أكدت الدكتورة حنان عشراوي أنها قدمت إستقالتها رسمياً للرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرة إلى أنها لم تطلب منصباً أو امتيازاً، وأن هدفها الوحيد هو “خدمة الشعب والوطن والقضية”.
وقالت عشراوي: “بداية أود أن أقدم عظيم امتناني ومودتي لجميع من عبر عن اهتمامه وتضامنه بشأن قضية استقالتي وما أثير حولها”.
وأضافت: “أسمحوا لي بتوضيح ، لقد قدمت استقالتي من اللجنة التنفيذية بتاريخ 24/11/2020، حين التقيت بالرئيس محمود عباس حيث جرى بيننا حديث صريح وودي قدمت خلاله استقالتي شفهياً وأعقبتها بإستقالة مكتوبة بتاريخ 26/11/2020 بعد أن تم التأكيد والتوافق على أن تدخل حيز التنفيذ نهاية العام الجاري، وذلك لإتاحة الفرصة للقيام بالخطوات الرسمية المطلوبة بالتنسيق الكامل مع الرئيس”.
وتابعت: “تعهدت في هذا اللقاء بأن لا أقوم بالإعلان عن الإستقالة أو مناقشتها إلى حين انتهاء الإجراءات بالتوافق، ولكن وللأسف الشديد تم تسريب خبر الإستقالة بشكل غير مهني تضمن مغالطات وافتراءات من قبل مصادر قيل أنها “رفيعة المستوى”، مما خلق جواً من الشك والبلبلة”.
وقالت : “إلتزاماً بتعهدي لم أدلِ بأي تصريحات بل تواصلت مع سيادة الرئيس مساء الثلاثاء 8/12/2020 وطلبت منه الرد على استقالتي لأنني سأضطر للإعلان عنها رسميا لوضع حد لمثل هذه المهاترات، وفي ذات اليوم تسلمت تأشيرة خطية من الرئيس على رسالة استقالتي تتضمن : “يؤجل البت بالموضوع إلى حين انعقاد المجلس المركزي “.
وأضافت: “أود أن أؤكد هنا تقديري واحترامي لموقف الرئيس وحرصه، ولكنني ما زلت على استقالتي بنهاية هذا العام مع احترامي للأنظمة والقوانين السارية، وفي هذا الصدد أكرر أنني لم أطلب يوماً منصباً أو امتيازاً وأن انتمائي وهدفي الوحيد هو خدمة هذا الشعب والوطن والقضية بكل صدق وإخلاص وأخلاق، وأنني كما تعهدت في كتاب استقالتي سأستمر في القيام بواجبي تجاه شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة خارج الأطر الرسمية”.
وتابعت: “لقد آن الأوان لإجراء الإصلاحات المطلوبة وتفعيل منظمة التحرير وإعادة الإعتبار لصلاحياتها ومهامها واحترام تفويض اللجنة التنفيذية التي تعاني من التهميش وعدم المشاركة في صنع القرار، ولا بد من تداول السلطة ديمقراطياً عن طريق الإنتخابات، فالنظام السياسي الفلسطيني بحاجة إلى تجديد مكوناته ومشاركة الشباب، نساءً ورجالاً ، والكفاءات في مواقع صنع القرار، والأمانة تتطلب أن يتحمل كل شخص مسؤولياته ويقوم بمهامه بالكامل بكل إخلاص بما في ذلك إتاحة المجال للتغيير المنشود”.
وختمت بالقول : ” أطمئن الجميع أنني بكامل صحتي وعافيتي وسأواصل عطائي كما عهدتموني ولكن خارج الأطر الرسمية”.
المصدر: RT