاف صويلو في تصريح فجر اليوم من موقع التفجير أن الشرطة التركية أوقفت في البداية 21 شخصا مشتبها بهم، وثم ألقت القبض على الشخص الذي وضع القنبلة.
ولفت الوزير إلى أن القرائن الأولية المقترنة بالواقعة تشير إلى ضلوع حزب العمال الكردستاني في تنفيذ التفجير.
وقال صويلو “وفقًا لاستنتاجاتنا، فإنّ منظّمة حزب العمّال الكردستاني الإرهابيّة هي المسؤولة” عن الاعتداء.
واتّهم نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي مساء الأحد “امرأة” بـ”تفجير قنبلة”، من دون أن يحدّد ما إذا كانت من بين القتلى.
ولاحقًا، تحدث وزير العدل بكر بوزداغ عن “حقيبة” وُضِعت على مقعد، وقال “جلست امرأة على مقعد ما بين 40 إلى 45 دقيقة ثم وقع انفجار. كل المعطيات عن هذه المرأة هي حاليا قيد الدرس”.
سنعاقب المنفذين
وفي تصريح بُثّ مباشرة على التلفزيون، ندّد أردوغان بـ”اعتداء دنيء”، وأكد أنّ “المعلومات الأولية تشير إلى اعتداء إرهابي”، لافتًا إلى أن “امرأة قد تكون متورطة”، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
ووعد أردوغان بـ”كشف هوية مرتكبي هذا الهجوم الدنيء. فليتأكد شعبنا أننا سنعاقب المنفذين”.
وأظهرت مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للحظة وقوع الانفجار، ألسنة لهب وقد سُمع الدويّ من مكان بعيد وأثار موجة ذعر. وكان بالإمكان رؤية دخان أسود وجثث على الأرض.
وحظّر المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع بسرعة على وسائل الإعلام بثّ مشاهد من مكان الانفجار. وعزا مدير المكتب الإعلامي الرئاسي فخر الدين ألطون، ذلك إلى “الحؤول دون بثّ الخوف والرعب والاضطراب في المجتمع وتحقيق أهداف التنظيمات الإرهابية”.
وأكد في تصريح أن “كل هيئات دولتنا ومؤسساتها تجري تحقيقًا سريعًا ودقيقًا وفعّالًا بشأن الحادثة”.
وحُجبت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا بعد الانفجار، حسب موقع “نيتبلوكس” لرصد شبكة الإنترنت.
أشهر شوارع إسطنبول
وشارع الاستقلال الواقع في الحيّ التاريخي لمنطقة بيوغلو هو أحد أشهر الشوارع في إسطنبول ويمتدّ على مسافة 1.4 كيلومتر وهو مخصّص بالكامل للمارّة، يمرّ في وسطه قطار ترام قديم وتصطفّ على جانبيه متاجر ومطاعم ويرتاده نحو 3 ملايين شخص في اليوم خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وسبق أن شهد الشارع في مارس/آذار 2016 هجومًا انتحاريًا أسفر عن 4 قتلى.
وأثار الهجوم الذي يأتي قبل 7 أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية إدانات من عديد من الدول والهيئات.
المصدر : وكالات