تمكن صيادان محترفان من بلدة أنصار الجنوبية من إصطياد ما اعتبراه أكبر خنزير بري في لبنان . فقد تمكن كل من حسين سرور وراجي القاضي وبعد رصد استمر لعدة مرات من إصطياد خنزير عملاق يوازي حجم عجل كبير الحجم ، بعد أن كمنا له في الوادي الواقع بين بلدتي أنصار والخرايب في جنوب لبنان ، وراجت بعض أخبار منذ العام الماضي بأن جنود العدو الإسرائيلي يقومون بإرسال أعداد كبيرة من الخنازير البرية لتفتك بالكروم والأشجار المثمرة في جنوب لبنان وصولاً الى سفوح جبل الشيخ من مزارع شبعا المحتلة .
وللخنزير البرّي جسد ضخم ورأس كبير وقوائم قصيرة نسبياً،وينتقل في مجموعات وله فراء سميك يشتد سماكة في الشتاء ويتراوح لونه من الرمادي الداكن إلى الأسود والبنيّ، إلا أن هناك اختلافا بنمط الألوان بحسب اختلاف الموطن وقد أفادت بعض التقارير بوجود خنازير برّية بيضاء حتى في آسيا الوسطى . ويختلف حجم الخنزير البرّي كذلك الأمر بناء على اختلاف الموطن.
في الميتولوجيا الفينيقية
كانت طبيعة لبنان الجبلية والأحراج الكثيفة عبر التاريخ بيئة مناسبة لوجود الخنزير البري وتحدثت الأسطورة الفينيقية عن الخنزير البري الذي أنشب أنيابه في جسد أدونيس وقتله ليحرم منه محبوبته عشتروت قرب مغارة أفقا في أعالي جبيل ، فقد كان أدونيس يحب الصيد، وخلال إحدى هذه رحلاته في منطقة أفقا، تصارع مع خنزير بري وأصابه بأحد رماحه من دون أن يقضي عليه، فهجم الخنزير على أدونيس وجرحه جرحا عميقاً وعانى أدونيس من جراحه، وسال دمه على الأرض فانبثقت زهرة حمراء من التراب ، سُمٍيَتْ من بعدها بشقائق النعمان . واستمر تدفق دمه نحو النهر القريب الذي صُبِغَتْ مياهه باللون الأحمر حتى مصبه في البحر المتوسط. وعُرِفَ النهر، منذ ذلك الحين، بنهر أدونيس، وجَرَتْ التقاليد بإقامة طقوس دينية تذكارية لهذه الحادثة، في كل بداية ربيع، من خلال تنظيم احتفالات كبيرة على زمن الفينيقيين .
أرقام
يصل طول الخنزيرالبالغ إلى ما بين 140 و150 سنتيمترا ويزن ما بين 80 و90 كيلوغراما. بينما تكون الخنازير من مناطق أخرى كالقوقاز أضخم حجما بكثير، حيث يصل طول الذكور منها إلى 200 سنتيمترا وتزن 200 كيلوغراما وحتى في بعض المناطق الأخرى كغرب فرنسا ولبنان فقد تم صيد خنازير برّية يصل وزنها إلى 100 كيلوغرام. وخلال أعوام الثلاثينات من القرن العشرين تم اصطياد حيوانات تزن 260 كيلوغراما من دلتا الفولغا، وكذلك الأمر بالنسبة للشرق الأقصى الروسي حيث وردت تقارير عن ذكور يفوق وزنها 300 كيلوغرام.
وقد أدّى الصيد المكثّف إلى تقليص عدد الحيوانات الضخمة، وأصبحت الخنازير البالغة 200 كيلوغراما تعد حاليا ضخمة جدّا.
وللخنزير البرّي زوج من الأنياب على كل فك، يستخدمها كوسيلة للدفاع عن النفس وتستمر بالنمو طيلة فترة حياته . ويبلغ طول الأنياب السفليّة لدى الذكور حوالي 20 سنتيمترا، لكن نادراً ما يظهر منها أكثر من 10 سنتيمترات خارج الفم، وقد تبلغ 30 سنتيمترا في حالات إستثنائيّة، أما الأنياب العلويّة فهي تميل نحو الأعلى عند الذكور ويقوم الذكر على الدوام بشحذها على بعضها لإبقائها حادّة عند الأطراف. وبالنسبة للإناث فأنيابها أصغر حجماً وتميل قليلا نحو الأعلى لدى الإناث الأكبر سنا.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More